Advertisement

لبنان

لودريان وأهمّية قيادة الجيش لبنانياً وفرنسياً

Lebanon 24
02-12-2023 | 23:19
A-
A+
Doc-P-1136911-638371820843403609.jpg
Doc-P-1136911-638371820843403609.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت روزانا بو منصف في"النهار":
 
في موضوع ضرورة التمديد لقائد الجيش، الذي كان سبباً للقاء مختصر جداً مع رئيس التيار العوني جبران باسيل انطلاقاً من اعتبار الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان أن باسيل هو من يقود رفض التمديد لاستمرار قائد الجيش في منصبه ما سبّب خلافاً قوياً بينهما، لم يشعر الديبلوماسي الفرنسي على الأثر بأن هناك أي فائدة من استمرار اللقاء معه، وموقف لودريان مبنيّ على اقتناع بشقين: الأول أن هناك قائداً للجيش تنتهي ولايته في 10 كانون الثاني ولا وجود لرئيس للجمهورية من أجل تعيين قائد جديد فضلاً عن أن هناك سوابق في التمديد لقائد الجيش. وهذا ليس دفاعاً عن الشخص بل هو دفاع عن الموقع. والشق الثاني مبنيّ على قاعدة أنه بمقدار ما أن استمرار وجود قائد أصيل في قيادة الجيش مهم لأمن اللبنانيين، إذ لا يمكن تخيّل بلد من دون قائد للجيش وفي بلد مأزوم كلبنان، فهي مسألة أمنية في ظل وجود جنود فرنسيين من ضمن القوة الدولية العالمية في الجنوب والتنسيق أو التعاون بينهم وبين الجيش. وتالياً فإن تغييراً مفاجئاً من دون خلف واضح في القيادة يثير أسئلة جدية لدى باريس.
Advertisement

يصر لودريان على حصر مهمته بأنها لتسهيل الخروج من المأزق المؤسساتي الذي يواجهه أو يغرق فيه لبنان. وكلمة تسهيل يحرص على تكرارها أمام محاوريه لإفهامهم أن دوره المكلف به من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والحاصل بموجبه على دعم الخماسية التي تضم الى فرنسا المملكة السعودية والولايات المتحدة وقطر ومصر ليس للحلول مكان اللبنانيين وتحمّلهم المسؤولية التي تقع على عاتقهم في إخراج البلد من المأزق الذي هو فيه. فلبنان في نهاية الأمر بلد سيد وراشد. فحين نطالب بالسيادة نتحمل المسؤولية باعتبارهما عنصرين يتلازمان ولا يمكن أن تتأمن الأولى من دون الثانية. وصورة لبنان اليوم لا تعكس ترجمة لأي من هذين العنصرين في بلد لا رئيس للجمهورية فيه منذ سنة ولديه حكومة تقوم بتصريف الأعمال منذ سنة وأكثر ولا قدرة لها على القيام بما يتطلبه الوضع لأنه ليس متاحاً لها ذلك ولديه مجلس نواب معطل.
 
مهمة تسهيل الخروج من المأزق المؤسساتي وتأكيد المسؤولية لا تنفصل عن ملاحظة المأزق الاجتماعي الاقتصادي والخراب الشامل في البلد الجاري منذ بضع سنوات في غياب الإصلاحات، فيما لا يتحمّل أحد المسؤولية في ظل الانسداد المؤسساتي.
 
ولا يغيب عن هذا التشخيص في ظل المأزق الاقتصادي، فراغ البلد من شبابه وقدراته بسبب الانسداد المؤسساتي. وثمة قلق ينقله بحسب ما فهم إزاء تغييب لبنان نفسه عن أي مفاوضات مقبلة إن لم يكن هناك رئيس يمثله أو يتحدّث باسمه شأنه في ذلك شأن مسؤوليته عن إيصال صوته وحشد الدعم له في موضوع اللاجئين. ووحده انتخاب رئيس ينأى بلبنان عن هذه الأخطار مع إصرار من لودريان بحسب ما نقل عنه على أنه ليس هناك أي صفقة تُبحث على هذا الصعيد بل انتخاب رئيس للجمهورية فحسب وأنه لا يتولى طرح أسماء للرئاسة مع أي طرف داخلي أو خارجي.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك