Advertisement

لبنان

حزب الله متمسك بدوره فهل يمكنه التنازل عن فرنجية؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
29-05-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1071921-638209480074155023.jpg
Doc-P-1071921-638209480074155023.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger


واحدة من اشكاليات المعارضة، والتي تحول دون تقدمها بخطوات جدية بإتجاه الاتفاق على اسم او مرشح موحد، هو اصرار "الثنائي الشيعي" وتحديدا "حزب الله" على دعم ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، على اعتبار ان اي مرشح تتفق عليه المعارضة ليس لديه اي امل بالفوز اذا لم يوافق عليه الحزب وبالتالي سيكون عرضة للحرق ما دام الحزب يدعم فرنجية. 

Advertisement

هذا النقاش حصل فعليا بين "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل من جهة وبين "قوى المعارضة"، اذ تم الحديث عن جدوى ترشيح شخصية مستفزة للحزب ما دام لا امل لها بالوصول الى القصر الجمهوري، وعمليا، استطاع باسيل تليين موقف قوى المعارضة في هذا الشأن بإستثناء"حزب القوات اللبنانية" المصر على رئيس مواجهة.

لكن هل يمكن لحزب الله التخلي عن فرنجية؟ يجد حزب الله ان حظوظ رئيس تيار المردة مرتفعة، وعليه فان التخلي عنه ليس وارداً، خصوصا وأن الجو الاقليمي المرتبط بالاستحقاق الرئاسي لا يضع اي فيتو على فرنجية، حتى المملكة العربية السعودية باتت اقرب الى دعم الرجل او اقله تسهيل وصوله الى القصر الجمهوري... 

كما ان الحزب وبعد تكتل عدة قوى سياسية في مواجهته على رأسها "التيار الوطني الحر"، بات من الصعب عليه التنازل بسهولة، لانه بذلك سيسلم بعجزه عن تحقيق اي تقدم سياسي داخلي او اي انجاز او انتصار سياسي من دون حليفه، وهو يريد اثبات عكس ذلك بشكل كلي. 

سيتشمل التسوية التي تحاك في المنطقة والتي يطلع عليها حزب الله بشكل شبه كامل، المسألة اللبنانية، وهي لن تهتم فقط بإنتخاب رئيس جديد بل بشكل الحكم في المرحلة المقبلة، وان كان الامر لا يعني تعديل شكل النظام الدستوري لكنه سيؤدي الى انطلاق مرحلة جديدة في الداخل اللبناني. 

ولا يبدو ان حزب الله يطمح الى تراجع دوره في هذه المرحلة خصوصا بعد الضغوط الكبرى التي تعرض لها لتقليص نفوذه السياسي داخل المؤسسات منذ ١٧ تشرين حتى اليوم، لذلك فهو سيصر على مرشحه الى آخر لحظة ممكنة وسيسعى الى تأمين الاكثرية النيابية اللازمة له، ولعل استعداده للذهاب بعيدا في الخلاف مع "التيار الوطني الحر" خير دليل على اصراره على فرنجية.

لكن احد العوامل الاساسية التي ستحدد قدرة حزب الله على الصمود في تمسكه بفرنجية هي المسار النقدي الذي سيأخذه لبنان بعد انتهاء ولاية الحاكم، فاذا استوعب السوق اللبناني الفراغ في الحاكمية سيكون الحزب قادرا على دعم فرنجية الى ما لا نهاية، اما في حال ارتفع سعر صرف الدولار بشكل قياسي وسريع فعندها ستكون خيارات الحزب صعبة. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك