مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوجه في الثامنة مساء اليوم، رسالة الى اللبنانيين عشية الانتخابات النيابية التي ستجري غدا الأحد يتناول فيها أهمية الاستحقاق الانتخابي ووجوب مشاركة اللبنانيين فيه، نظرا الى الدور المناط بالسلطة التشريعية في الاستحقاقات المقبلة، وستذاع رسالة الرئيس عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي.
صمت انتخابي أخير ما قبل الأحد الكبير، لكن ما أفرغه قادة الأفرقاء السياسيين وعدد من المرشحين أمس وحتى ما قبل لحظات من منتصف الليل الماضي، يبدد السكون المفترض ويدوي في كل الفترة الفاصلة عن افتتاح الصناديق أمام المقترعين في الانتخابات النيابية في الساعة السابعة من صباح غد 15 أيار 2022.
هذا الاستحقاق الذي يحل بعد أعوام ثلاثة حملت المصائب الاقتصادية والإذلالات المعيشية وثاني أكبر انفجار غير نووي في التاريخ الحديت، وعذابات وانهيارات وإرباكات وأوضاعا سياسية هي الأسواء منذ مئة عام، أي منذ قيام لبنان الكبير الذي أصبح في هذه المرحلة لبنان الفقير، حتى لا نقول لبنان الفقيد، والتعويل الآن هو على الرجاء الأكيد الذي يتميز به اللبنانيون في شكل عام من أجل النهوض من جديد.
إداريا، معظم صناديق الاقتراع تم توزيعها على المناطق والأقلام تباعا. ميدانيا وحدات الجيش والقوى الأمنية باشرت إجراءاتها وانتشارها على كل الأراضي اللبنانية لحفظ أمن العملية الانتخابية وسلامة إجرائها، وضمان سير الاستحقاق أمام "ثلاثة ملايين وسبعمئة ألف لبناني مسجلين في لوائح الشطب" كي يدلوا بأصواتهم على أمل التغيير نحو الأفضل، ربما.
وقد يتمخض يوم 15 أيار عما يشكل منعطفا تاريخيا يوازي بأهميته محطة قصر الصنوبر 1920 لحظة إعلان لبنان الكبير، وعليه فإن السؤال الكبير هو: هل نكون في 16 أيار الكبير أمام لبنان جديد؟ وأي لبنان؟ الجواب الدقيق في نتائج الصناديق ليل الأحد- الاثنين!
ويبقى من خارج الحدود ومع تأثيراته في المنطقة ولبنان الموضوع الإقليمي الدولي الأبرز، ويتمثل في أن الهامش يضيق بين إمكانات بلورة اتفاق في مفاوضات فيينا النووية، واحتمالات صرف النظر عنه.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
من 60 يوم، كل يوم عم نقول، واليوم للمرة الأخيرة عشية 15 أيار، منكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات يللي موعدها بكرا، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان هالحدا يكون.
ولأنو بكرا 15 أيار، لازم نسأل حالنا كلنا يعني كلنا السؤال التالي: شو رح يصير بعد بكرا، اذا ما انتخبنا بكرا صح؟
يمكن البعض الأول يجاوب ما شي، والبعض التاني يقول منزعل شوي وبيمشي الحال، والبعض الثالث يعتبر إنو خسارة هالطرف أو هيداك الطرف أفضل.
أما على المستوى الوطني، وبغض النظر مين بيربح أو بيخسر، اذا ما انتخبنا صح ممكن يصير التالي:
أولا، بدنا ننسى كل شي إسمو إصلاح، بدءا بالتدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان وامتدادا لكل الوزارات والمؤسسات والإدارات.
ثانيا، مع التدقيق، بدنا ننسى كمان كل التحقيقات يللي مشيت فيها القاضية غادة عون، وتحدت من خلالها منظومة كاملة قامت قيامتها عليها بالسياسة والإعلام.
ثالثا، مع التدقيق الجنائي وتحقيقات القاضية غادة عون بدنا ننسى كل شي إسمو قوانين إصلاح بمجلس النواب، متل اقتراح قانون إنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية يللي قدموا النائب العماد ميشال عون بالـ2013 وبعدو لليوم بالجارور، ومتل قانون كشف حسابات وأملاك جميع العاملين بالحقل العام وطبعا قوانين استعادة الأموال المنهوبة والمحولة واستقلالية السلطة القضائية وغيرن كتار.
رابعا، وبسياق متصل، إذا ما انتخبنا صح، بدنا ننسى شي إسمو نهوض اقتصادي بناء على خطة واضحة بالبلد، وبدنا نشوف تخبيص إضافي بالكابيتال كونترول وتآمر زيادة على ودائع الناس، وعفو عام جايي عن السرقة المنظمة على مدى 32 سنة، يللي جعلت من لبنان بلد منهوب مش مكسور.
خامسا، إذا ما انتخبنا صح، رح نصير أكيدين بكل بساطة وثقة إنو ما رح ينعمل ولا أي إصلاح شو ما كان زغير، وانن رح يضلو يماطلو ويعلو مع صندوق النقد الدولي على أمل تجي مساعدة سياسية من شي دولة او مجموعة دول، عربية او غير عربية، حتى يرجعو من خلالها يمددو لسياستن الاجرامية بحق الاقتصاد والمال، على غرار يللي صار مع مؤتمرات باريس 1 و2و3 و4ومؤتمر سيدر واللايحة بتطول.
سادسا، اذا ما انتخبنا صح، بدنا ننسى كل شي إسمو مناصفة وشراكة وميثاق وطني وعيش واحد متساوي بين المسيحيين والمسلمين، خاصة بضوء طرح مصير الكيان والنظام اللبناني إقليميا ودوليا بالمرحلة التالية للانتخابات.
سابعا: اذا ما انتخبنا صح، بيكون عمليا راح حق الفلسطينيين الموجودين بلبنان بالعودة لأرضن وسقط معو مبدأ رفض التوطين المكرس بمقدمة الدستور. ومع سقوط حق التوطين رح ينتهي حق النازحين السوريين بالعودة لبلدن ومطلب اللبنانيين بالتخلص من العبء الاقتصادي والديموغرافي الكبير يللي سببتو هالمأساة الانسانية جراء الحرب بسوريا.
ثامنا: اذا ما انتخبنا صح، يمكن، وانشالله لأ، وبفعل التحريض المتواصل اذا استمر، ننسى كل شي إسمو سلم أهلي وعيش مشترك واستقرار أمني، بفعل عودة الاستفزازات والحركات البلا طعمة، يللي أيام كتيرة انتهت بضحايا واصابات بلا سبب، ليحيا الزعيم أيا يكن.
تاسعا: إذا ما انتخبنا صح، بدنا ننسى عنوان الاستراتيجية الدفاعية، لأنو السلاح بالنسبة للبعض مجرد شعار يستعمل للتحريض قبل الانتخابات، بهدف كسب الأصوات، بينما المطلوب مقاربة صريحة بالتفاهم والحوار لتحقيق النتائح المرجوة.
عاشرا: اذا ما انتخبنا صح، بدنا ننسى كل شي إلو علاقة بالنفط والغاز لأنو رح يقضوها مناكفات، وما رح يعرفو يستفيدو من عوامل القوة للمحافظة على الحقوق، بظل كل الضغوط الدولية بللي عم تتمارس على لبنان.
أكيد في أخطار كتيرة بعد ممكن تتأتى عن عدم انتخابنا صح، وما فينا نحصيها كلها، بس الأهم انو كلنا يعني كلنا نفكر منيح قبل ما ننتخب، وما ننجر بالشعارات والكلام الفارغ. وقبل الدخول بتفاصيل النشرة، إشارة الى أن رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للبنانيين عشية الانتخابات النيابية الساعة 8، ويللي رح تنقلها ال أو.تي.في. مباشرة على الهواء.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
... أخيرا ، صمت المرشحون. وغداً سيبقى الصمت مهيمنا. فـ 15 أيار لن يكون للحكام ولا للمسؤولين ولا للسياسيين بل لكم ، لكلمتكم، لصوتكم. فقد سمعنا السياسيين كثيرا وطويلا، وبدءا من السابعة من صباح الغد الكلمة ستكون لكم.
فلتكن كلمتكم كلمة، وليكن صوتكم مدويا. ارفعوا صوتكم في وجه الظلم ، في وجه الفساد، وفي وجه انتهاك العدالة. ارفعوا صوتكم في وجه الخنوع والخضوع والاستسلام. ارفعوا صوتكم في وجه الدويلة والعصابات والمافيات. ارفعوا صوتكم ليعود لبنان كما كان، وكما نريده أن يكون. غدا يوم الاستحقاق الكبير والوعد الكبير. فكونوا على الوعد والموعد. لا تترددوا ولا تتكاسلوا. كونوا كثيرين وتحدوا الواقع ، لأن " التغيير بدو صوتك وبدو صوتك ، ومع فجر 16 أيار خللو نور التحرر يطلع".
الـ MTV تضيء على الاستحقاق عبر شبكة مراسليها على كل الأراضي اللبنانية. فكيف تبدو التحضيرات والأجواء؟ الزميل فادي شهوان يواكب الاستحقاق من استديو الانتخابات...