Advertisement

لبنان

جلسة الانتخاب الثامنة: خواء وتكريس للفشل

Lebanon 24
01-12-2022 | 23:08
A-
A+
Doc-P-1016191-638055553687218644.png
Doc-P-1016191-638055553687218644.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كررت جلسة الانتخاب الرئاسي الثامنة الفشل الذي رافق الجلسات السابقة، وبقي التنافس بين التصويت بالورقة البيضاء طلباً للتوافق والإصرار على المرشح ميشال معوض تحت شعار المرشح السيادي، وفيما لم ينجح تصويت الورقة البيضاء بالوصول الى عتبة الـ 65 صوتاً تعبيراً عن امتلاك الأغلبية اللازمة لانتخاب الرئيس، وبحثاً عن كيفية تأمين الثلثين اللازم لتحقيق النصاب لجلسة الانتخاب، خسر حلف ترشيح معوّض فرصة امتلاك الثلث المعطل المتمثل بـ 43 صوتاً بعدما لامسها في جلسات سابقة، فصوّت للورقة البيضاء 52 نائباً، وميشال معوض 37 نائباً، وتوزع 22 صوتاً بين خيارات أخرى بهدف التميز عن الخيارين البارزين.
Advertisement


وكتبت" النهار": استمر مجلس النواب بعقد جلساته المملة، بمشهدية أصبحت تقترب الى الكوميديا أكثر منها الى مؤسسة مسؤولة عن حياة شعب ووطن.
 وأصبحت "ديوانية الخميس" الاسبوعية تشكل مسرحية أسبوعية لا تؤخذ على محمل الجدّ من أي من الحاضرين في مبنى ساحة النجمة، فأنفسهم الذين يصرّحون كل أسبوع التصريح ذاته لا يصدّقونه، كما من يسمعهم، لينتهي الأمر بعد نصف ساعة بنتيجة واحدة هي الخواء.

وكتبت" نداء الوطن": رغم التكرار المملّ لسيناريو الجلسات الرئاسية العقيمة، تبقى أهمية يوم الخميس أنه تحوّل إلى محطة أسبوعية لتظهير صورة "جبهة الشغور" النيابية على حقيقتها أمام الرأي العام بما هي من تحالف تعطيلي للاستحقاق الرئاسي يرهن البلاد للإرادات الخارجية وينتظر التسويات العابرة للحدود والمصالح الوطنية لصالح "تخصيب" أوراق التفاوض في يد المحاور الخارجية على حساب لبنان وأبنائه. وبانتظار الضوء الأخضر الإقليمي إيذاناً بـ"تقريش" الورقة الرئاسية اللبنانية مع الغرب، يلتزم "حزب الله" وحلفاؤه دكّة "الاحتياط" على الملعب الرئاسي فارضين تمديد الوقت الضائع في شوط الشغور والاستمرار في مراوغة "الورقة البيضاء" في صناديق الاقتراع وتطيير النصاب فور انتهاء الدورة الانتخابية الأولى، بينما على الجبهة المقابلة تواصل قوى المعارضة معركتها في سبيل "لبننة الاستحقاق" وتحييده عن مضمار التسويات الخارجية، ولا يزال ترشيح ميشال معوّض يتصدّر هذه المعركة مع بروز معطيات في كواليس الاتصالات السياسية تفيد بأن "المسافات بدأت تتقارب بين التكتلات الداعمة لترشيح معوّض وعدد من نواب التغيير والاعتدال في سبيل توحيد الصف الرئاسي، انطلاقاً من أنّ الخيارات باتت واضحة وضيّقة ولا مفرّ من توافق القوى المعارضة في ظل إمعان الفريق الآخر في حجب اسم مرشحه ومنع اللعبة الديمقراطية من أن تأخذ مجراها".
 
 
وفي حين لفت تأكيد معوّض إثر انتهاء جلسة الانتخاب الثامنة في مجلس النواب أنّ هناك "حواراً جدّياً ومتقدماً مع كتلة "الاعتدال الوطني" وحلفائها، والأمور ذاهبة باتجاه تعميق الحوار للوصول إلى خارطة طريق" رئاسية مشتركة، أوضحت مصادر نيابية معارضة لـ"نداء الوطن" أنّ "حركة الاتصالات بدأت بالفعل للتوصل إلى أرضية جامعة تتيح التوافق على اسم مرشح رئاسي يحظى بأكبر دعم نيابي معارض"، مشيرةً إلى أنّ "الأمور تتم بروية لأنّ الوضع دقيق جداً فلا يمكن التخلي عن ترشيح يحظى بتأييد نحو 50 صوتاً قبل التأكد من تأمين التوافق على مرشح آخر بالمواصفات السيادية والإنقاذية نفسها ويحظى أقله بتأييد 60 صوتاً".
 
