Advertisement

لبنان

يريدون الفراغ للبناء على أنقاضه؟

Lebanon 24
28-01-2023 | 23:23
A-
A+
Doc-P-1033340-638105713988385417.jpg
Doc-P-1033340-638105713988385417.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": يقول متابعون للتطورات المحيطة بالاستحقاق الرئاسي، انّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وحلفاءه، يستعدون لخوض معركة سياسية تهدف إلى منع انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، وذلك بعدما شعروا انّ هناك ثمة تسهيلاً لعملية انتخابه. وقد وضع هؤلاء استراتيجية عمل تبدأ من الداخل ولا تنتهي بالخارج، إذ انّه بات مؤكّداً لديهم انّ ما من رئيس سيُنتخب إلّا بالتفاهم مع «حزب الله» وحلفائه. ولذلك قد يكون هؤلاء باتوا يحبذون الذهاب إلى الفراغ التام ومن ثم البناء على أنقاضه.

تسعى «القوات اللبنانية» إلى الاستثمار السياسي على الاصوات الاخيرة والمتعلقة بقضية المرفأ وقرار المدّعي العام للتمييز غسان عويدات، بإخلاء سبيل الموقوفين في هذه القضية، والادّعاء على المحقق العدلي فيها القاضي طارق البيطار وحالة الاعتراض عليه. فبعد الاجتماع النيابي الذي انعقد امس، صدر بيان وقّعه 41 نائباً، متضمناً ما يشبه الاتفاق السياسي العام، والذي يمكن ان يؤدي إلى اتفاق على اسم مرشح رئاسي موحّد، بحيث يضمّ الكتلة التغييرية، أي مجموع الاصوات التي نالها المرشح ميشال معوض، ولكن هذا الامر يبقى في إطار السعي الذي قد لّا يكتب له النجاح.

 

انّ السباق الحالي يبقى بين انتخاب رئيس للجمهورية وبين الفراغ، سيكون تحت شعار «الميثاقية المسيحية»، التي سيحاول الفريق المعارض من خلالها التعمية على مشكلات اللبنانيين والاقتصاد الوطني الذي لم يعد يتحمّل اي تأخير في انتخاب رئيس الجمهورية وإطلاق عمل المؤسسة عبر السلطة الجديدة التي كان ينبغي إقامتها إثر الانتخابات النيابية في ايار 2022.

من المتوقع ان يتعرض الفريق المعارض لإضطراب. إذ انّ بذور الاختلاف في داخله هي اكثر من نقاط الالتقاء، وخصوصاً من جانب الشخصيات المسيحية المستقلة وبعض الاطراف الاسلامية، لأنّها تعتبر انّ الرهان على الفراغ هو مشروع قاتل، وقد تجلّى ذلك بالادّعاء على المدّعي العام للتمييز، الذي لم تتقبّله الطائفة السنّية على الاطلاق، لأنّها تعتبره اعتداءً يتحمّل مسؤوليته من يقف خلف المحقق العدلي البيطار.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك