Advertisement

لبنان

عين الخارج على جهود الداخل الرئاسية وحدة المعركة تتصاعد

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
04-06-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1074017-638214706570321331.jpg
Doc-P-1074017-638214706570321331.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ما يشهده الملف الرئاسي من تقلبات في ظل المواقف التي تتظهر مؤخرا لا يشي بأن الانتخابات الرئاسية حاصلة وإن قصر بعبدا يستعد لاستقبال رئيس جديد للبلاد ، فاستقرار رأي الكتل النيابية ولاسيما المنضوية تحت لواء المعارضة مع "التيار الوطني الحر" وبعض النواب المستقلين على اسم الوزير السابق جهاد ازعور لا يعني أن الملف قد حسم ، وليس في مقدور "الثنائي الشيعي" في الوقت عينه قلب النتيجة لمصلحته وضمان فوز مرشحه رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية . قد تمضي اسابيع وأشهر ولن يكون هناك من تبديل في المعطيات، وتكتيكات القوى السياسية المتناحرة في ما بينها لأحداث ما يسمى بخرق نوعي لن تنجح على الإطلاق ، لكن هل ان ذلك يعني عدم قيام أي تدخل خارجي وأن المسألة باتت في معظمها تتصل بقرار الداخل حتى وإن ظل هذا الداخل على تخبطه وتعطيله القدرة على انتخاب رئيس للبلاد ، مع العلم ان التلويح بالعقوبات على معرقلي الانتخابات الرئاسية يتخذ طابع التهديد الكلامي من دون أي تنفيذ.
Advertisement

يظن كثيرون أن الحراك الخارجي سيأتي في وقت ما بمفعول مباشر على ملف الاستحقاق الرئاسي، وأن تجنب الحديث عن اسماء لا يعني أن هناك نوعا من الفيتو عليها، انما المسألة تتعلق بانتظار إدارة الداخل للاستحقاق. ومن هنا فإن تمنع الدول المعنية بهذا الاستحقاق عن الأدلاء بأي موقف بشأن ترشيح ازعور يعطي الدليل الأوضح على الوقوف على الحياد، حتى وإن كان هناك إطلاع مسبق على نشاط ازعور الحالي والسابق لاسيما في الاقتصاد .

سيبقى ازعور وفرنجية مرشحين متنافسين لكن ليس كما حال معوض وفرنجية، لأن الفارق الوحيد هو احتساب غالبية أصوات القوى المسيحية لمصلحة ازعور حتى وإن لم تكن كفيلة بانتخابه، هذا ما تؤكده أوساط سياسية لـ " لبنان٢٤" معربة عن اعتقادها بأنه حتى، وإن جاء إعلان تبني الترشيح متكاملا من هذه القوى ، فأن انتخابه غير مضنون وبالتالي سيمر وقت ويبقى التمسك بأزعور قائما إلى حين بروز ملامح تسوية خارجية بسلة كاملة دون تجزئة الحلول الواجب اعتمادها وهذه النقطة أيضا تحتاج إلى انضاج معين لأن المرشحين سيتبدلون حكما في هذه الحالة.
وترى الأوساط نفسها أن الرصد الخارجي لما يسجل من تطور محلي بشأن الترشيحات والمواقف السياسية يتواصل، وتحرك السفراء في لبنان قد ينطلق في مرحلة لاحقة انطلاقا من استطلاع موعد جلسة الانتخاب، لاسيما وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد عدم إقفال باب المجلس وانه عندما تقوم ترشيحات جدية فإن مسألة الدعوة تصدر فورا، قائلة أن هذا التحرك يعد عاديا؛ ولكن لا يدفع في اتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي .
ما هو المرتقب إذا؟ تفيد هذه الأوساط أن الأميركيين والفرنسيين على رأيهم القائل أن الملف داخلي ولكن التأخير فيه لا يخدم أحدا وبالتالي ما من مسعى جديد على الإطلاق في حين أن المملكة العربية السعودية بدورها قالت كلمتها في هذا الملف لجهة أنها لا تضع أي فيتو على أحد والسفير السعودي وليد البخاري ابلغ ذلك إلى المعنيين. هذه الصورة تعني في المختصر ان الخارج سيبقى على مسافة واحدة من الجميع وعلى حياده لحين حصول الوقت المناسب، مؤكدة أن هناك فرصة للداخل كي ينجز ما عليه قبل أي خطوة أخرى، وهذا لا يعني تدخلا بالشؤون الداخلية أكثر منه وضع الأمور في نصابها أو توجيه الموضوع كما يجب عبر التفاهم الذي يعد مفقودا اليوم ..
وتكرر الاوساط القول إن المعركة الرئاسية قد تشتد فصولا والتصريحات الأخيرة خير دليل، والمعارضة و" التيار الوطني الحر أمام اختبار إثبات أن مرشحهما ليس مرشح مناورة وفريق الممانعة لا يريد أن يكسر وبالتالي لن يخرج من هذه المعركة أي منتصر لا بل هناك توقعات بأن تبقى البلاد أسيرة الشغور. وفي هذا الوقت تبقى التحضيرات في القصر الجمهوري لساعة الصفر الرئاسية قائمة تحسبا لأي مفاجأة.
صحيح ان هناك مرحلة جديدة بعد ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور إلا أن إشكالية النصاب تتصدر الاستحقاق مع تفاصيل متممة عن الرئيس وفريق عمله ورئيس الحكومة العتيد وشكل الحكومة.

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك