Advertisement

لبنان

مَنْ أسقط جلسة الخميس؟ وما دلالة حركة حزب الله؟

أيسر نور الدين Aysar Nour el Dine

|
Lebanon 24
15-10-2022 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1000542-638014225259579940.jpg
Doc-P-1000542-638014225259579940.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كان واضحًا أن جلسة الخميس في مجلس النواب ستكون، كما الجلسة، التي سبقتها من حيث النتيجة أي "لا رئيس"، فجاء الطبق الرئاسي فارغًا إلا من بعض الدلالات والاتهامات حول مَنْ أسقط الجلسة الأخيرة، فهل هو رئيس المجلس نبيه بري الذي دعا للجلسة في تاريخ يشكل رمزية كبيرة بالنسبة ل"التيار الوطني الحر"، أو غياب نواب تكتل "لبنان القوي" ونواب آخرين؟أم إن حزب الله هو الذي يمعن في التعطيل كما يتهمه بعضهم بالأخص نواب "الجمهورية القوية" الذين يقولون إن التعطيل يأتي دائمًا منه ومن وحلفائه؟
Advertisement
 
يلقي أنصار "التيار الوطني الحر"اللوم على بري بدعوته للجلسة الرئاسية في 13 تشرين، بالرغم من أن الأخير  قال في حركة اعتبرت استفزازية الخميس بأنه "ما أخد بالو" بالنسبة للتاريخ مبينًا أنه يقوم بعمله التشريعي على أكمل وجه.
 
تزامنًا، في حين ظهر من خلال الأرقام أن حزب الله ليس هو المعطل لجلسة الانتخاب خصوصًا وأنه حتى لو دخل جميع نوابه إلى جلسة الخميس لما كان ليتأمن النصاب، يشير مراقبون من جهة أخرى إلى أن الحزب قام بلعبة ذكية و"حسبها على القد" لكي يظهر أنه ليس هو المعطل، ولكن باطنيًّا فإنه كان المايسترو الذي يقود التعطيل وحركته المتمثلة بدخول النائب محمد رعد فقط إلى قاعة الجلسة تدل على أن هدفه يتمثل بأن لا يحصل المرشح ميشال معوض على أصوات أكثر من أصوات الورقة البيضاء فيظهر أنه المرشح الأبرز"، في حين اعتبرها البعض تضامنًا مع نواب "التيار الوطني الحر".
 
في السياق، يشير المراقبون إلى عامل كان بارزًا أيضًا خلال جلسة الخميس يتمثل في غياب بعض نواب "تكتل الاعتدال الوطني"، مشيرين إلى أنه على ما يبدو أن "هناك اتفاقًا ضمنيًّا مع بعض نواب تكتل "الاعتدال الوطني" لعدم حضور الجلسة ما يطرح تساؤلًا حول سبب غياب هؤلاء النواب فجأة عن هذا الحدث المهم".
هنا تشير المصادر إلى أن "تكتل الاعتدال الوطني" يلعب على الحبلين فموقفه لا يزال غير واضح وأفراده يرغبون بالحصول على وزير في الحكومة الجديدة وهم كانوا قد أعلنوا أنهم إلى جانب الرئيس ميقاتي كما تربطهم علاقة جيدة بالرئيس بري الذي بدوره على علاقة وطيدة بحزب الله، ولذلك فهم حتى هذه اللحظة غير قادرين على حسم خياراتهم وإلى أي محور يتجهون ولذلك يقومون بلعبة تقسيم الأدوار ليكونوا على علاقة جيدة مع الجميع ويضمنوا لأنفسهم مقعدًا وزاريًّا.
 
ماذا لو تحقق النصاب؟
 
 
 وبعيدًا عن المسبب في "سقوط جلسة الخميس"، يشير المراقبون إلى أن "الأمور، لو تحقق النصاب في الجلسة الأخيرة، لما كانت ستتغير لأن لا توافق حتى الآن بين الأفرقاء السياسيين، إلا أن الفارق عن الجلسة الماضية كانت ستتجسد نتيجته بحصول المرشح معوض على أصوات أعلى من الأصوات التي حصل عليها في الجلسة الأولى، ولكن النتيجة ستبقى على حالها".
 
إلى أين نحن متجهون؟
 
 
 ويعتقد المراقبون "أننا نسير بخطى ثابتة إلى الفراغ بل الأكثر أننا دخلنا في الفراغ الرئاسي لأن المؤشرات جميعها تقول إن لا حكومة ولا رئيس جمهورية لذلك سنكون أمام فراغ كبير وفق ما هو ظاهر حتى الآن".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك