Advertisement

لبنان

علاقة "التيار" – "حزب الله": الإصلاح مستحيل

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
08-02-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1161948-638429789094596700.jpg
Doc-P-1161948-638429789094596700.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مرور الكرام مرّت ذكرى تفاهم مار مخايل التي وقعت في 6 شباط عام 2006 بين رئيس "التيار الوطني الحر" حينها الرئيس السابق ميشال عون وبين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والتي نقلت الحياة والتوازنات السياسية في البلد الى مرحلة مختلفة في عزّ الانقسام السياسي الذي بدأ في لحظة إغتيال الرئيس رفيق الحريري واستمر لسنوات طويلة لاحقة.
Advertisement

لقد شكل التفاهم بين "التيار" و"حزب الله" مثالاً جدياً في سنواته الاولى للتكامل السياسي بين الحلفاء، لكنه بات مؤخراً يتعرض للكثير من الصدمات والمطبات التي يصعب تجاوزها بشكل متزايد، وهذا ما ظهر الى العلن بعد الثورة الشعبية التي حصلت في لبنان عام 2019، اذ تحولت الخلافات البسيطة بين الحليفين إلى اختلافات عميقة في وجهات النظر بشأن قضايا استراتيجية لكلا الطرفين.

تفاقم الخلاف بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، حتى بات السؤال اليوم حول مصير التحالف والتفاهم بشكل كامل، وبحسب مصادر مطلعة فإن التفاهم انتهى، ولا يمكن استعادة الزخم الذي كان مسيطراً على العلاقة الثنائية بين الطرفين في السنوات الاولى لتحالفهما، لا بل ان عودة التحالف السياسي باتت بحدّ ذاتها مهددة وغير مضمونة في ظل توسع اطر الخلاف لتطال قضايا استراتيجية مثل تدخل "حزب الله" المعركة الحالية في غزة واستحقاق رئاسة الجمهورية.

وترى المصادر أن الخلاف الاخير الذي انفجر بشكل علني بعد التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون ادى الى شبه قطيعة بين الطرفين، حتى انهما لا يعملان على تنسيق خطواتهما السياسية والداخلية ولا يسعيان إلى ترطيب الأجواء الثنائية، وهذا بحد ذاته يشكل تحولاً في العلاقة. في المرحلة السابقة كان يسعى "حزب الله" وحتى الرئيس ميشال عون لفتح مسارات حوارية فور حصول اشكال او خلاف او سوء تفاهم وهذا لم يعد يحصل حالياً.

وتقول المصادر ان حاجة "حزب الله" للتحالف مع التيار تراجعت في السنوات الماضية ولم تعد حاجة استراتيجية اولاً لان التيار لم يعد لديه شعبية مسيحية كما كان في السابق، ولأن امتداد الحزب الاقليمي جعله أقل اهتماما بالتحالفات الوطنية الداخلية من السنوات التي مرّت، لكن هذا الامر لا ينطبق على التيار الذي وجد ان حاجته للحزب كبيرة بعد عدم احتوائه من قبل قوى المعارضة في لحظة التقاطع على اسم الوزير السابق جهاد ازعور...

لن تذهب العلاقة العونية مع حارة حريك الى الخلاف الكامل والخصومة السياسية النهائية، لكنها في الوقت نفسه لن تعود كما كانت عليه ،والطرفان امام تحدي البحث عن صيغة جديدة للتحالف والتنسيق تكون مرضية لكليهما وتلبي طموحات القواعد الشعبية التي باتت مشحونة ضد بعضها البعض..
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash