أشار مسؤول سابق في المخابرات
الإسرائيلية إلى أن بلاده تقدم تنازلات لصالح
لبنان في مفاوضات ترسيم الحدود درءاً لخطر التصعيد.
وأضاف الجنرال المتقاعد عاموس يدلين، الذي شغل في السابق منصب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (آمان) خلال مقابلة إذاعية، أن "
إسرائيل تقدم التنازلات في عدد من النقاط حتى تساعد اللبنانيين على الخروج من أزمتهم".
وأضاف: "إننا نظهر اللين في محادثات ترسيم
الحدود البحرية، لأننا لا نرغب في أن يكون لدينا
جيران عالقون في وضع ليس لديهم فيه ما يخسرون. لا نريد غزة أخرى في لبنان".
وأشار الجنرال عاموس يدلين إلى "الدور البارز الذي يؤديه
الأمين العام لحزب الله
حسن نصر الله في هذه القضية، ما يدل على حقيقة سيطرته على ما يحدث في لبنان سياسيا وعسكريا" مشددا على أنه من "غير المعقول أن يُدفعَ باللبنانيين والإسرائيليين إلى مكان لا يريدانه".
وتابع: "إسرائيل قبلت الخط اللبناني ولذلك لا مكان لمطالب
نصرالله التي يحددها بمنطقة رأس
الناقورة. نحن نطالب بتعويض مالي مقابل منطقة المياه الاقتصادية في رأس الناقورة وكل ما يوجد جنوب مساحة قانا".
وأكد يدلين أن حقل كاريش "هو مكان إسرائيلي خالص وعلينا أن نضخ
الغاز من هناك. في اللحظة التي تتنازل فيها لنصرالله مرة واحدة عليك أن تضع حدودا، لأنه بحال تدهور الوضع باتجاه حرب حتمية، فإننا نضع بمعرفتنا أننا قمنا بكل ما نستطيع لمنعها".