Advertisement

لبنان

التوافق مع المعارضة.. هل يواجه باسيل "تمردًا" داخل تيّاره؟!

حسين خليفة - Houssein Khalifa

|
Lebanon 24
02-06-2023 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1073344-638212972598622511.jpg
Doc-P-1073344-638212972598622511.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إحتاج رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل إلى ما يصحّ وصفه بـ"استدعاء" الرئيس السابق ميشال عون، إلى آخر اجتماعات تكتّل "لبنان القوي"، من أجل تعزيز موقفه بين الأعضاء، وبالتالي مواجهة الاعتراضات التي يعبّر عنها علنًا عدد من نواب التكتل، رفضًا للتوافق مع المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، رغم اعتباره "مرشح تحدّ" من قبل بعض الأصدقاء، وعلى رأسهم "حزب الله".
Advertisement
 
وفي حين لم ينتهِ الاجتماع إلى إعلان واضح وصريح حول ترشيح أزعور، كما كان مُنتظَرًا، ولو أنّ الأمر بات مصنّفًا على أنّه "تحصيل حاصل" وفق ما تقول أوساط المعارضة، التي يقول أقطابها إنّهم تلقوا "ضمانات" من باسيل حول سيره بهذا الاتجاه، فإنّ حيثيات اللقاء، في الشكل قبل المضمون، أكّدت وجود اعتراضات على أداء رئيس "التيار" ومقاربته الرئاسية، وقد عبّر عنها بعض النواب علنًا، وفق ما تمّ تسريبه إعلاميًا.
 
وفي وقت تتنوّع أسباب الاعتراض، بين مَن يرفض "احتكار" باسيل للرأي، ومن يعترض على "المعايير" التي دفعت لاختيار أزعور، ومن يشكو "تهميش" أعضاء التكتّل، بوصفهم "أوْلى" بالدعم من غيرهم، تُطرَح علامات استفهام حول المستوى الذي يمكن أن تصل إليه الاعتراضات، فهل يصل الأمر لحدّ مواجهة باسيل "تمرّدًا" داخل تياره؟ وهل يلتزم كل نوابه بقرار ترشيح أزعور، إذا ما حُسم بشكل نهائي؟!
 
موقف النواب "المتمرّدين"
 لم يعد خافيًا على أحد وجود "جناحين" داخل "التيار الوطني الحر"، وتكتل "لبنان القوي" تحديدًا، رغم كلّ النفي الذي يصدر بين الفينة والأخرى، ولعلّ "اندفاعة" باسيل لتبنّي ترشيح أزعور، بعد خروج النائب آلان عون عبر الإعلام للإعلان عن "طيّ الصفحة"، واعتباره أنّ التوافق الوحيد المُتاح مع المعارضة والقابل للتطبيق هو على ترشيح أحد أعضاء التكتل، باعتبار أنّ "حزب الله" لن يعتبر الأخير مرشح "تحدّ"، ولن يشعر بالاستفزاز.
 
ويرى المعترضون، الذين يعتبر العارفون أنّهم ليسوا أقلّية داخل "التكتل"، أنّ ثمّة مشكلة في اسم جهاد أزعور تحديدًا، ليس فقط لأنّه يستفزّ "حزب الله"، بدليل المواقف التي صدرت عنه، في حين أنّ المطلوب السعي لحدّ أدنى من التفاهم معه، ولكن أيضًا لشخص أزعور نفسه، الذي سبق أن أشار إليه "التيار" في ما عُرِف بـ"الإبراء المستحيل"، ولو أنّه لم يعد "مستحيلاً" كما أصبح واضحًا، منذ تقاطع "المصلحة" مع المعنيّين به في فترات سابقة.
 
وإذا كان المعترضون يستغربون أن يصبح أزعور، رغم كلّ شيء، مرشح "التيار"، باعتبار أنّ المعارضة تقول إنّ الاسم طُرِح عليها ووافقت عليه، وليست من طرحه، فإنّ بينهم من يعترض أيضًا على مقاربة رئيس "التيار" الذي تشير كل التسريبات إلى أنّه أعطى قوى المعارضة موافقته النهائية على السير به، قبل أن يطرح الموضوع للنقاش على طاولة تكتل "لبنان القوي"، مع ما ينطوي على ذلك من "مصادرة" لرأي أعضاء التكتل.
 
سيناريو "التمرد" واحتمالاته
 ضمن الحديث عن اعتراضات "المتمرّدين" على رئيس "التيار"، كما يحلو للبعض وصفهم، يأتي الكلام المكرّر عن استهجانهم لما يعتبرونه "تهميشًا" مُمارَسًا بحقّهم، حيث يعتبرون أنّ أعضاء التكتل "أحق" من أزعور بنيل ثقة التكتل، طالما أنّ أسماء بعضهم متداولة، وقد وردت في ما عرفت بـ"لائحة بكركي"، لكنّ رئيس "التيار" يرفض أيّ نقاش بالأمر، باعتبار أنّه "الأحقّ"، ولو كانت فرص هؤلاء أكبر بأشواط من حظوظه الواقعية.
 
وفي حين كان لافتًا اصطفاف الرئيس السابق ميشال عون إلى جانب باسيل في هذه النقطة السجاليّة، وفقًا للتسريبات التي أشارت إلى أنّه استند إلى النظام الداخلي للقول إنّ من يريد الترشح للرئاسة يجب أن يترشح لرئاسة "التيار" أولاً، يستبعد العارفون أن يصل الأمر لحد "التمرد"، ولو أنّ بعض النواب ماضون في "تمايزهم"، لكنّهم مع ذلك لا يريدون أيّ "صدام" لن يكون برأيهم في مصلحتهم، ولا في مصلحة "التيار".
 
ويقول العارفون في هذا الإطار إنّ النواب، ولا سيما "المحازبين" منهم، لا بدّ أن يلتزموا في نهاية المطاف بقرار القيادة، وإلا عرّضوا نفسهم لإمكانية "الفصل" كما حصل مع غيرهم، علمًا أنّ بعض النواب المحسوبين على "جناح باسيل" لا يتردّدون في التلويح بهذا الأمر. لكنّهم يشيرون إلى أنّ انتهاء الاجتماع الأخير من دون قرار حاسم قد يُعَد "بادرة إيجابية"، باعتبار أنّ باسيل يسعى في مكان ما ليكون القرار "جامعًا"، بما يفيده في مفاوضاته مع الآخرين.
 
كثيرة هي المؤشرات على وجود "انقسام" داخل تكتل "لبنان القوي"، وقد تعزّزت في الأيام الأخيرة، منذ ما وُصِفت بـ"مبادرة" النائب آلان عون، وصولاً إلى الموقف من ترشيح جهاد أزعور. وفي حين وصل الأمر بالبعض إلى الحديث عن أصوات من التكتل قد ترجح الكفة لمصلحة فرنجية، في حال المواجهة مع أزعور أو غيره، يبدو مثل هذا "الرهان" في غير مكانه برأي كثيرين، للكثير من الأسباب والاعتبارات خصوصا اذا ما صدقت " توقعات المعارضة" بأن الاعلان عن ترشيح ازعور رسميا سيحصل غدا.




المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك