تنشغل الاوساط الديبلوماسية الاوروبية بقلق شديد بمراقبة المواقف والتطورات التي تتصل بملف ترسيم الحدود البحرية وتحديدا من ناحية ما إذا كانت احتمالات الحرب في ايلول قائمة فعلا وتقييم آثار ذلك على الرعايا الاوروبيين في لبنان.
ووفق مصدر ديبلوماسي أوروبي فإن الاوروبيين يقاربون موضوع الحدود على قاعدة أن شهر ايلول هو شهر حاسم في تحديد الوجهة التي ستأخدها التطورات.
في المقابل تفيد المعطيات انه على رغم ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اكد مرة جديدة في خطابه الاخير ان الحزب يقف خلف الدولة في موضوع الترسيم، الا ان الاشارة كانت واضحة عندما قال ايضا إن الحزب "لن يبصم بالضرورة" على الخط الذي تقرره الدولة.
وبحسب المصادر المطلعة على جو الحزب فانه "سيلتزم بما تقرره الدولة بشأن الترسيم ولكنه لن يقر بأن هذه الحدود هي حدود لبنان الحقيقية خصوصا ان اللجنة الحزبية المختصة تقوم بعمل تقني مرتبط بهذا الموضوع".
ووفق المصادر" فان الحزب بات لديه تصور تقني مرتبط بموضوع الحدود البحرية ولديه ايضا موقف، لن يعلن عنه، حول الخط الحدودي الذي يجب ان يعتمد بإعتباره الحد الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة".