كتب جهاد نافع في" الديار": كان لافتا الاعلان عن اللقاء النيابي الشمالي الذي تشكل من اربعة نواب عكاريين: وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطيه، احمد رستم.
ومن نائب طرابلس كريم كبارة، ونائب المنية أحمد محمود الخير، ونائب الضنية عبد العزيز الصمد.
صوت « اللقاء» لصالح الرئيس بري، ولصالح مرشح التقدمي الاشتراكي غسان السكاف.
موقف اللقاء تماهى مع الاتجاه السياسي للرئيس سعد الحريري وتياره، سواء بالتصويت للرئيس بري، او بالتصويت لمصلحة السكاف المرشح الاشتراكي، والامتناع عن التصويت لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.
وتعتقد مصادر شمالية ان لمسات تيار المستقبل لم تعد خافية منذ تأليف اللوائح الانتخابية والدور الذي لعبه أحمد الحريري في لائحة نواب المستقبل العكاريين التي عرفت باسم لائحة الاعتدال الوطني، وفي دعم المرشح المقرب منه في المنيه احمد الخير وفرضه على لائحة علوش، ودعم عبد العزيز الصمد في الضنية.
هذه اللمسات المستقبلية تواصلت في تشكيل اللقاء النيابي الشمالي الذي تألف من النواب السبعة الذين يجمعهم الاتجاه السياسي المحسوب على تيار المستقبل، سواء من حيث العلاقة الودية القائمة بين الرئيسين بري والحريري، ومن حيث الخصومة القائمة بين الرئيس الحريري من جهة والتيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية من جهة ثانية.
ولاحظت الاوساط الشمالية ان اللقاء النيابي الشمالي بات موسوما بوسمة المستقبل منذ اليوم الاول للمجلس النيابي الجديد، ويلاقيه لقاء آخر في بيروت، والبقاع. بحيث باتت كتلة المستقبل في العهد النيابي السابق، عبارة عن تكتلات صغيرة لكن يجمعهم الهوى الازرق في اي استحقاق انتخابي مقبل.
واللافت ان هذا اللقاء ضم نواب سابقون كانوا ضمن كتلة المستقبل لكنهم ليسوا اعضاء حزبيين في التيار، واستمروا على الولاء المستقبلي رغم انكفاء التيار ورئيسه وكانت لهم مواقف حادة تجاه القوات اللبنانية، وفي الوقت عينه تجاه التيار الوطني الحر، مما اوحوا انهم امتداد للسياسة الحريرية من حيث التحالفات ومن حيث الخصومة.
وتشير الاوساط الى ان كبارة مد يده الى بعض نواب طرابلس دون الذين تحالفوا مع القوات، وموقفي الخير والصمد شابه موقف كبارة.
اما نواب عكار الاربعة فشكلوا تكتلا مستقلا بعيدا عن اللقاء مع بقية النواب.