Advertisement

لبنان

الاصطفاف الحاد لن ينتج رئيسا الاربعاء والدعم الجنبلاطي يعزز تقدم أزعور

Lebanon 24
08-06-2023 | 22:08
A-
A+
Doc-P-1075661-638218841354800721.jpg
Doc-P-1075661-638218841354800721.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
سجلت الساحة السياسية جملة تطورات متسارعة قبيل خمسة أيام من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية:الأول: إعلان كتلة اللقاء الديموقراطي تأييد ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور من دون أن يعني ذلك الانخراط في اصطفاف مع طرف ضد الآخر كما أشار بيان الكتلة.الثاني: إعلان كتلة الوفاء للمقاومة المشاركة في جلسة 14 حزيران والتصويت للوزير السابق سليمان فرنجية.الثالث: إعلان الوزير أزعور تعليق عمله في صندوق النقد الدولي مؤقتاً وأنه أخذ إجازة مؤقتة.الرابع: إعلان وزارة الخارجية الفرنسية بأن فرنسا ليس لها مرشح للرئاسة اللبنانية ما يناقض موقف الرئاسة الفرنسية المستمرّ بدعم سليمان فرنجية .
Advertisement

وكتبت" النهار": ينظر الى الجلسة المقبلة، في اقل التقديرات بانها ستكون كاشفة لميزان القوى الجديد الذي يتوزع مجلس النواب والكتل والنواب بعد التطور الذي وضع فرنجية وازعور في المواجهة الجديدة. وبصرف النظر عن البوانتاجات الاستباقية التي يلعب العامل الدعائي والتعبوي لكل فريق دوره الكبير في تسويقها، لم يعد ثمة شك في ان التنافس يشهد تطورا بالغ الجدية في ظل الاستنفار الواسع الذي يتولاه الفريقان العريضان اذ يسعى داعمو فرنجية بقوة الى استجماع اعلى عدد من الأصوات لمصلحته لتثبيت عدم اهتزاز وضعه كمرشح أساسي واسقاط الانطباعات بان ازعور صار تهديدا خطيرا له. وفي المقابل تعاظمت امال الفريق الداعم لازعور بتحقيق رقم خارق لمصلحته يتجاوز الـ 65 صوتا من الدورة الأولى ما من شأنه ولو اطيح بالدورة الثانية من الجلسة لمنع انتخابه المحتمل، ان يكرس تقدمه على فرنجية، بما يترك تداعيات واسعة في المعركة داخليا وخارجيا. وتمثل العامل الدافع بقوة لمصلحة المرشح ازعور امس بالحسم الجنبلاطي لمصلحة التصويت لازعور اذ افضى اجتماع كتلة "اللقاء الديموقراطي" بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط الى تأكيد الكتلة "تأييدها ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لانتخابات رئاسة الجمهورية حيث كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أول من طرح تسميته ضمن سلة من الأسماء التي عرضها مع مختلف القوى السياسية على قاعدة التوافق والخروج من منطق التحدي، مشيرة إلى أن تأييد أزعور لا يعني في أي حال من الأحوال تموضعنا في أي اصطفاف، بل كنا أول المبادرين الى طرحه قبل تبنيه من أي طرف آخر". وإذ اعادت الكتلة "تأكيد التزامها الحوار وصولا إلى التوافق المنشود"، استغربت "اعتبار أزعور مرشح تحدّ ودعت كل القوى إلى التمسك بمنطق الحوار الحقيقي وصولاً إلى إتمام استحقاق الرئاسة بأسرع وقت، مشددة على أنه يبقى إنجاز هذا الاستحقاق الرئيسي المدخل لإعادة بناء المؤسسات والشروع في عملية الاصلاح والانقاذ على مختلف المستويات".

وكتبت" الاخبار": قبل أيام من الجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 14 الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية، أطلق وليد جنبلاط صافرة المواجهة في معركة يخوضها كل من طرفيِ الصراع على قاعدة «يا قاتِل يا مقتول»، منذرة، ما لم يحصل اختراق «ربع الساعة» الأخير، بسقوط لبنان في المأزق الكامل الذي لطالما بدا بلوغه من المحظورات داخلياً وخارجياً. ورغم استمرار رهان مرجعيات على اعتبار ما شهدته الساعات الأخيرة من مواقف «مفاجئة» مجرد مناورات في إطار رفع سقف التفاوض، إلا أن المعنيين بالملف الرئاسي أبدوا خشية من إمكان انفلات الأمور، خصوصاً مع إعلان كتلة «اللقاء الديمقراطي» دعم ترشيح جهاد أزعور.
هذا الموقف الذي أعلنته الكتلة بعدَ اجتماع ترأّسه جنبلاط نفسه، لم يكُن مفاجئاً، لكنه أعادَ خلط الأوراق، ولا سيما لدى بعض «المراهنين» بأن جنبلاط لن يذهب إلى الطلاق الكامل مع الثنائي أمل وحزب الله. وقالت مصادر متابعة إن «جنبلاط مارس خديعة بإرسال موفدين إلى عين التينة ومنهم النائب مروان حمادة الذي أبلغ بري بأن الكتلة ستصوّت بورقة بيضاء»، وقد ظهر من بيان الكتلة الذي صدر بأنه «لا يزال يراوغ»، بدعمه أزعور ومن ثم دعوة كل القوى إلى «التمسك بمنطق الحوار الحقيقي وصولاً إلى إتمام استحقاق الرئاسة بأسرع وقت».
ولم يكُن عابراً، إعلان جنبلاط ترشيح أزعور بالتزامن مع عدد من التطورات، بدءاً من باريس التي أُعلن فيها تكليف وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان بإدارة الملف اللبناني، مروراً بتأكيد وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا «العمل مع قطر في لبنان للتشجيع على إيجاد حلّ للعقبات السياسية والصعوبات الاقتصادية». علماً أن الدوحة لا تزال تقود حملة تسويق قائد الجيش جوزف عون، وصولاً إلى لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد «داعش» في الرياض، وقيل إن الملف اللبناني كان من ضمن الأمور التي نوقِشت. فضلاً عن اللقاءات التي عقدها نواب في كتلة جنبلاط، وتحديداً وائل أبو فاعور مع السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الذي عبّر عن إيجابية تجاه أزعور، وصدور بيان عن صندوق النقد يوضح أن أزعور في إجازة من عمله هذه الفترة.هذه التطورات تؤكّد انتقال الأزمة الرئاسية إلى مكان، وبأنّ ثمة قراراً خارجياً بتأزيم الداخل، وبدا من الصعب استشراف المشهد النهائي لجلسة انتخاب الرئيس التي يردّد مطّلعون بأنّها لن تفضي إلى نتيجة، سوى المزيد من الانقسام والتشنج وخلق تموضعات جديدة.

من جهة أخرى، تبيّن خلال الساعات الماضية، أن هناك توجهاً لعدد من النواب المستقلين والتغييريين بأن يصوتوا لمصلحة الوزير السابق زياد بارود، وسط معطيات غير واضحة حول أن هناك من يعمل من خلف الكواليس، وبمن في ذلك قريبون من التيار الوطني الحر، لكي يحصل بارود على عدد جيد من الأصوات (يتجاوز العشرة) لتقديمه في المرحلة المقبلة كمرشح بديل عن أزعور.

وكتبت" نداء الوطن": أتى هذا التأييد ليزيل مرحلة من الغموض التي راهن فيها "الثنائي الشيعي" على ان مرشحه سليمان فرنجية سيبقى في الميدان في مواجهة مرشح لا يلقى تأييداً متماسكاً.وجعل هذا التطور الانتخابي كتلة النواب المترددين، الذين يتقلص عددهم تدريجياً، أمام محك تأييد مرشح شبه الاجماع الوطني والذي تحوّل كرة ثلج تكبر حجماً يوماً بعد يوم حتى 14 حزيران الجاري موعد الجلسة الثانية عشرة لإنتخاب الرئيس العتيد. وترافق ذلك، مع تأكيد مديرة الإعلام في صندوق النقد الدولي جولي كوزاك امس أن مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور "علّق عمله مؤقتاً في صندوق النقد الدولي".
وكتبت" البناء": أن الـ 65 صوتاً لأزعور غير مضمونة وهناك الكثير من المعطيات والمستجدّات ستتغيّر حتى الجلسة.ووفق حسابات الفريق الداعم لأزعور كما علمت «البناء» فإن سليمان فرنجية سينال 45 صوتاً إلا إذا حصلت مفاجآت، أما أزعور فسيحصد ما بين 60 و65 من ضمنهم كتلة اللقاء الديموقراطي. وكشفت المعلومات عن ضغوط وعروض يتلقاها عدد من النواب المستقلين للتصويت لهذا المرشح أو ذاك.وأوضحت مصادر التغيريين الداعمين لأزعور لـ»البناء» أننا كنا سنعطل نصاب الجلسة لإسقاط صفقة فرنجية – نواف سلام، لكن أي جلسة تأخذ مسارها الطبيعي ومعركة انتخابية ديموقراطية فلن نعطل النصاب ولن نخرج من الجلسة، وسنذهب إلى الدورة الثانية، لكن الخوف من أن يذهب الثنائي أو أحزاب المعارضة لتعطيل النصاب».

وكتبت" اللواء": اتخذت جلسة الانتخاب رقم 12 لانتاج رئيس للجمهورية، مع تعيين مسؤول فرنسي رفيع هو وزير الخارجية السابق جاك - ايف لودريان، أبعادا جديدة، من دون اسقاط عناصر المفاجآت والحسابات والتأثيرات المباشرة على الكتل والتجمعات النيابية على مستوى الملتزمين او المحيرين او الرماديين.
وقال مصدر نيابي لـ «اللواء» ان الجلسة المقبلة اشبه بجلسة «تبرئة الذمم»، من تهم التعطيل، لا سيما مع التوجه الفرنسي الجديد وعزم دول اللقاء الخماسي، على انهاء الشغور، وسط البلوغ  بعقوبات، على ان تحسم الاتصالات الجارية بين العواصم الوجهة الاخيرة للمرشح المكتوب له ان يكون رئيساً.
وبحسب" الديار" فان النصاب بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان بات مؤمّناً، لكن وعلى الرغم من كل المواقف المستجدة لن ينتهي إلى نتيجة حاسمة تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية. كما تقول مصادر نيابية، فلا احد يضمن أي مصير ستذهب إليه جلسة الانتخاب الثانية، خصوصا ان كلا الطرفين قادر على التعطيل، لكن الجديد بعد موقف كتلة «اللقاء الديموقراطي»ان ازعور سيحصل في دورة الانتخاب الأولى على 65 صوتاً، وهذا يطرح اسئلة جوهرية اليوم حول مصير جلسة الانتخاب الأولى. لكن ما هو محسوم ان انعقاد جلسة الانتخاب الثانية غير مطروح، لان احدا من الاطراف لن يقبل بالهزيمة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك