Advertisement

لبنان

ميقاتي: يجب التجاوب مع المساعي السعودية لإنجاح القمة.. ولبنان بحاجة لوقوف إخوته معه

Lebanon 24
17-05-2023 | 22:05
A-
A+
Doc-P-1067994-638199531107372870.jpg
Doc-P-1067994-638199531107372870.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عبّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يغادر اليوم على رأس وفد وزاري إلى المملكة العربية السعودية لتمثيل لبنان في القمة العربية، عن أمله في أن يضع القادة العرب "خارطة طريق واضحة لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي"، داعياً الجميع إلى التجاوب مع المساعي السعودية الجادة لإنجاح هذه القمة.
Advertisement

وقال ميقاتي في تصريحات لـ"الشرق الأوسط": "اليوم أغادر إلى المملكة العربية السعودية لحضور اجتماع قمة يبشر بمزيد من التقارب العربي، ووعي أكبر للتحديات التي تواجهنا، والتي نتوقع ونأمل أن يكون القادة العرب قادرين على التصدي لها ووضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتطبيق. إننا على ثقة في أن المملكة العربية السعودية مشكورة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، تسعى جاهدة لإنجاح هذه القمة وجعلها واحدة من القمم العربية المميزة، ومن المطلوب من الجميع التجاوب مع هذه المساعي ومساعدتها في إنجاح مسعاها".

وقال إن "التحديات التي نواجهها في العالم العربي كبيرة ومتنوعة وخطيرة، ولا بد لنا من خارطة طريق واضحة حيالها، وما ألمسه من مساع جادة في هذا الإطار أمر يسجل للمملكة التي ما عُرف عنها إلا مساعي الجمع وتوحيد الكلمة". وأضاف: "لا يمكن لنا كعرب أن ننجي أوطاننا من التداعيات السلبية للأزمات العالمية، والأزمات التي تضرب عالمنا العربي، من دون إرادة جادة وتصميم. ونأمل من الله أن يساعدنا خلال القمة على رسم هذه الخارطة والسير بها نحو الأمام".

ورداً على سؤال، قال: "لبنان، البلد العربي الصغير، ينظر إلى العرب نظرة أمل. لبنان من دون رئيس، وحكومتنا تقوم بما تستطيع لقيادة الدفة في غيابه، وهي، وإن كانت لا تستطيع أن تحل محله، لكنها تسعى إلى البناء بدلاً من أن تستسلم لواقع التعطيل الذي من شأنه أن يذهب بالبلاد إلى المجهول. فلا يمكن تحت شعارات رنانة القبول بذهاب البلاد إلى الانهيار الشامل. البعض يحارب الحكومة من دون تقديم البديل وهو في يدهم لا في يدها، وأعني بذلك انتخاب رئيس للبلاد يعيد الانتظام إلى مؤسسات الدولة ويسهم في وضع لبنان على سكة الحل، حتى لو كان هذا الحل صعباً".

وقال: "لبنان يمر منذ سنوات بواحدة من أكبر أزماته، وشعبه يعاني بشدة من تداعيات هذه الأزمة التي شلت مرافق الدولة وذهبت بأبنائه نحو شظف العيش. وهو يأمل من الإخوة العرب أن ينظروا إليه، كما عهدناهم دائماً، بنظرة مؤازرة وتفهم. إن أزمات لبنان والتعقيدات من حوله، تجعله في حاجة أكبر من أي وقت مضى لوقوف إخوته معه ومساعدته في طريق الخروج من الأزمة".

وعن عودة سوريا إلى الحضن العربي، قال: "لبنان ينظر بإيجابية إلى كل مسعى يجمع العرب ولا يفرقهم. ويأمل في أن يمضي هذا المسار في الاتجاه الذي نرغبه جميعاً".
 
حديث ميقاتي مع صحيفة الرياض 
وفي حوار مع صحيفة الرياض، تحدث الرئيس ميقاتي عن اللقاء الذي عقده مع الأمير محمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية موضحًا أنه كان قائمًا على الصراحة، حيث عبر الأمير بن سلمان عن دعمه للبنان للخروج من أزمته ودعم مؤسساته لكن شرط تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة وقيام المؤسسات اللبنانية بدورها الكامل لا سيما لجهة إنتخاب رئيس جديد للبنان.
 
وأشار ميقاتي إلى أن الأمير بن سلمان كان واضحًا في مقاربته، حيث أكد أن الأولوية هي لقيام اللبنانيين بواجباتهم وبالإصلاحات الأساسية وبمنع أي تهديد يطال أمن المملكة وسلامتها. وقال في هذا الملف إن الحكومة اللبنانية تقوم بكل الإجراءات المطلوبة لمنع تكرار أي تهديد تتعرض لها المملكة العربية السعودية أو أي دولة عربية أخرى وإرسال أي ممنوعات تهدد سلامة المجتمع السعودي إنطلاقًا من لبنان.

واعتبر رئيس الحكومة أن ما يحصل في المملكة أحدث ثورة حقيقية بناءة من خلال القيام بورشة إصلاحات طورت مفهوم الحداثة في المملكة وحققت قفزات نوعية كبيرة يشهد لها الجميع، مؤكدَا أن التفاهمات الإقليمية التي عقدتها المملكة ستساهم في إرساء الإستقرار في المنطقة وتدفع قدما بعملية النهوض والتطور.

وفي ما يتعلق بالملف اللبناني، لفت ميقاتي إلى أنه من خلال التواصل مع ولي العهد، لمس حرصه على أمن لبنان وإستقراره وعلى إستمرار الدعم الإنساني الذي تقدمه السعودية للشعب اللبناني. وقال: "إنني على ثقة أن المملكة كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان، وتسعى في كل المحافل العربية والدولية للمحافظة على أمنه وإستقراره وسلامته ووحدة أبنائه."
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك