Advertisement

لبنان

الانتخابات البلدية: مؤشر من مؤشرات المرحلة المقبلة

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
29-03-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1051919-638156828905976722.jpg
Doc-P-1051919-638156828905976722.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بدأ النقاش الفعلي والعميق في امكانية حصول الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها او الذهاب إلى تأجيلها في ظل وجود آراء متعارضة لدى مختلف القوى السياسية، فبعض الاحزاب لا ترغب ابدا بحصول الانتخابات خوفا من تعرضها لانتكاسات كبرى على الصعيد البلدي، في حين تفضل قوى اخرى حصول الاستحقاق، اما فريق ثالث فيتعامل بلا مبالاة مع الامر.

 

لا تكمن اهمية الانتخابات البلدية واحتمال اجرائها من دون تأجيل، في انها ستكون دليلا على استمرار عمل المؤسسات والاحتكام لصندوق الاقتراع من قبل القوى السياسية، بل ان اهميتها تكمن في المسار السياسي الذي سيترافق مع حصولها او تأجيلها، لذلك تعطي عدة دول اهمية كبرى لهذا الاستحقاق المحلي.

 

ان حصول الانتخابات البلدية يعني ان المناخ الاقليمي والدولي المرتبط بلبنان استطاع الدفع نحو اجراء الاستحقاق البلدي بالتوازي مع المناخ التسووي المسيطر، اي ان الانتخابات عندها ستكون جزءا من مسار كامل من الجهود الساعية للحد من الانهيار ومنع الوصول الى الفوضى الكاملة، بعبارة اخرى ستكون  الانتخابات البلدية نتاجا ومؤشرا للتسوية الحاصلة.

 

اما في حال عدم قدرة القوى السياسية والرعاة الدوليين على اجراء الانتخابات، فإن ذلك ايضا سيكون دليلاً على فشل التسوية الداخلية، وان المستقبل القريب سيشهد مزيداً من الفشل، فمثلا سيكون تأجيل الاستحقاق البلدي مقدمة واضحة لعدم القدرة على تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان والذهاب الى الفراغ في الحاكمية، مع ما يستتبع ذلك من انهيار مالي..

 

كما ان التدحرج سيطال المؤسسات الامنية والجيش، وهذا سيؤدي حتما الى شكل مختلف من الانهيار وسيكون لبنان امام فرضية سقوط الهيكل الذي قد يستتبعه تسوية شاملة بعد تضرر القوى السياسية التقليدية الى حد لن تكون لديها بعد ذلك القدرة على عرقلة التسويات الاتفاقات حول لبنان.

 

وبحسب مصادر مطلعة فإن الدول المهتمة بالانقاذ في لبنان تضغط بشكل جدي من اجل اجراء الانتخابات البلدية، وتحديدا فرنسا التي تعتبر ان هذه الانتخابات تساهم في الحد من نفوذ بعض القوى السياسية التقليدية وتجعل مسألة الذهاب نحو تسوية جدية اكثر سهولة، وتؤكد ان عجلة المؤسسات الشرعية لا تزال تدور.

 

كذلك، ترى المصادر ان المملكة العربية السعودية تفضل حصول الانتخابات، لان البديل سيكون النظرية الاميركية حول الانهيار الكامل، لذلك فإن مناخات التسوية في المنطقة يجب ان تنعكس على لبنان بتسوية متكاملة تؤدي الى وصول رئيس توافقي الى قصر بعبدا والى انتخابات بلدية شفافة..

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك