أثارَ عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن جملة من التساؤلات بعدما وجّه انتقادات كثيرة للمسار الذي شهده ملف الكهرباء.
واعتبرَت الأوساط السياسية أن كلام الحاج حسن مؤخراً عن هذا الملف والدعوة إلى المحاسبة والمساءلة، قد يشيرُ بشكل كبير إلى أن هناك "امتعاضاً" كبيراً لدى "حزب الله" من أداء الجهة السياسية التي تولّت وزارة الطاقة خلال السنوات الماضية، والمعني هنا بالدرجة الأولى هو "التيار الوطني الحر".
واستناداً لذلك، فقد رأت الأوساط أن دعوة الحزب إلى المحاسبة في هذا الملف، إنما يفتح الباب أمام صراعٍ خفيّ جديد بينه وبين "الوطني الحر" كون الوزراء التابعين له سيكونون في طليعة الجهات التي ستتعرض للمساءلة في حال حصولها.
وكان الحاج حسن قال في حديث عبر إذاعة "صوت لبنان 100.5"، أمس الجمعة، إنّ "موضوع الطاقة والكهرباء أصبح في مكانٍ آخر"، مشيراً إلى أنه "ليس لدى لبنان إمكانية لإنتاج الطاقة بسبب عدم توفر الأموال"، وأضاف: "هناك أخطاء تمّ ارتكابها ولا بُدّ من المحاسبة بكلّ الملفات".
ولفت الحاج حسن إلى أنّه "يجب تأمين مصادر تمويل لشراء محروقاتٍ لمؤسسة كهرباء لبنان"، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تعديل التعرفة بالتوازي مع تصحيح الرّواتب والأجور ووقف الهدر، وقال: "هناك الكثير من القوانين التي لا يجري تطبيقها، وهناك توزيعٌ غير عادلٍ للكهرباء في المناطق".
وختم: "نحن جاهزون لسماع كل الآراء التي تخدم المصلحة العامة وبنتيجته يتمّ أخذ القرار".