يبدو واضحا من المعطيات والمعلومات ان قضية توقيف المطران موسى الحاج رئيس أساقفة أبرشيّة حيفا المارونيّة والنائب البطريركيّ على القدس والأراضي الفلسطينيّة وعمّان وأراضي المملكة الأردنيّة الهاشميّة ستأخذ منحى تصاعديا في الفترة المقبلة،على رغم بعض المحاولات الرسمية لارساء هدوء معين افساحا في المجال للمعالجة البعيدة من الاضواء.
وتفيد المعطيات ان دخول حزب الله على الملف علنا عبر كلام النائب محمد رعد، بالتزامن مع تسريبات اعلامية واضحة المصدر والهدف "عقّد المعالجات وأجج الصراع في هذا الملف، خصوصا وان البطريرك الماروني بشارة الراعي ليس في وارد التراجع عن السقف الذي حدده بوضوح في مواقفه وعبر بيان المطارنة الموارنة".
وفي السياق ، وبعد اللقاء الشعبي والرسمي الحاشد الذي حصل أمس الأحد في الديمان علم "لبنان ٢٤ "أن حوالي ٣٥٠ رعية من كافة الأبرشيات المارونية في لبنان بدأت بالتحضير لزيارات تضامن الى الديمان، بمشاركة ابناء حشد من ابناء الرعايا، تأكيدا للوقوف خلف البطريركية المارونية ودعمها.
وفي سياق متصل، بدا واضحا من متابعة بعض المواقف ومواقع التواصل الاجتماعي دعم "التيار الوطني الحر" ومناصريه موقف البطريركية المارونية في قضية المطران الحاج.
وتقول المصادر المعنية "ان الناشطين العونيين خاضوا نقاشات كبيرة مع حلفائهم ووصل الى الامر الى حد الخلاف والتراشق الحاد، لكن الحماسة العونية في قضية الحاج تراجعت بشكل لافت بعد ظهر امس".
وعزت المصادر اسباب التراجع في حماسة العونيين، الى الحضور القوّاتي في الديمان ما قد يكون قد استفز مناصري "التيار" واشعرهم بأنهم غير حاضرين في صلب المعركة".