Advertisement

لبنان

في عيد مار مارون... ثلاثة أسئلة!

جو لحود-Joe Lahoud

|
Lebanon 24
09-02-2023 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1036909-638115325618507637.jpg
Doc-P-1036909-638115325618507637.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في التاسع من شهر شباط يحتفل لبنان بعيد مؤسس الطائفة المارونية القديس الناسك مارون، وفي هذ الذكرى تعود الى أذهان الجميع مجموعة من الصور المتعلقة بحياة "مار مارون"، فيرددون حكايات عن العيش في العراء والنسك والطاعة والمحبة وغيرهم.
Advertisement

كما تعود لكثيرين في هذه المناسبة مجموعة صور عن طائفة مؤسسة للبنان الكبير ودافعة لقيامه، فيحلو للبعض التغني بقنوبين وكفرحيّ وغيرهما كما التغني بجرأة البطريرك الياس الحويك وصلابة البطريرك أنطون خريش وبصفات اخرى لبطاركة عظماء توالوا على قيادة الشعب الماروني من على كرسيهم الانطاكيّ السريانيّ.
 


ولا ننسى الصور المسترجعة عن حقبة المارونية السياسية في لبنان وما رافقها من انتاج واستثمار وبناء للمؤسسات على اختلافها التي ما زال جزء منها صامدا حتى اليوم على الرغم من الازمة المدمرة التي أصابت لبنان وطوائفه المختلفة.

لكن وعلى الرغم من كل هذه الصور المُسترجعة وعلى الرغم من اهميتها، يبقى العيد غير مكتمل ما لم نرجع الى بعض الصور والمشاهد من حياة القديس مارون ومن حياة تلامذته وحياة الموارنة عبر مرّ التاريخ.
 


وفي هذا الاطار، قد لا يعلم كثيرون ان الراهب الذي ارتضى ان يسكن في العراء خاصم الظلم طيلة حياته وما ارتضاه لأي لاجىء اليه بغض النظر عن هويته، والأمثلة في هذا المجال كثيرة ومتعددة، لذلك قد يكون من المجدي ان يراجع اتباع مارون نفسهم في هذه النقطة قبل اي شيء سواها، فيعيدوا النظر بسلوكياتهم وقراراتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

أما الأسئلة الواجب طرحها لاستعادة روحية العيد فهي متمثلة في 3 صفات أساسية: الصلاة، الانفتاح والأرض.

وفي هذه المناسبة لا بد من سؤال الكنيسة المسؤولة عن البشارة والكرازة عن صلاتها وصلاة المؤمنين من أبنائها ولا بد من سؤال كل الموارنة عن علاقتهم بالصلاة اليوم التي اعتمدوها اجدادهم فشقوا الجبال وتمكنوا من محاربة الظلم والقتل والدماء.
 


ولا بد ايضا من طرح السؤال على كل من يسعى للعب على الوتر الطائفي والمذهبي محاولا شدّ العصب المارونيّ، والسؤال في هذا المجال حول موقعه من الانفتاح والتواصل مع الاخر وهي الصفة التي أخرجت الموارنة من الوديان ودفعت بهم نحو السواحل والمدن والشواطىء.

اما السؤال الاخير فهو عن الأرض التي عشقها الموارنة فقدسوها وقدستهم، هل يصمدون فيها ام ان الازمات المتلاحقة ستبعدهم وتغيّر من مفاهيمهم واسس عقيدتهم؟
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك