Advertisement

لبنان

عوده: لبنان أصبح مثالا للفساد والتفتت

Lebanon 24
05-06-2022 | 06:18
A-
A+
Doc-P-959311-637900318866254217.jpg
Doc-P-959311-637900318866254217.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
 
بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: نحن نصلي من أجل أن يجتمع ممثلو الشعب والمسؤولون على برنامج واحد، إنقاذي، متخطين المصالح والخلافات والمهاترات والمناكفات والتحديات والتعطيل. الآباء الذين اجتمعوا في نيقيا، في المجمع المسكوني الأول، جاء كل منهم من بقعة بعيدة، فاحتملوا عناء السفر، ومنهم من تأذى أو حتى مات، كل ذلك بسبب قضية محقة، هي وحدة الكنيسة وحمايتها من الذئاب الخاطفة. ألا يستحق بلدنا، المذكور في الكتاب المقدس بعهديه، ما يزيد على السبعين مرة، إجتماع كل القوى الوطنية التي على أرضه، من أجل قضية محقة هي انتشاله من الهوة الجحيمية التي أوصل إليها؟ حتى متى يحتمل اللبناني هذا الشقاق السياسي الذي لا يجلب للمواطن سوى الذل والجوع والظلمة والمرض والموت؟ أمام المجلس النيابي الجديد استحقاقات مصيرية، ليس أولها تشكيل حكومة، ولا آخرها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فبين هذين الاستحقاقين، اللذين نصلي لكي يتما في الوقت المحدد، ثمة استحقاقات تمس حياة المواطنين وصحتهم وكرامتهم وعرق جبينهم، هم مدعوون إلى الإنكباب على معالجتها".
Advertisement
 
وقال: "أعطى المسيح الكنيسة رسلا وأنبياء، ومبشرين ورعاة، ومعلمين "لعمل الخدمة، لبنيان جسد المسيح" (أف 4: 12)، أي للعمل على تماسك الجسد ووحدته. يعبر عن هذا الشوق إلى الوحدة مرارا في القداس الإلهي حيث نصلي من أجل اتحاد الجميع، أو لكي يعطينا الله أن نمجد ونسبح اسمه بقلب واحد وفم واحد، لأن القلب هو العضو الذي به نعرف الله: "وأعطيهم قلبا ليعرفوني أني أنا الرب" (أرميا24: 7)، وبالفم ننطق بإيماننا معترفين بأن الرب يسوع المسيح هو ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور. الوحدة تقتضي عطاء كاملا لأنفسنا إلى الله. كذلك وحدة الوطن، تحتاج بذلا كاملا ووفاء كاملا للداخل، وتصويبا على الخارج إذا كان عدوا متربصا، لا العكس".
 
وختم: "دعوتنا اليوم هي أن نحب وطننا وندافع عنه ونساهم في بناء الإنسان فيه من أجل بناء دولة أعمدتها أناس يؤمنون بربهم، يحبون إخوتهم، يعملون من أجل المصلحة العامة لا المصالح الضيقة، ومن أجل إرساء المحبة والعدالة والسلام، يتخطون الطائفية والمحسوبية والإنقياد الأعمى لزعماء يشوهون الحياة الوطنية ولا يعيرون هموم المواطنين اهتماما. نحن بحاجة إلى نضوج سياسي يقود إلى إصلاح حقيقي يرسي دعائم دولة ينعم مواطنوها بحقوقهم بعدل ومساواة، مهما كان دينهم أو طائفتهم أو انتماؤهم. كذلك نحن مدعوون إلى الالتصاق بالمسيح الإله الإنسان، الذي تجسد من أجل خلاصنا، وإلى فهم تحديدات الإيمان التي وضعها الآباء القديسون المجتمعون في المجامع المسكونية السبعة، وأن ندافع عن إيماننا، من خلال عيشه أولا، قبل تعليمه، لنكون "قدوة في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الإيمان، في الطهارة" كما أوصى بولس الرسول تلميذه تيموثاوس (1 تيمو 4: 12)".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك