Advertisement

لبنان

هوكشتاين في بيروت.. قواعد الاشتباك الجديدة الالتزام بالـ1701

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
08-11-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1127833-638350350955931715.jpg
Doc-P-1127833-638350350955931715.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا تريد الولايات المتحدة أن ترى الصراع في غزة يتمدد إلى لبنان، فهي تشدد وفق تصريحات مسؤوليها على أن استعادة الهدوء على طول الحدود الجنوبية يجب أن تكون الأولوية القصوى. لكن المفارقة أن أصواتا بدأت ترتفع في واشنطن تنتقد كيفية تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس. فموظفون في وزارة الخارجية الأميركية وجهوا انتقادات لاذعة لبايدن وفق مذكرة أوردها "موقع بوليتكو" وتضمنت طلبين رئيسيين:
Advertisement

أن تدعم الولايات المتحدة وقف إطلاق النار، وأن توازن بين رسائلها الخاصة والعامة تجاه إسرائيل، بما في ذلك توجيه انتقادات للتكتيكات العسكرية الإسرائيلية ومعاملة الفلسطينيين، التي تفضل الولايات المتحدة عموما الاحتفاظ بها سرا.

وفي ظل الانقسام داخل الادارة الاميركي، وفي زيارة لم تكن محددة مسبقاً، حط المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين في بيروت حيث التقى رئيسي المجلس النيابي نبيه بري ونجيب ميقاتي والنائب الياس بوصعب وقائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم واتصل بالمدير العام لللامن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري.

تزامنت زيارة هوكشتاين إلى لبنان مع زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز إلى المنطقة في جولة تشمل الأردن ومصر والإمارات واسرائيل من أجل العمل على إخراج مزدوجي الجنسية من غزة في مقابل نقل الجرحى الفلسطينيين من الحالات الحرجة إلى مصر، على ان يتم في مرحلة ثانية خروج المدنيين الأسرى من الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، لكن الأكيد أن حماس وفق مصادر فلسطينية، لن توافق على الطرح الثاني إذا استمرت إسرائيل في عدوانها وقصفها لقطاع غزة، ولن تتراجع عن شرطها القائم على تحرير كل الأسرى الفلسطينيين من سجون العدو، في مقابل الإفراج عن الأسرى العسكريين الإسرائيليين الموجودين لديها.

ووفق مصادر مطلعة لـ"لبنان24"فإن زيارة هوكشتاين لا تحمل أي مهمة عاجلة، فهي تأتي في سياق استمرارية تواصله كمكلف من إدارة الرئيس بايدن مع المسؤولين اللبنانيين في ملفات عديدة تتصل بالترسيم البري والذي يفترض أن يتم البت فيه بعد أن تهدأ الاوضاع، وبتطور الأحداث على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في ضوء الاشتباكات التي يخوضها حزب الله ضد العدو الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه على الجنوب، حيث أكد هوكشتاين ضرورة الالتزام بقواعد الاشتباك واهتمام بلاده بأمن لبنان واستقراره والعمل على عدم توسع الجبهات، ولذلك دعا إلى عودة "الانضباط" في جنوب لبنان إلى ما كان عليه الوضع قبل الثامن من تشرين الأول، وأهمية البحث في تجنب التصعيد من خلال الحلول السياسية. كما أبلغ المعنيين أن البحث جار مع بعض الدول الخليجية والعربية من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة بالتوازي مع الجهود المبذولة الرامية لتحرير الأسرى، في حين أنه تبلغ من الرئيسين بري وميقاتي ضرورة طلب واشنطن من إسرائيل إنهاء عدوانها على غزة، مع الاشارة إلى أن رئيس الحكومة شدد خلال لقائه الاسبوع الماضي وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن على أن لبنان الملتزم بالشرعية الدولية وتطبيق القرار الدولي 1701، يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف التعديات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية على أرضه وسيادته براً وبحراً وجواً ،وأكد أولوية العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر هناك، وكذلك العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل باستخدام الأسلحة المحرّمة دولياً للإمعان في أحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية.

في الموازاة، اعتبرت مصادر على صلة وثيقة بالمسؤولين الاميركيين لـ"لبنان24"، أن هوكشتاين أبلغ القيادات اللبنانية السياسية والعسكرية أن القرار الدولي 1701 هو الضمانة للبنان وأن على الجيش بسط سيطرته على كامل الحدود في المنطقة الجنوبية ، منطلقاً من أن ما يقوم حزب الله جراء حرب غزة، نسف، بالنسبة إلى واشنطن، قواعد الاشتباك، ومن هنا وجب التأكيد على أن قواعد الاشتباك الجديدة تتمثل بالالتزام بالـ1701.

وفق مصادر محلية، فإن القرار الدولي 1701 لا يزال ساري المفعول وإن كانت إسرائيل تواصل خرقه منذ العام 2006 بانتهاكاتها وخروقاتها واعتداءاتها البرية والبحرية والجوية، في حين أن حزب الله الذي لطالما اعتبر أن القرار 1701 جاء نتيجة صموده في مواجهة إسرائيل، أكد مرارا التزامه بضوابط القرار. بيد أن الظروف اليوم قد اختلفت، فأولويات الحزب ورؤيته للمرحلة المقبلة حددها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه يوم الجمعة الماضي، حيث أدخل عناصر جديدة إلى قواعد الاشتباك منها: "مدني مقابل مدني". ولذلك إن أولويات الحزب اليوم أصبحت أبعد من الالتزام بقواعد الاشتباك وتتمثل في مساندة فلسطين كجبهة دعم ومساعدة، وفي الوقت نفسه مراعاة الظروف المحلية التي تحكم قراراته في ما يتصل بالحرب المفتوحة.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

هتاف دهام - Hitaf Daham