بينما يترقب نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إتصالا من الوسيط الأميركي في عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل أموس هوكشتاين لابلاغه ببعض النقاط التي يرغب بتوضيحات لبنانية حولها، تقول مصادر مطلعة ان الامور تتقدم خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار اننا وصلنا الى ما يشبه الجولة الاخيرة من المفاوضات غير المباشرة التي يقودها هوكشتاين على خط لبنان – اسرائيل.
الا ان المصادر نفسها، ورغم ذلك، تعتبر أن هناك اجواء تشاؤمية حيال توقيع اتفاق الترسيم قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لاعتبارات تتصل ان هناك اطرافا داخلية من غير وجهة نظر بعبدا تعمل من اجل ذلك. في المقابل ثمة من يقول ان ما قام به حزب الله في الاسابيع الماضية ربطا بتصريحات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تثبت ان الترسيم لن يتأخر، وأنه حتى لو ارجأت اسرائيل التنقيب عن النفط في كاريش الى تشرين الاول، فالحزب لن يقبل بالمراوحة الاسرائيلية خاصة وان اسرائيل تستخرج النفط والغاز من حقول اخرى وهو لن يسمح لها انتاج الغاز من دون أن ينقب لبنان عن ثرواته.
وفي هذا السياق، تتحدث اوساط على اطلاع على جو حزب الله عما وصفته "بالمعركة" وليس حرباً مع اسرائيل، معتبرة أن هزيمة اسرائيل أهون بكثير من قبولها بشروط لبنان المتعلقة بالترسيم، ما قد يدفعها الى إشعال الجبهة مع لبنان بهدف الضغط للوصول الى غايتها.
واعتبرت المصادر أن المعركة قائمة لا محال، لكنها رجّحت عدم امتدادها لتصبح حرباً بين لبنان والعدو!