Advertisement

لبنان

حكم ميشال عون في ميزان الربح والخسارة: العين على الرئيس الجديد

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
30-10-2022 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1005583-638027168722724244.jpg
Doc-P-1005583-638027168722724244.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

يومان فقط يفصلان عن نهاية عهد الرئيس ميشال عون، الذي شهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ لبنان المعاصر، كما كان شاهداً على أبشع وأكبر انفجار هزّ وسط العاصمة وأدى الى ما أدى اليه من دمار وخراب، في حين يعتبر مؤيدوه أن هذا العهد نجح في كل المقاييس، وأنه قدّم للبنان ما لم يستطع أن يقدمه أي عهد سابق.
Advertisement
ساعات قليلة وتُطفأ نافورة القصر الجمهوري، ويُقفل باب قصر الشعب على عهد الرئيس 13 للجمهورية ليفتح على عهد الرئيس 14 الذي لا تزال هويته ضائعة وصورته غير واضحة، في ظل فراغ قد يكون طويل الأمد ويصعب حتى الآن التكهن بموعد نهايته.
كتل عاصرت هذا العهد، تخاصمت معه أحياناً وسايرته أحياناً أخرى، فكيف تقيّم هذه التجربة؟ وماذا تقول عن المرحلة المقبلة؟

ريفي: غير مأسوف عليه
النائب أشرف ريفي قال رداً على هذه الأسئلة: "يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون غير مأسوف عليه، لما جنت سياسته من خراب ودمار للبلد، وحيث لم يسبق في تاريخ لبنان المعاصر أن مرّ عليه مثل هذا الرئيس الذي أساء الى جميع اللبنانيين ولا سيما عندما سلّم درعاً لسفير نظام فجّر مسجدين في طرابلس وأوقع عدداً من الشهداء والجرحى، وهذه قمة الإجرام والوقاحة من عهد بائد، بأن يكافئ سفير نظام على تفجير مسجدين، الى كل مآثره على الساحة اللبنانية من قتل ودمار، ولا سيما تصفية عناصر الجيش.
وسأل :هل يعقل أن يعلّق قائد جيش سابق ورئيس جمهورية وساماً على صدر مَن قتل نظامه كوكبة من الضباط والجنود واللبنانيين؟
وفي حديث عبر "لبنان 24"قال: "حقاً يلي استحوا ماتوا".هذا العهد ما جلب للبنان الا الكوارث السياسية والأمنية، والاقتصادية. نريد رئيساً يعيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج والأشقاء والأصدقاء، لا رئيساً دمّر هذه العلاقات وذهب بنا الى محور الشر.

حمادة: للاتعاظ من هذه التجربة
النائب في كتلة "اللقاء الديمقراطي" مروان حمادة أكد من جهته أنه لم "يَنغشّ" بميشال عون قبل الرئاسة وخلالها وحتى بعدها، ولهذه الغاية لم ينتخبه، فكيف له أن يقترع لرجل دمّر لبنان في حربي التحرير والإلغاء وهرب الى السفارة الفرنسية ليعود الى لبنان بصفقة بين السوريين وحزب الله ويستكمل مشروعه التدميري، وها هو اليوم يغادر قصر بعبدا مع انهيار لبنان سياسياً واقتصادياً ومعيشياً وحياتياً.
وفي حديث عبر "لبنان 24" اعتبر أن "الرئيس عون دمّر البشر والحجر ووضع لبنان في المحور الإيراني وأساء للعلاقات التاريخية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ولهذه الغاية غير مأسوف على ولايته حيث كان عهده عهداً أسود"، وتابع: "أنا أكدت منذ اليوم الأول أن هذا العهد هو عهد الفشل الذريع، إنه عهد بائد لم يجلب للبنان الا الويلات والخراب والدمار، فبئس مَن أوصلنا الى الهاوية،
ودعا الى الاتعاظ من هذه التجربة المريرة التي أصابت لبنان واللبنانيين، وانتخاب رئيس لبناني سيادي توافقي عربي من أجل لملمة ما تركه عهد ميشال عون من خسائر لا تحصى ولا تعد.

الاسمر: لرئيس على قدر طموحات اللبنانيين
عضو كتلة "الجمهورية القوية" سعيد الأسمر اعتبر أنه، ومنذ 6 سنوات يوم توقيع اتفاق معراب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، كان هناك أمل كبير بفتح مرحلة جديدة بعهد جديد لبناء لبنان الذي نحلم به يداً بيد، وكان لدينا أمل أيضاً أن يكون همّ الرئيس عون بناء الجمهورية، بما يشبه بالحد الأدنى الـ21 يوماً لولاية الرئيس بشير الجميّل، لناحية إعادة الاعتبار للجمهورية وإعادة انتظام العمل السياسي الصحيح فيها، وهذا الأمر لم يكن يوماً موجوداً في عهد الرئيس ميشال عون.
ولفت في حديث عبر "لبنان 24" الى أن الشعب اللبناني، وبعد أن خاب أمله بعهد الرئيس عون، يتطلع اليوم الى مرحلة جديدة تكون على قدر الطموحات، مشدداً على أن الاتكال اليوم ينصب على المجلس النيابي ووعيه، إن لناحية لبننة استحقاق رئاسة الجمهورية، وأن يكون لدينا كامل الثقة في إيصال رئيس إصلاحي قادر على النهوض بهذا البلد.
ودعا "المعارضة" التي انتخبها الشعب للوقوف في وجه هذه المنظومة الى تحمل مسؤولياتها بالشكل المناسب، وأن يتحملوا مسؤوليتهم و ينتخبوا الرئيس الأنسب الذي يمثل طموحات الناس.

عطالله: عون فعل ما لم يستطع أحد ان يفعله
في المقابل، كان للنائب في تكتل "لبنان القوي" غسان عطالله رأي مغاير، إذ اعتبر أن ما فعله ميشال عون في 6 سنوات لم يستطع أحد أن يقوم به على مدار ال60 سنة الماضية، معدّداً ما قام به الرئيس خلال سنوات عهده، ولعل أبرزها أنه أنقذ لبنان من فتنة كان يُحضر لها منذ خمس سنوات حتى اليوم بشكل دوري، من الإشكالات والتظاهرات التي حصلت في الشارع والكلمات النابية التي كانت تُطلق في حقه، ولم يكن آخرها حادث الطيونة، وعلى الرغم من كل هذه الإشكالات بقي الوضع الأمني ممسوكاً ومضبوطاً أكثر من أي وقت مضى.
وتابع في حديث عبر " لبنان 24": "تمكن الرئيس عون من دحر الإرهاب عند الحدود عندما قاد شخصياً معركة فجر الجرود، كما عمل على وأد الخلايا النائمة في لبنان، وأعاد التوازن في الحكم والذي كان مفقوداً منذ أكثر من 30 سنة، خصوصاً وأن مكوناً واحداً كان يفرض كامل سيطرته على البلاد. هذا فضلاً عن أنه تمكن من فرض قانون انتخابات غير قانون الستين ما سمح لشريحة واسعة من النواب بأن تتمثّل داخل البرلمان من مناطق الأطراف، كما سمح للتغييريين بالوصول الى قبة البرلمان ليطرحوا أفكارهم أمام السلطة التشريعية، من دون أن ننسى الإنجاز الأخير للرئيس عون، وهو ترسيم الحدود مع إسرائيل، لأنه من سنة 1940 كانت المعلومات تؤكد وجود الغاز والنفط في البر والبحر، ولم يستطع أحد من الرؤساء السابقين أن ينجز هذا الأمر، ومَن تجرأ على فتحه ضُرب عهده بالحروب والمشكلات الداخلية. من هنا يمكن التأكيد أن الرئيس ميشال عون تمكن من تحقيق انتصار في هذا الملف، وفرض ترسيم الحدود مع العدو الإسرائيلي."
وتابع: "الرئيس عون عرّى هذه السلطة الفاسدة التي كانت تنخر في البلاد منذ 1975 مع الميليشيات التي كانت مشاركة في الحرب الأهلية، ومن ثم دخلت الى السلطة من خلال فرضه قانون التدقيق الجنائي ومحاربة الفساد".

في الختام، أياً يكن الرئيس الذي قد يصل الى قصر بعبدا، ويحمل الرقم 14، فإن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق، بل سيكون مضطراً للسير بين الألغام، وانتشال وطن واقتصاد هبطا في آتون انهيار لا أرضية له، وبالتالي لا ارتطام نهائيا، ما يعني أن الانهيار لا نهاية له، فكان الله بعون الرئيس العتيد وعون هذا الشعب الذي لا يزال حتى اليوم يتحمّل على امل الخلاص.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك