فيديو لهجومٍ على اليونيفيل في الجنوب ينتشر بكثافة.. ما حقيقته؟

أعاد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، تناقلَ مقطع فيديو يُظهر اعتداءَ مجموعة من الشبّان على دورية تابعة لقوّات "اليونيفيل" في جنوب لبنان.

وزعم بعض الناشطين أنّ الحادثة وقعت في قريّة بليدا في الجنوب، في حين ادّعى آخرون أنها حصلت في منطقة وادي السلوقي.

أهلاً وسهلاً بتعديل مهام اليونيفيل
للذاكرة هيدا اليوم اجتمع فيه مجلس الأمن ليفهم كيف شوية شباب مدنية قدروا يذلّو القوات الدولية بأكبر قاعدة عسكرية في لبنان ولليوم بعدن ضايعين
أبناء قرية مجدل زون..#اليونيفل #كاريش #حزبالله #كاريش #هوكشتين pic.twitter.com/2ovw5Ru5tE
— علي سَعيد (@alimahersaid1) September 10, 2022

"لبنان24" تتبّع أصل الفيديو فتبين أنه يعود للعام 2018 وقد التقطته كاميرا مُراقبة في منطقة مجدل زون الجنوبية، وليس في أيّ منطقة أخرى. كذلك، قالت مصادر في بلدية بليدا لـ"لبنان24"، اليوم الإثنين، إنّ "الفيديو قديمٌ جداً والحادثة المرتبطة به حصلت في مجدل زون، وبالتالي لا علاقة لبليدا كما يجري التداول".

كذلك، استطلع "لبنان24" صوراً مرتبطة بالحادثة، فتبين أنها منشورة في شهر آب من العام المذكور أعلاه عبر مواقع محليّة جنوبيّة.

وفي ذلك الوقت، نُشرت تقارير عديدة تطرقت إلى الحادثة التي حصلت مع دورية سلوفاكية قيل أنها كانت تقوم بمهمة تصويرٍ داخل أحياء مجدل زون. حينها، استنفر الأهالي وأوقفوا الدورية وصادروا أسلحة أفرادها قبل أن يشعلوا النار بها.

ويوم 9 آب 2018، نشر موقع الأمم المتحدة باللغة العربية خبراً أعلن فيه إدانة أعضاء مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات، الهجوم على قوة اليونيفيل في مجدل زون.

وقال بيانٌ صحفي حينها إن "حفظة السلام تعرضوا للتهديد باستخدام أسلحة غير قانونية، وأضرمت النيران في سياراتهم، وصودرت أسلحتهم ومعداتهم".