سياسيّون يستنكرون جريمة القرنة السّوداء.. ومطالباتٌ بـلجم الفتنة

توالت ردودُ الفعل المستنكرة للحادثة التي هزّت بلدة بشري عقب مقتل إثنين من أبنائها بجريمة مشبوهة في منطقة القرنة السوداء، اليوم السبت.

وفي تغريدةٍ له عبر "تويتر"، قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري: "جرح ‎بشري ينزف وكلّنا في الجرح واحد. ما حصل اليوم هو جريمة نكراء، ولن تهدأ النفوس قبل قيام الدولة بواجباتها لناحية إلقاء القبض على القتلة إحقاقاً للعدالة. أناشد الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية والقضائية كشف الجريمة في أسرع وقتٍ ممكن لوأد الفتنة، كما وأتمنى على وسائل الإعلام توخّي الدقّة والعودة إلى المراجع الأمنية المختصة قبل نشر أيّ معلومة نظراً لحساسيّة الوضع. بشري بالقلب وكلّ التعازي لآل طوق ".

بدوره، شدّد النائب كريم كبارة في بيان، على أن "الجريمة التي شهدتها القرنة السوداء مدانة ومرفوضة بكل المعايير".

وطالب كبارة بأن "تأخذ التحقيقات الرسمية مجراها سريعاً من خلال المؤسسات الأمنية والقضائية، والعمل للجم الفتنة وتغليب لغة العقل".

من جهته، غرّد النائب طوني فرنجية قائلاً: "عزاؤنا لأهلنا في بشري ولعائلة طوق التي خسرت شبابا من خيرة شبابها. بلوغ النزاع مستوى دموياً كان من الممكن تفاديه لولا الاهمال والمماطلة. المطلوب الآن تحقيق العدالة بقوة القانون والأجهزة الأمنية المدعوة للضرب بيد من حديد كحل أخير لتفادي المزيد من تدهور الأوضاع. الرحمة للشهداء".

بدوره، استنكر النائب أحمد الخير الجريمة التي حصلت في القرنة السوداء، وقال في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "ندين بشدة حادثة مقتل الشاب هيثم طوق، ونتقدم من ذويه ببالغ العزاء، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان".

وأضاف: "إننا نطالب القضاء والأجهزة الأمنية بالإسراع بكشف ملابسات الجريمة ومعاقبة المجرمين، وكلنا أمل بأن يتم وضع الجريمة في نصابها بعيداً من صب الزيت على النيران الطائفية البغيضة، وأن يعلو صوت العقل والحكمة على ما عداه من أصوات وردود فعل غير محسوبة لن تساهم إلا في تأزيم الأمور. حمى الله لبنان واللبنانيين".

من ناحيته، اتصل الوزير السابق وديع الخازن بالنائبين فيصل كرامي ووليم طوق، وتداول معهما "الحادثة الأليمة التي حصلت في القرنة السوداء وذهب ضحيتها الشابان المغدوران هيثم ومالك طوق"، متمنياً عليهما السعي الحثيث لتهدئة الامور والاصرار على استخدام لغة العقل.

وأثنى الخازن على جهود الجيش وشعبة المخابرات فيه "لتوقيف من أقدم على هذا العمل الجبان تجنباً للفتنة وإحقاقاً للحق لكي تهدأ النفوس، خصوصاً أن هناك طابوراً خامساً يسعى للاصطياد بالماء العكر".

كذلك، غرد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهّاب على حسابه عبر "تويتر" قائلاً: "جريمة القرنة السوداء مستنكرة ومرفوضة وعلى القوى الأمنية إعتقال الفاعلين وإحالتهم الى القضاء لإنزال أشد العقوبات بهم".

أما النائب أديب عبد المسيح فغرّد عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "‏نستنكر بشدة الحادث الأليم الذي أصاب ‎بشري ونطالب القوى الأمنية بالإسراع في التحقيق وكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة التي شهدتها القرنة السوداء لمنع اشتعال الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة. تعازينا الحارة لأهالي الضحايا، لبشري وأهلها".