 
وشددت المصادر على أنّ "ما يعزز فرص التوافق وتحريك الأمور للوصول إلى هذه النتيجة، هو أنّ العديد من النواب التغييريين بدأوا يستشعرون خطر الاستمرار بدوامة المراوحة والتعطيل بما يصب في نهاية المطاف في مصلحة قوى 8 آذار ويتقاطع مع هدفها في منع إجراء الاستحقاق الرئاسي"، ولذلك فإنّ التركيز ينصب راهناً على "إيجاد الاسم التوافقي الذي يمكن أن تتبنى ترشيحه الكتل الداعمة لترشيح معوض، ومعوض نفسه، إلى جانب تكتل الاعتدال وأكثرية نواب التغيير، وحالياً لا تزال الاتصالات في دائرة البحث عن الاسم الذي يتمتع بالمواصفات السيادية والانقاذية والتوافقية المطلوبة".

وتوقعت مصادر سياسية ل" اللواء" ان يحدد مسار ملف الانتخابات الرئاسية، وبأي اتجاه سيكون عليه، بعد انقشاع حركة الاتصالات والمساعي الاقليمية والدولية الجارية، لاسيما وان هذا الملف يحضر ولو جانبيا على هامش القضايا والازمات الساخنة بالعالم.
 
وقالت المصادر ان الانظار توجه نحو مؤتمر بغداد ٢،الذي سيعقد في العاصمة الاردنية عمّان، لدول جوار العراق، ما بين العشرين والثاني والعشرين من الشهر الجاري، ويشارك فيه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، والمملكة العربية السعودية وايران والعراق، ويشكل مناسبة، لعقد لقاءات ثنائية وجامعة، يرتقب ان يطرح خلالها الوضع في لبنان وكيفية مساعدته للخروج من ازمته، وتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.واعتبرت المصادر ان نتائج جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بالامس، رسمت صورة مأزق الانتخابات الرئاسية، وعجز اي طرف عن انتخاب اي مرشح لصالحه، في ضوء تبعثر مكونات المجلس، ما يرتب على كل الاطراف اعادة النظر بمواقفهم وتوجهاتهم، بما يؤدي بالنهاية الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
 
وشددت المصادر بأن مرشح المعارضة النائب ميشال معوض، حصل على اقصى ما يستطيع من اصوات المعارضة، ولم يعد بامكانه بلوغ سقف اعلى بعد ثماني جلسات لانتخاب الرئيس، مايعني عمليا،انه بلغ طريقا مسدودا، واصبح ترشحه عديم الجدوى،ولو استمر ظاهريا،في حين،ان عدم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جانب اي طرف، يجعل من حظوظ تقدمه بالانتخابات الرئاسية ضعيفا او غير ذي جدوى وبالتالي يرتب على حلفائه مهمة طرح مرشح آخر، يمكن ان يستقطب معظم اطراف المعارضة المفككة، للتفاهم عليه وانتخابه لرئاسة الجمهورية.




وكتبت" البناء": لم تخالف الجلسة الانتخابية الثامنة التوقعات ولم تحمل أي مفاجآت، فجاءت نتيجتها كما الجلسة السابقة مع بعض الفوارق التي تتلخص بعودة النائب فيصل كرامي الى الندوة البرلمانية بعد فوزه بالطعن بنيابة رامي فنج، والثاني انخفاض عدد أصوات ميشال معوّض من 42 الى 37 ما يعد مؤشراً سياسياً على تراجع حظوظه وخسارته بعض أصوات تكتل الاعتدال الوطني في الجلسة الماضية رغم تصويت النائبين مارك ضو ونجاة صليبا لمعوض للمرة الثانية على التوالي، كما يعد رسالة من «الاعتدال» لحزبي القوات اللبنانية والكتائب وكتلة تجدد بأن آن الأوان للتخلي عن مرشح التحدّي والعودة الى الحوار على مرشحين يحظون بأوسع توافق وطني، وقد عزا معوض سبب خسارته صوتَين لقرار المجلس الدستوري بالإضافة الى خسارة 3 أصوات أخرى.
 
 
أما الفارق الثالث تمثل بزيادة أصوات كتلة الورقة البيضاء.وعلمت «البناء» أن كتلة الاعتدال لن تمنح أياً من أصواتها الى معوض بعد الآن، بعدما منحته صوتين في الجلستين الماضيتين.وفي النتيجة فإن المجلس النيابي عاجز عن انتخاب رئيس في ظل التوازنات والمواقف وخريطة التصويت القائمة، ما يعني أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيدعو الى جلستين في الخميسين المقبلين قبل تعليق الجلسات بسبب الأعياد وفق ما أكدت مصادر مجلسية لـ»البناء» على أن يستغل عطلة الأعياد وتعليق الجلسات بالدعوة الى حوارات ثنائية مع رؤساء الكتل النيابية والقوى السياسية لمحاولة التوصل الى تفاهم او توافق على مجموعة أسماء توافقية تستطيع تأمين نصاب الانعقاد وأكثرية الـ65 صوتاً لانتخاب أحدها رئيساً للجمهورية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك