وجد رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل نفسه "مزروكًا" في زاوية التعاطي مع الأحداث بطريقة ملتبسة، وهو أجرى في الساعات الأخيرة أكثر من إتصال، على أثر قرار حزبي "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" بمقاطعة الجلسة النيابية اليوم، التي دعا إليها الرئيس نبيه بري، والتي تتزامن مع ذكرى إستشهاد الرئيس بشير الجميل.
وفي المعلومات أن باسيل إستأنس برأي أكثر من مسؤول في "حزب الله" عن إمكانية عدم مشاركة نواب التكتل في جلسة اليوم، وما إذا كان هذا الأمر سيزعج الحزب، ولو بطريقة غير مباشرة. ولذلك فإن باسيل ترك، حسبما تردّد، حرية الخيار لنواب تكتله في المشاركة أو في المقاطعة، وذلك خشية أن يُفسرّ أي قرار يمكن إتخاذه على غير مقصده، مع العلم أن القاعدة الشعبية العونية تميل إلى عدم مشاركة نوابهم في هذه الجلسة، وذلك نظرًا إلى مكانة الشيخ بشير الجميل في الوجدان المسيحي.