Advertisement

لبنان

أهالي الضاحية يعيشون الترقب والحذر.. باقون ولكن هل يتكرر سيناريو الـ2006؟

زينب زعيتر Zainab Zaiter

|
Lebanon 24
30-10-2023 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1124312-638342529178150530.jpg
Doc-P-1124312-638342529178150530.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 
لا تشبه حركة نزوح بعض العائلات من مناطق الضاحية الجنوبية الى غيرها من المناطق، وتيرة نزوح العائلات الجنوبية الى صور وبيروت، ولكن في واقع الحال فانّ القلق والرعب الذي يعيشه البعض في الضاحية يجعل كثيرين يفكرون في الابتعاد عن منازلهم خوفا من توسع دائرة القصف الاسرائيلي او الدخول في حرب شاملة بين "حزب الله" واسرائيل، في توقيت مباغت بالنسبة لهم.
Advertisement
 
لذا يسود الترقب والحذر اجواء الضاحية الجنوبية، وتحديدا اكثر المناطق المعرضة لخطر الاستهداف الاسرائيلي كما حصل في عدوان تموز 2006، كحارة حريك وبئر العبد والقائم، اضافة الى المناطق المحاذية لجسر المطار والمطار بطبيعة الحال. وعلى الرغم من انّ اكثرية السكان يلتزمون منازلهم، الا انّ بعض العائلات التي لديها اماكن اخرى للتوجه اليها، فعلت ذلك وإن كان بشكل متقطع، اي ترك منازلهم في وقت اشتداد القصف على المناطق الجنوبية.
 
حرب تموز 2006 بين النصر الإلهي واللطف الإلهي - جنوبية

 
تحليل
 وهنا تكثر موجة التحليلات لدى الاهالي كحديث الساعة، بين من يطمئن بانّ دائرة الحرب لن تتوسع ولن تطال الضاحية، وبين من يعتقد انّ العدو الاسرائيلي لن يتوانى عن تكرار تجربة الـ2006، فيدمر الضاحية في توقيت قد لا يمكّن الاهالي حينها من مغادرة منازلهم. ولكن غالبية التوجه لسكان الضاحية هو اليوم في تأمين منازلهم بالمونة والادوية الاساسية تحسبا من فرضية انقطاعها، وتخوفا من اي حدث طارئ او أمر استثنائي، وهو ما جعل البعض يجهزون حقائبهم واوراقهم وممتلكاتهم الثمينة في حال اضطروا الى الهروب سريعا.
ونقلت بعض السيدات انهن في اوقات اشتداد المعركة في الجنوب، فهم يفضلن عدم ارسال اطفالهن الى المدارس، وهو ما يخلق توترا لدى الاطفال الذين يشعرون وكأن الحرب قد قامت في هذه الثانية.
وفي الوقت عينه، فانّ جولة في بعض مناطق الضاحية تؤكد وجود حركة طبيعية في الاسواق والمحال، مع رصد اعلام كثيرة لفلسطين وحزب الله وصور الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله توزعت على الطرقات.يُضاف الى ذلك زحمة اضافية في المنطقة بسبب نزوح بعض العائلات من الجنوب.
 
رعب اضافي
 وهؤلاء يتحدثون عن رعب اضافي، فهم في الاصل تركوا بيوتهم ونزحوا الى الضاحية، ولكن ماذا لو طال القصف الاسرائيلي الضاحية، مع تكرار سيناريوهات ومشاهد مرعبة مرّت في بال العدد الاكبر من العائلات والاطفال الذين يشاهدون بعيونهم ماذا يحصل في غزة واطفالها. وينقل كثر ممن التقينا بهم في الجولة احساسهم بالكثير من الثقة والامان بعد الفيديو الاخير الذي انتشر للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالامس، بخلاف حقيقة توقيته ماذا اذا كان قديما او جديدا، فهم يعتبرون انّ السيد اراد بطريقة او باخرى اعطاء رسالة تطمين، وهو ما يعتبره كثيرون في المقابل بداية ساعة الصفر لمعركة اوسع واشمل، وخصوصا بعد الفترة الطويلة التي غاب فيها السيد نصرالله عن التواصل المباشر مع الناس منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الاول.
 
IMLebanon | 10 سنوات على حرب تموز بعيون إقتصادية: ماذا إن حصلت جولة أخرى؟
وغالبا ما يجول شبان في سياراتهم ودراجاتهم النارية في مسيرات سيارة داعمة للمقاومة، وتنديدا بالعدوان الاسرائيلي على غزة، ولاشاعة اجواء من التأكيد على تأييد المقاومة في خيارها ضرب العدو، وتكرار العبارات التي يرددها كل من ينتمي الى بيئة المقاومة والحزب مثل "فدى السيد".
 
غلاء الاسعار
ومن الاجواء التي يتحدث عنها الاهالي تزامنا مع الازمة الاقتصادية التي يمر بها البلد، هو التخوف من زيادة الاسعار من قبل التجار لاستغلال وجود الاهالي في منازلهم وحركة النزوح ما يعني توسع دائرة السوق الاستهلاكية من جهة، اضافة الى التخوف من زيادة اسعار المنازل للقادمين من الجنوب من جهة اخرى. ويتحدث البعض عن ايجارات خيالية وصلت الى حدود الالف دولار للشقة الواحدة.
 
وتبقى هذه احاديث اهالي الضاحية، واسئلة كثيرة تُطرح بلا اجابات.
 
تموز 2006

 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

زينب زعيتر Zainab Zaiter