Advertisement

لبنان

الحكومة تتجاوز نهج التحريض والاستنسابية.. تهدئة إيرانية وحضور على طاولة المفاوضات

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
11-02-2024 | 01:00
A-
A+
Doc-P-1162965-638432341736967469.jpg
Doc-P-1162965-638432341736967469.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بدا واضحاً من الموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء، أمس السبت، أن الحكومة ماضية في عملها رغم الحملات والعراقيل والنكايات السياسية، وأن المشكلة الاساس في مَن يمتنعون عن القيام بواجباتهم في انتخاب رئيس جديد للبلاد.
Advertisement
 
وفي هذا السياق، يستغرب مصدر بارز الانتقادات التي تعرض لها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفية تعيين مجلس الوزراء رئيسا للاركان، في حين أن البطريرك الراعي هو نفسه وافق ودفع بمجلس النواب الى التوافق مع قوى مسيحية على التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون بقانون وبغياب رئيس الجمهورية، مع إشارة المصدر نفسه إلى أن ما تقدم  ليس موجهاً ضد القائد أو مجلس النواب، إنما ضد من ينتهج منطق التحريض والانتقائية والاستنسابية في مواقفه، مع تأكيد المصدر أن البطريرك الراعي يعلم  جيداً واكثر من سواه أن الرئيس ميقاتي أبعد ما يكون عن الطائفية واستغلال المواقع والمناصب، وهو خلال فطور صباحي بينهما منذ اشهر تعاطى بمسؤولية صرف واثنى على ما يقوم به رئيس الحكومة في أكثر من محطة. 
 
ويؤكد المصدر أن تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى "التيار الوطني الحر" و"حزب القوات اللبنانية"، ولذلك من السخرية الكلام عن" الدويكا"، بينما الجميع يعلم ان الرئيس ميقاتي من اشد الحريصين على انتخاب رئيس الجمهورية ليس لانه لا يريد أن يتحمل المسؤولية، إنما لأنه يريد أن يضع الجميع أمام مسؤولياتم بالتفاهم على انتخاب رئيس والخروج من  لعبة الحسابات الضيقة والكيديات السياسية، فالمهم بالنسبة إليه أن تبقى هياكل الدولة قائمة وألّا يدخل الفراغ الى مؤسساتها كافة، مع تشديد المصدر على أن الرئيس ميقاتي يواصل جهوده بمسؤولية لانقاذ البلد فهو حريص على تقديم خطاب رسمي موحّد.
 
في المقابل، يتواصل الحراك الخارجي باتجاه لبنان، حيث حط وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان في بيروت في زيارة تشكل رسالة دعم صريحة للمقاومة وما تقوم به في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان.
 
وتأتي الزيارة الايرانية بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني الذي نقل مجموعة رسائل إلى لبنان من بينها ان العدو الإسرائيلي لن يقبل بأي حل أو تفاوض لا يتضمن انسحاب حزب الله من منطقة جنوبي الليطاني.
 
وتقول مصادر مطلعة على الأجواء الايرانية لـ"لبنان24" إن خطاب عبد اللهيان بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين اتسم بالتهدئة والمرونة، فهو ركز على الحكمة في إدارة المرحلة ربطا بانتصار المقاومة الفلسطينية.
 
وإذ ألمح إلى أن الجمهورية الإسلامية حاضرة على طاولة المفاوضات، فإنه شخّص خلال اجتماعاته طبيعة المرحلة الراهنة وكيفية التعاطي معها، وأفق المستقبل القريب للبنان والمنطقة، مع اعتبار المصادر ان عبد اللهيان وضع المعنيين في  اجواء المفاوضات الإيرانية - الأميركية والعروض التي تقدم في ما يخص غزة ولبنان، انطلاقاً من أن إيران هي الركن الأساس لمحور المقاومة التي اجتمع عبد اللهيان مع ابرز قياديها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  ولم يرشح عن هذا اللقاء أية معلومات سوى البيان الذي صدر عن حزب الله، كما أنه اجتمع مع مجموعة من مسؤولي الفصائل الفلسطينية.  
 
وتعتبر المصادر ان إيران كانت أبلغت من يعنيهم الأمر من الدول الغربية أن لا مفاوضات حول الشأن الفلسطيني قبل وقف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وأن الكلمة الأخيرة تعود للقوى الفلسطينية المقاوِمة. 
 
ومع ذلك، لا يزال التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان يثير القلق، لا سيما وأن العدو بدأ يوسع من دائرة استهدافاته، حيث وصل أمس الى جدرا بعد استهداف سيارة في النبطية قبل أيام  قليلة. 
 
وتعتبر مصادر متابعة، أن ما تقوم به إسرائيل يأتي في سياق ما يسمى بالشوط الأخير ضمن الماراثون الطويل، فهي أطاحت بكل قواعد الاشتباك في لبنان وسوريا، وتصعيدها هو تصعيد من أجل حفظ ماء الوجه خاصة وأنّ واشنطن تعمل على خط التفاوض معها ومع لبنان من أجل عودة الاستقرار إلى الجنوب.
 
وكان المسؤول في حركة "حماس" باسل صالح  نجا من مسيرة إسرائيليّة استهدفت سيارة كان في داخلها، علماً أن صالح هو المسؤول عن التجنيد في كتائب القسام في الضفة الغربية وكان يعمل مع صالح العاروري. 
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"