Advertisement

لبنان

"حزب الله" لا يحيّد لبنان ويربط الحدود بالرئاسة؟

Lebanon 24
04-02-2024 | 22:25
A-
A+
Doc-P-1160669-638427076619256028.jpg
Doc-P-1160669-638427076619256028.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": إقرار الهدنة في غزة إذا استكملت بنودها في ضوء الحركة الأميركية إلى المنطقة والتي يقودها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لا تعني انتهاء الحرب لكنها ستفتح آفاقاً لإعادة تقييم الوضعين السياسي والميداني لدى إسرائيل وحماس و"حزب الله"، وما قد ترتبه من انعكاسات في المرحلة المقبلة. وإذا كان بحث الهدنة لم يتطرق إلى جبهة لبنان، إلا أن التحركات الدولية نحو بيروت وآخرها زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون والزيارة المقررة لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وأيضاً جولة هوكشتاين، تطرح تهدئة الجبهة وإعادة الاستقرار إلى الجنوب بالتوازي مع الدعوة الى تطبيق القرار 1701 والبدء في التفاوض حول الحدود البرية بما في ذلك المطالبة بمنطقة أمنية تبعد "حزب الله" مقابل البحث في انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة في جنوب لبنان. لكن كل ذلك اصطدم بممانعة محور المقاومة.
Advertisement
 
الرهان على زيارة هوكشتاين لا يعني أن جبهة جنوب لبنان يمكن أن تسير على سكة التهدئة، فعلى الرغم من الضغوط الأميركية على إسرائيل والتحذيرات من تصعيدها الحرب على لبنان لاعتبارات لها علاقة بأولويات الإدارة الاميركية في المنطقة وفي الوقت ذاته طمأنة إسرائيل بالعمل على ترتيبات أمنية تبعد "حزب الله" عن الحدود، فإن عدم تثبيت وقف اطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات سياسية والبحث بحل سياسي، سيبقى جبهة لبنان مرشحة لكل الاحتمالات، وبالتالي قد يؤدي استمرار التصعيد الإسرائيلي مع تشدد بنيامين نتنياهو ورفضه لأية حلول إلى استدراج واشنطن لحرب في المنطقة كلها.
ينسحب التعقيد في ملف الجبهة الجنوبية، انطلاقاً من الحركة الدولية على الوضع في لبنان كله. فإذا كانت اللجنة الخماسية تحاول وضع الاستحقاق الرئاسي على سكة التفاوض للوصول الى تسوية، إلا أنها اصطدمت بتطورات الوضع في الجنوب، إذ يتبين صعوبة الفصل بين الملفين. وهذه النقطة يأخذها بالاعتبار الموفدون الدوليون في طروحاتهم، لكن الثابت وفق المصدر الديبلوماسي أن مساعي التهدئة والتحذيرات إلى "حزب الله"، تعني أن لا مقايضة دولية خصوصاً أميركية معه في ما يتعلق بالملف الرئاسي.
 
وفي وقت يرفض "حزب الله" التفاوض حول وجوده العسكري في المنطقة الحدودية، فإنه أيضاً مرتبك في ما يتعلق باستمرار المواجهة في حال الهدنة، خصوصاً وأن المفاوضات حول غزة تستبعد الإيرانيين ولا تمنحم أي دور في ذلك. وأمام التهديدات الإسرائيلية يبدو أنه سيحاول التبرير لجمهوره عما حققه بإشعال جبهة الجنوب، فيما سيركز على استمرار العمليات في منطقة محددة في الجنوب لا يستبعد المصدر الدبلوماسي أن تكون مزارع شبعا بوصفها منطقة محتلة وتختلف عن حدود الخط الأزرق. والامر ذاته ينسحب على الملفات الداخلية عبر التمسك بسليمان فرنجية.
 
لا يبدو ممكناً فصل مسار الجنوب عن الرئاسة وفق المصدر الدبلوماسي، وإن كانت الحركة الدولية تسعى إلى ذلك. يقول نقلاً عن أجواء دولية أنه لا يمكن منح "حزب الله" ضمانات تحت عنوان إيصال رئيس يثق به أو لا يطعن ظهر المقاومة، علماً أن الحزب يرفض التفاوض على أي ملف قبل وقف اطلاق النار في غزة. فقد بات مسار الحل وانجاز الاستحقاقات الدستورية معلقاً بالتسوية في الجنوب، في ظل الشروط المتبادلة والمطالبة بضمانات، وعلى هذا يبدو أن كلمة الفصل أميركية بامتياز، في انتظار وساطتها لما ستؤول إليه الأوضاع واحتمالات الحرب. وعلى هذا لبنان ليس محيداً عن وحدة الجبهات أو إمكان تحوله إلى ساحة استهدافات، بعيداً من خطابات النصر وشعارات حماية البلد.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك