Advertisement

لبنان

"هالسيارة مش عم تمشي"...هل تصل سيارتا "التيار" و"الحزب" إلى بعبدا؟

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
25-01-2023 | 02:00
A-
A+
Doc-P-1031973-638102334879125620.jpeg
Doc-P-1031973-638102334879125620.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من استمع إلى تصريح المعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله" الحاج حسين خليل، بعد لقائه رئيس "التيار الوطني الحر" السيد جبران باسيل، تذكّر تلقائيًا الاتفاق الانتخابي بين "التيار" وحركة "أمل"، والحديث عن صعودهما على متن قطار واحد، مع تأكيدهما أن الفراق يتمّ عندما يتوقّف القطار الانتخابي عند أول محطة؛ وهكذا كان، ولكن من دون أن يفهم أحد طبيعة هذا "التحالف الهجين"، والذي تمّ خرقه حتى عندما كانا على القطار ذاته، وقبل أن يترجّلا منه.  
Advertisement
أمّا أن يقول الحاج خليل أن كلًا من "الحزب" و"التيار" لا يركبان في السيارة الرئاسية ذاتها، وإن كانت وجهتهما واحدة، فهذا يعني أن لكل منهما خيارًا مختلفًا، أي أن "حارة حريك" لا تزال متمسّكة بمرشحها المضمر رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، في حين أن باسيل لا يزال يعترض على هذا الترشيح، ويفضّل الذهاب، مع "الثنائي الشيعي" بمرشح آخر يكون أقرب إلى توجهات "التيار الوطني الحر" من أي توجّه آخر.  
ولنفترض جدلًا أن وفد "الحزب"،الذي استمهل باسيل قبل أن يعلن موقفه النهائي، قَبِل بالسير بما يقترحه باسيل، وذهب معه إلى حيث يريد، فإنه سيواجه رفضًا شديدًا من قبل الرئيس نبيه بري، الذي يعتبر أن لا بديل عن فرنجية كمرشح رئاسي جدي، وذي حيثية سياسية ووطنية يمكن الرهان عليه لمستقبل أفضل للبنان.  
المهلة التي طلبها وفد "حزب الله" للعودة إلى "ميرنا الشالوحي" بأجوبة شافية ووافية حول الأسئلة التي طرحها باسيل، ستشمل مشاوراتها "عين التينة"، باعتبار أن "حارة حريك" لن تقدم على أي خطوة ما لم تكن منسّقة مع الرئيس بري، خاصة في الموضوع الرئاسي، وأن "الحزب" لن يتخطّاه، أيًّا تكن الظروف والمعطيات، باستثناء ما يمكن أن يتمّ التوصّل إليه من قناعات مشتركة، وبعد درس حسابات الربح والخسارة في معركة لها أهمية بالغة في هذه المرحلة بالذات. فإذا اقتنع الرئيس بري بمن يراه باسيل أكثر حظًّا من فرنجية يعود الوفد إلى "ميرنا الشالوحي" أو إلى "الرابية" هذه المرّة، بأجوبة قد ترضي "التيار العوني"، ليصار في مرحلة لاحقة إلى إجراء "بوانتاج" دقيق، وفق ما يمكن أن يستقطبه المرشح المتوافق عليه ثلاثيًا من أصوات من خارج "خطّ الممانعة".  
أمّا إذا لم يقتنع الرئيس بري بـ "الإخراج الباسيلي"، وهذا هو المرجّح، فإن الأمور الرئاسية ستبقى تراوح مكانها، وسيبقى كل طرف متمسكًا بمرشحه، الذي سيبقى مختبئًا وراء "الورقة البيضاء"، وستبقى العلاقة بين "التيار" و"الحزب" مرهونة بما يمكن أن يستجدّ من مواقف ومن تطورات على الطريق المؤدّية إلى بعبدا، وإن كانت سيارتا كل منهما تنطلقان من نقاط مختلفة، واحدة من حارة حريك، والأخرى من سن الفيل، من دون أن يعني ذلك أن وقودهما كافيان لإيصال هاتين السيارتين إلى بعبدا.  
وعليه، فإن الخروج من عنق الزجاجة قد يحتاج إلى أكثر من "معاون" لإقناع باسيل بالسير بفرنجية ضمن سلّة سياسية متكاملة، باعتباره الأكثر استقطابًا لأصوات من خارج "الخطّ الممانع"، ومن بينها أصوات نواب "اللقاء الديمقراطي".  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك