Advertisement

لبنان

مساعٍ فرنسية لمقايضة رئاستي الجمهورية والحكومة: لا خطة "ب"

Lebanon 24
14-11-2022 | 22:24
A-
A+
Doc-P-1010737-638040868047123140.jpg
Doc-P-1010737-638040868047123140.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب وفيق قانصوه في "الاخبار": بدأت مبادرة فرنسية جديدة قبل نحو عشرة أيام لتوفير توافق على انتخاب رئيس جديد قبل نهاية السنة، مع وعود بإطلاق برامج مساعدات للبنان على رأسها برنامج «سيدر». ويفترض أن النقاش الذي بدأه الفرنسيون مع الأطراف الأساسية في لبنان، يجري استكماله مع واشنطن والرياض، ويقوم على فكرة أن أحداً غير قادر على فرض رئيس للجمهورية أو رئيس للحكومة من دون توافق فعلي بين القوى الرئيسية.
Advertisement
ومع أن المتابعين نفوا أن تكون فرنسا قد أقرت بمبدأ المقايضة على رئاستي الجمهورية والحكومة، إلا أن هؤلاء أشاروا إلى أن باريس لمست من جهات فاعلة، من بكركي إلى التيار الوطني الحر وحزب الله والرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بقبول مقايضة انتخاب رئيس للجمهورية قريب من حلفاء حزب الله مقابل رئيس للحكومة قريب من الغرب والسعودية.
 
وحتى مساء أمس، لم يكن المسؤولون في لبنان قد حصلوا على معطيات دقيقة حول مضمون المحادثة التي جرت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أول من أمس، وسط إشارات تؤكد أن الرياض لا تزال على موقفها الرافض لأي تسوية مع حزب الله.وبعيداً من إشارات لافتة وواضحة وردت في كلام نصرالله أوحت بعدم تأييد حزب الله لترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون طوت المواصفات التي حدّدها الأمين العام لحزب الله صفحة «مزحة» ترشيح ميشال معوّض، و«نكتة» مرشحي التغييريين من التكنوقراط الذين يتبدّلون مع كل جلسة. وهو ضيّق دائرة البحث إلى حدود مرشحين اثنين لا ثالث لهما، هما سليمان فرنجية وجبران باسيل اللذان أكّد لهما، عندما استضافهما معاً الصيف الماضي، أنه يثق بكليهما. وبما أن رئيس التيار الوطني الحر أعلن أنه ليس مرشحاً وخارج السباق لاعتبارات عديدة، يغدو رئيس تيار المردة المرشح المعلن للحزب من دون تسميته بالاسم.
أكثر من ذلك، وعلى غرار ما كان حزب الله يردّده عام 2016 بأن لا خطة «ب» لترشيح العماد ميشال عون، فإنه هذه المرة، أيضاً، لا يملك خطة بديلة: المرشح هو فرنجية. ونقطة على السطر. أما التوافق على مرشح آخر يتفق عليه الحليفان، فدونه مخاطر لا يملك أحد ترف خوضها.
على أن دون انتخاب فرنجية «شرطاً» ألزم حزب الله نفسه به، وهو أنه لن يذهب إلى جلسة انتخاب رئيس تيار المردة ما لم يكن يحمل في جيبه موافقة باسيل. واعتبارات ذلك عديدة، منها رفد فرنجية بدعم مسيحي يجعله رئيساً قوياً، والأهم هو حرص الحزب الشديد على استمرار التفاهم مع التيار الوطني الحر وعلى تمتينه، وبالتالي «انتخاب سليمان يكون برضا جبران وليس على حسابه». علماً أن «رضا» التيار يمكّن عملياً من تأمين النصاب، ولو من دون المشاركة في التصويت، طالما أن بري أخذ على عاتقه إقناع جنبلاط بالسير في فرنجية في حال تم إقناع باسيل. وبالاستناد، أيضاً إلى أن لا فيتو فرنسياً على فرنجية وإلى مساع فرنسية تجرى مع السعودية للتسهيل. عليه، لن تحمل جلسة الخميس المقبل، ولا التي تليها وما بعد بعد ذلك ربما، أي جديد، في انتظار نضوج الظروف لاستئناف الحزب مفاوضاته مع حليفه باسيل. ومع أن الأخير يتقصّد المجاهرة برفضه دعم ترشيح فرنجية، إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن الأبواب ربما ليست موصدة تماماً.
 
وكتبت كلير شكر في "نداء الوطن": هل من مبادرة جديّة تقودها باريس في ضوء علاقتها الجيّدة مع كلّ من السعودية وإيران رغم «الوعكة» التي أصابت العلاقة حديثاً على خلفية الحراك الايراني الداخلي؟
يعتقد أصحاب هذا الرأي أنّ باريس تحاول منذ مدّة إمساك العصا من وسطها كي تتمكن من رأب الصدع بين طهران والرياض في ما خصّ ملفات المنطقة، وفي بالها العمل على استعادة بعض من نفوذها التاريخي في المنطقة، وتالياً تأمين بعض العقود والاستثمارات التجارية. 

إلا أنّ ثمة من يرى أنّ تجربة الإدارة الفرنسية، مع الملف اللبناني بالتحديد، غير مشجّعة أبداً. وهي حاولت على مدى أكثر من محطة أن تستفيد من الأوضاع المضطربة التي كانت تعطّل الاستحقاقات اللبنانية، كي تدخل على خطّ الوساطة، إلّا أنّها لم تتمكن يوماً من تحقيق مرادها. 
بناء عليه، يقول أصحاب هذا الرأي، إنّ المؤشرات لا توحي بأنّ المسعى الفرنسي الجديد قد يلقى أصداء ايجابية، خصوصاً وأنّ ما يتسرّب عن الرياض لا يشي بأنّها قد تساهلت في موقفها من الملف اللبناني، وهي لا تزال عند رأيها من المواصفات التي تضعها للرئيس المقبل، وقد عبّر عنها البيان الثلاثي الأميركي- الفرنسي- السعودي... مع العلم أنّ المعنيين بالملف يجزمون أنّ أي تسوية اقليمية قد تحصل ستكون «سيبتها» أميركية - ايرانية - سعودية، ما يعني لا حاجة للشراكة الفرنسية فيها. 

ورغم ذلك، ثمة من يعتقد أنّ الخطّ المفتوح بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من شأنه أن يأخذ النقاش الرئاسي إلى مكان وسطيّ يسمح لجنبلاط بالعمل على اقناع القيادة السعودية بالمشاركة في التسوية الرئاسية اذا ما نضجت ظروفها.
 
وكتبت "الديار": اذا كان بعض خصوم حزب الله يعول على عودة التوتر الى العلاقات الايرانية – السعودية «لعرقلة» اي تقدم، وهو احتمال قائم بشدة، فان الفرنسيين يراهنون في المقابل على «الهامش الواسع» الذي يحظى به حزب الله لإدارة شؤون الملف اللبناني بعيدا عن ربطه باي ملف آخر، ويسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاستفادة من زخم اتفاق «الترسيم» في محاولة لتمرير اتفاق مماثل حول الرئاسة الاولى، وهو سيحاول الاستفادة من حضوره في قمة العشرين في بالي لطرح الملف.!؟
وكانت طهران حضت السعودية أمس على تغيير سلوكها «غير الودّي» حيالها، وسط مراوحة تشوب الحوار وتلميح طهران إلى دور للرياض في الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ شهرين، واتهمت واشنطن بالسعي الى «تعكير الحوار البنّاء» بين طهران والرياض.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك