Advertisement

لبنان

هل يرد "الثنائي" على تصعيد باسيل؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
03-06-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1073675-638213799031549567.jpg
Doc-P-1073675-638213799031549567.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger


حتى اليوم، لا يزال التواصل مستمرا ودوريا بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وبين حزب الله وتحديدا مع رئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، لكن هذا التواصل لا يؤدي الى احداث ثغرة في جدار الازمة الثنائية والتي تتطور بشكل متسارع وقد تصل الى الطلاق النهائي قريبا.

Advertisement

يتجه رئيس "التيار"نحو ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية متحالفا مع خصوم حزب الله، القوات اللبنانية والكتائب وغيرهما، وهذا الامر، ان كان توجها جديا او مجرد مناورة، فهو ينقل الخلاف بين الطرفين الى مستوى غير مسبوق ويطرح اسئلة حول امكانية تقبل الحزب لتموضع باسيل الجديد.

يوجد لدى حزب الله قناعة عميقة تقول بأن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تسعى الى توحيد خصوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ودعم ترشيحهم لشخصية سياسية لمواجهة حزب الله في المجلس النيابي، وهذا يعني ان واشنطن تريد قطع الطريق على التقارب السعودي مع ايران وسوريا ومنع شموله الساحة اللبنانية.

بالرغم من ذلك قرر باسيل الذهاب بعيدا في مخاصمة حزب الله، ونقل الخلاف من المربع الرئاسي الى المربع السياسي العام، اذ بات حليفا او يقترب من التحالف مع اشد خصوم الحزب، وهذا سيعني ان حارة حريك قد تكون معنية بالرد سياسيا على باسيل ووضع الهدنة المعلنة من طرف واحد جانبا والى الابد.

بحسب مصادر مطلعة فإن اعلان باسيل ترشيح ازعور يعني من وجهة نظر "قوى الثامن من اذار" أن الرجل انتقل الى المواجهة ولم يعد يعتمد الحياد في تعاطيه مع حلفائه السابقين، وهذا يعني ان الرد عليه سيكون امرا مشروعا في السياسة، وهذا ما لا يبدو أن باسيل يضعه في الحسبان.

يظن باسيل ان تصعيده ضد حزب الله سيؤدي الى تراجع الحزب عن ترشيح فرنجية وهرولته نحو ميرنا الشالوحي للتوافق على مرشح ثالث لكن هذا لن يحصل، اذ ان باسيل لا يخاصم الحزب فقط بل يضع نفسه ضمن حلف يحاول عرقلة التسوية الاقليمية وابطاء مفاعيلها.


وتتوقع المصادر أن يكون تموضع باسيل الجديد مقدمة لتراجع حزب الله عن ثابتة ارضائه قبل اي تسوية رئاسية، والتعامل معه كالتعامل مع الخصوم، خصوصا وأن هناك امكانية ما، في حال حصلت التسوية مع الرياض حول الساحة اللبنانية، ان تؤمن قوى سياسية، غير التيارات الوطني الحر، النصاب الدستوري لجلسة انتخاب فرنجية.
تنصل حزب الله مع التحالف مع "التيار" في حال استمر باسيل في تصعيده لن يشمل النواب الممتعضين من "التيار"، بل على العكس من ذلك، سيتم التعامل مع كل نائب منهم بشكل منفرد، لكن العلاقة الرسمية ستكون شبه منقطعة ليس فقط في الاستحقاق الرئاسي بل ربما لمراحل طويلة لاحقة.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك