Advertisement

لبنان

كلاس: إنتخابات لبنان والكعك المملّح

Lebanon 24
18-05-2022 | 07:10
A-
A+
Doc-P-953569-637884797973928899.png
Doc-P-953569-637884797973928899.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قال وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس تعليقا على الانتخابات النيابية:  "تَكثرُ في كُلِّ المَوَاسمِ الانتخابيَّة  اللبنانية التَعليقات ُوالتَحليلاتُ والتنظيرات و الإرتقابات والتنبؤات والتَوقعات والتبْريجات والتَبصيرات  و الهلوسات التي  يُطلِقُها تُجَّارُ الجملة في أسواق الإحصاء وخبراءُ إستراتيجيُّون على  بَسْطاتِ الحِسبِةِ وباحثون متخصصون وبعض ُ مُنتحِلي الألقاب و تُجَّارِ الشهادات، والذين واللواتي تَنْحَفِلُ بها وسائل الاعلام من خلال إستِضافاتٍ حوارية و نقاشات مُعَلَّبَة أو "ضيف الصُدفة" او "الكلام المُعَلَّب" 
Advertisement

و"الشَتْمِ المُعلَّب" و"الرأي المُسبَقِ الدَفعِْ"، وكلّهم يَتحدّثُون بثقةٍ ونَفخَةِ صَدرٍ وتَعْريمَةِ كَتفَيْنِ و عَبسَةِ حاجبينِ وزأرِةٍ قاطبين و كَشْرَةٍ حَدْقَتَيْنِ و شَدَّةِ مِنكَبَينِ عمّا يطيبُ لهُمُ  تَسميتُه " #أُمِّ_المعارك"، وهم في الغالب من الفئاتِ البادِئِةِ بِتلَمُّسِ مَطرحها وتَحُّسُّسِ دَورها، على شاكلة سياسيّين وإعلامييّن ومحلِّلين وإحْتصَاصيين ومنظِّرين ومُتخصِّصينَ وغيرِ عارفين و جُهَّالْ مُسَّبِعيِّ الكارِ  في تسويقِ الحِقْدِ الأصفر...!".

وأضاف: "كلُّهم قبضوا أتعاب جيوبهم بحسب تسعيرة منصَّةِ ضمائرهم المنتهية الصلاحية و تَبَرَّعوا  أَنْ يَجْتَهِدوا...فَتَحَدَّثوا وفَصَّلوا وتَنَبَّأوا وتّوَقّعوا، عمّا ستُسفِرُ  عنه "#أمُّ_المعارك" بعدَ وَهْمِ إطلاقِ فضيحة جديدة أو الكشف عن فضيحةٍ مُخَبَّأَة ، وهم ليسوا سوى أدوات مُوَظَّفةٍ أو جاهزة غَبَّ الطلب ليلبِسوا رداءَ التنظير الليلي والتبصير النَجْمي ويؤدّون مهماتهم في التضليل والتشويه والتشويش...والجمهور هو دائما الضحية...!".

وتابع: "غَيرَ أَنَّ أحداً مَنْ نُجُومِ التَنجيمِ والتَفْصيلِ والتَرْكيبِ لَمْ يَذْكُرْ، وَلَوْ على سبيلِ رَفْعِ العَتَبِ والتَعادُلِ  التَصنيفِيِّ ، مَنْ هو "#ابو_المعارِك"؟ الكُلُّ يتكلم ويهذي ويُحَدِّد أخطار "أم المعارك" ودقة حالتها بكثير من العُنجُهيَّة والإدعائيّة  والعَبْسِ والإضطرابِ والخَوْفِ على المصير، وكأنّهُ القابضُ على مِفتاحِ القَدَر وحامِلُ دَوَّارِ ساعَةِ الزمن!".

وسأل: "هل المعارِكُ  الإنتخابيّةُ لقيطةٌ ؟ بِحَيْثُ أَنَّها تُنْسَبُ الى أُمِّها و يُجَهَّلُ أَبوها..!؟".

وختم: "نَحْنُ اللبنانيين ، أَبَاً عَنْ جَدٍ ، شِبْهُ قَوْمٍ شُطَّارٌ في التَصْنيفِ ، فُجَّارٌ في التَوْليفِ كُفَّارٌ في التَبْلِيف مَهَرَةٌ في التَسويف...!

في زمن البركانِ كُنَّا نَعْجِنْ الطَحِينَ بِعَرَقِ الجَبينِ، نَخْبِزُهُ على حَطَبِ الوَجْدِ والحَنينِ ..!

أمّا الان، فَلِشِدَّةِ كُفرنا و أَصالَةِ عُهْرِنا و عَرَاقَةِ مُكْرِنا، صرنا نَوَزِّعُهُ في العِيدِ كَعْكاً مُمَلَّحاً وعَسَلاً مِزَّاً و نبيذاً مُخلَّلاً كحَسَنَاتٍ نُذرِيَّةً للمُدْقَعِين فَقْراً ، تَكْفيراً عنَ خَطَايانا ورَزَايانا  التي وَرِثناها و تلكِ التي إقترفناها و التي لمْ نَقترَفْها بعد، والتي سَنُورِّثُها للآتين من أولادنا، هَدِيََّةَ حَصْرِ إِرث للأجيال التي قَدْ يَرْميها القَدَرُ بِمِقلاعِ الحضارَةِ الصَّوانيَّةِ ويَقذِفُها الى هذه الـ ـ"هُنا" أوْ تلكَ "الـهُناك"، عن تَوَهُّمٍ و تجْهيل..!".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك