الشحن الطائفي عنوان المرحلة للتغطية على الفشل بانتخاب رئيس جديد للبلاد

يبدو واضحا ان الشحن الطائفي سيتقدم المرحلة المقبلة لدى الاطراف السياسية المتخاصمة للتغطية على فشلها في انتخاب رئيس جديد للبلاد يعيد الانتظام الكامل للمؤسسات الدستورية،ويؤشر انتخابه الى بداية مرحلة جديدة من النهوض بالبلد.
ويتبين ، من  سياق المواقف الاخيرة ل"التيار الوطني الحر" أنه سيحاول زيادة "الاستثمار" في الشحن الطائفي بحجة الحقوق المسيحية من خلال التصويب على الحكومة ورئيسها والتشكيك في القرارات الاخيرة التي اتخذتها ومعظمها بنود على تماس مباشر مع حياة المواطنين والمرضى.
وتحت هذا العنوان تكتسب الزيارة  العونية المتوقعة للصرح البطريركي في بكركي.
وفي هذا السياق، وبعدما تردد  ان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل  سيزور  البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم ، على أن يزور الرئيس  ميشال عون  البطريرك الراعي عصرا، قالت مصادر مقربة من الرئيس عون ل" لبنان 24" ليلا إن الزيارة ستحصل  لكن حتى الساعة لم يحسم بعد أن كانت الزيارة سيقوم بها الرئيس عون عصرا أو باسيل صباحا، لكن الأرجح أنه سيتم الاقتصار على زيارة واحدة.
وبحسب المصادر فإن تواصلا حصل بين  الرئيس عون والبطريرك الراعي خلال  زيارة الاخير إلى الأردن واتفقا على اللقاء.
ولفتت المصادر إلى أن  الزيارة الى بكركي  سواء قام بها الرئيس عون أو باسيل أو كلاهما معا سوف تتمحور حول مواضيع اساسية ابرزها الملف الرئاسي.  
وبحسب المصادر "سيضع الرئيس عون البطريرك الراعي في صورة الدور والوجود المسيحي والرئاسة الشاغرة  وما يدور حولها من تصرفات لا تصب في خانة الشراكة الوطنية وتعزيز اتفاق الطائف، انما تصب في خانة ما كان يسمى بالتحالف الرباعي، علما اننا لا نريد الذهاب إلى هذا الحد لكن هناك اشارات تبعث ومفادها أن هناك إمكانية للاستغناء عن  رئيس الجمهورية، سائلة هل هذا هو الطائف؟"
في المقابل، بدأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زيارة الى المملكة العربية السعودية ، تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحضور القمة العربية- الصينية التي تستضيفها المملكة اليوم.
ويضم الوفد الرسمي اللبناني الى القمة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير المال يوسف الخليل، وزير الصناعة جورج بوشيكيان، مستشار الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس،سفير لبنان في المملكة فوزي كبارة، سفير لبنان في مصر ولدى جامعة الدول العربية علي الحلبي، وسفيرة لبنان في جمهورية الصين الشعبية ميليا جبور.
وكان في استقبال الرئيس ميقاتي في الصالة  الملكية في مطار الرياض نائب امير منطقة الرياض
الامير محمد بن عبد الرحمن ال سعود اضافة الى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري وسفير لبنان لدى السعودية فوزي كبارة. 
وقد اقيمت للرئيس ميقاتي مراسم الاستقبال الرسمية.