سجالات ضمن "التيار الوطني الحر".. كيدية وحرتقات!

تستمر السجالات على مواقع التواصل الاجتماعي بين جمهور "التيار الوطني الحر" المنقسم على نفسه بسبب غياب ضابط إيقاع، يعمل على توحيد الصف، في الوقت الذي يحتاج فيه "التيار" الى وحدة الموقف، يغرق في خلافاته الداخلية بسبب سياسية الكيدية والحرتقات التي يتم إتباعها من قبل بعض مسؤوليه، تارة لجهة الهجوم على "حزب الله" الحليف الذي وقف إلى جانب التيار على مدار أعوام وعطل البلد سنتين لايصال الرئيس ميشال عون الى سدة الرئاسة، وتارة لجهة الهجوم على بعض نوابه، والتي كان آخرها الحملة التي طالت النائب أسعد درغام من قبل إعلاميين مقربين من رئيس التيار جبران باسيل، الأمر الذي دفع بأنصار التيار من كل لبنان الى الرد على ما إعتبروه التجاوزات اللاأخلاقية بحق نواب معروفين بصدقهم ونزاهتهم داخل التيار، وهو ما أدى الى معارك داخلية غير مبررة على وسائل التواصل الاجتماعي دفعت قيادة التيار الى التنبه للأمر والتدخل للجم ما يجري، خصوصا أن تكرار هذه الأمور له إرتدادات سلبية جدا ويؤدي الى تعميق الشرخ القائم والذي بات يقلق بال  باسيل.

وللغاية، أصدر التيار "الوطني الحر" عبر حسابه الخاص على التويتر، أن "مواقفه يُعبّر عنها فقط المسؤولون ذوو الصفة الرسمية والبيانات الرسمية وقنوات التواصل التابعة للتيار، أما المواقف المنسوبة إلى جهات أو نشطاء لا صفة تنظيمية لهم فهي لا تمثل التيار الذي يتبرّأ من كل كلام مسيئ يخرج عن حدود الاخلاق والآداب مهما كان مصدره".
ودعا التيار، "جميع المناصرين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي الى التزام التوجيهات الرسمية وعدم الانجرار بأي شكل من الاشكال الى ردود فعل وتعليقات لا تعكس موقف التيار أو اخلاقياته".