وسلطت دراسة إحصائية وطنيّة قامت بها منظمة "أبعاد" الضوء على جرائم الإعتداء الجنسي في لبنان، وهدفت إلى معرفة مدى لجوء النساء اللواتي يتعرضن للعنف الجنسي للتبليغ عن هذا العنف، وما هي أسباب الامتناع عن التبليغ.
1) "تعرّضت للاغتصاب، وعلمت بحملي بعد خمسة أشهر من الجريمة. منعنتني عائلتي من التلبغ عن المجرم بسبب خوفهم من المجتمع وتعرضت للتهديد بالقتل من شقيقي. تسبّبت لي هذه الحادثة لي بصدمة كبيرة، ومررت بالكثير من العوارض النفسيّة إضافة الى الخوف والقلق الدائمين والرغبة بالعزلة.
أنا اليوم أفضل. وأقول للناجيات من الاعتداء الجنسي أنّ التبليغ الفوري ينقذ الحياة ولو أنّني أبلغت السلطات أو الجمعيات فور حصول الإعتداء عليّ لربّما تعافيت أسرع ولكان المجرم نال العقاب الذي يستحقّه".
2) "لقد كانت لي سوابق مع المعتدي حيث قام بابتزازي إلكترونيًّا سابقًا قبل أن يقوم بالإعتداء عليّ جنسيًّا. لقد قمت بالتبليغ عنه، ولكن للأسف لم أصل إلى نتيجة لأنه شخص ذو معارف وعلاقات وقد قام ايضًا بتهديد زوجي بايذائه حينها. لقد أثرت هذه الجريمة بشكل كبير على حياتي، وسببت لي صدمة كبيرة ، خوف شديد وعدم الرغبة في الحياة. حتى أنني في بعض الاحيان كنت افكر في انهاء حياتي .أقول للناجيات من الاعتداء الجنسي ان يقوموا بتبليغ السلطات المعنية فورًا وعدم السماح للمرتكبين بتهديدهنّ وإبتزازهنّ وألا يخافوا من المجتمع".
3) لم يكن لديّ أو لدى والدتي الجرأة للتبليغ عن الإعتداء. وقد أجبرتني عائلتي على الزواج من رجل يكبرني سنًّا للتستير على عرضهم. أشعر بالانزعاج عند الحديث عمّا تعرضت له ولكنني ممتنّة أن هناك من يسمعني ويدعمني وهذا مهمّ جدًّا بالنسبة اليّ. أقول لكلّ ناجية من العنف الجنسي أن الذنب ليس ذنبك، حاولي أن تكوني قويّة وأبلغي من تثقين بهم لمساعدتك".
4) "لقد قمت بالتبليغ عن الإعتداء الجنسي الذي تعرضت له ولكن بعد فترة طويلة، بعد إنتقالي من منطقة إلى أخرى. لم يكن لديّ الجرأة سابقًا فقد كنت أخاف منه كثيرًا. محيطي لم يكن داعمًا وهم دائمًا ما يضعون اللوم على النساء عند وقوعهنّ ضحايا لهذه الجرائم لا أتمنّى أن تواجه أية إمرأة ما اضطررت لمواجهته".
5) "تعرّضتُ للإغتصاب، ولم أبلّغ القوى الأمنيّة بسبب عدم إمتلاكي أوراقًا قانونية. فأنا لاجئة في لبنان منذ سنين. وقد كنت أخاف من أن يتمّ توقيفي في حال توجهت إلى القوى الأمنيّة. لم أخبر أحدًا بالجريمة وأكثر ما يعذبني إلى اليوم أن الجاني لم ينل عقابه".