Advertisement

لبنان

مَنْ يضمن تنفيذ القرار 1701... الحزب أم الدولة؟ انتشار الجيش رهن الحل السياسي

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
23-02-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1167523-638442841252287770.jpg
Doc-P-1167523-638442841252287770.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
انتهى مؤتمر باريس لدعم الجيش قبل أن ينعقد، فإعلان تأجيله بعد تضارب في الرؤى بين الموقفين الفرنسي والأميركي حيال الملفات اللبنانية العالقة يشير إلى احتمال إلغائه اذا لم يتم الذهاب الى صيغة ما تحظى بموافقة اميركية، علما ان الخارجية اللبنانية تسلمت في الساعات الماضية من الجانب الفرنسي الورقة الرسمية بالاقتراحات الخاصة بمعالجة التوتر في الجنوب والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية في جانبي الحدود مع تعزيز مهام قوات اليونيفيل، تفكيك مواقع "حزب الله" وانسحاب المقاتلين والمنظومات الصاروخية 10 كيلومترات وراء الخط الأزرق ونشر حوالى 15 ألف جندي من الجيش اللبناني في المنطقة واستئناف الاجتماعات الثلاثية في الناقورة، على أن يتم الذهاب في مرحلة لاحقة الى ترسيم متدرج للحدود البرية وفق القرار 1701 واجراء مفاوضات لإنشاء منطقة خالية من أي أفراد مسلحة باستثناء الجيش وقوات اليونيفل، على أن يترك ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى الوقت المناسب.
Advertisement
 
 
 يظن البعض أن هذه الورقة قابلة للنقاش ويمكن وصفها بالمتوازنة إلى حد كبير، بيد أن الأجواء السياسية من قوى أساسية في البلد، تشير إلى أن الاهتمام اللبناني منصب فقط في هذه المرحلة على طروحات الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي نجح في إيصال مفاوضات الترسيم البحري إلى بر الأمان، وسوف يجهد لإتمام الترسيم البري أيضا عندما تصبح الظروف مؤاتية برعاية أممية، خاصة وأن هوكشتاين لا يخفي تأكيده أن أي حل في لبنان مرتبط بما ستؤول إليه الأوضاع في قطاع غزة، فهو يتعاطى بواقعية تامة مع التطورات الراهنة ويعي جيدا أن لبنان لن يفتح باب التفاوض قبل أن يتم وقف الحرب على قطاع غزة، علما ان مصادر مطلعة على الموقف الأميركي تعتبر ان لا تسوية في غزة، لأن ما تطرحه إسرائيل وتجهد ليصبح أمرا واقعا هو تقسيم غزة على غرار تقسيم الضفة الغربية.
 
والى حين زيارة هوكشتاين بيروت، فإن زيارة وفد من لجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي بيروت لم تكن أكثر من استطلاعية وتحذيربة في الوقت عينه، ففي عنوانها العريض ركز الوفد على ضرورة تطبيق القرار الدولي 170 ونقل اهتماما اميركيا بدعم الجيش، إلا أن اوساطا بارزة ومطلعة على الأجواء الاميركية، تشير إلى أن الوفد أبلغ القوى السياسية بضرورة عودة التهدئة والاستقرار إلى جنوب لبنان، وإلا فان الأمور قد تخرج عن السيطرة اذا لم تدخل غزة في هدنة خلال شهر رمضان، وعلى لبنان استغلال وقف إطلاق النار اذا حصل والبدء في مفاوضات ترتيب الأوضاع في الجنوب.
 
الأهم، وفق المصادر، أن حزب الله بالنسبة إلى الدول الغربية ليس حركة حماس، فالاتصالات التي يجريها الموفدون الغربيون في لبنان لا تنحصر فقط بالمسؤولين السياسيين، إنما تشمل أيضا حزب الله بعضها بالمباشر، وبعضها الاخر عبر قنوات سياسية واكاديمية. ومن هذا المنطلق، فإن الحزب هو الذي سيقدم ضمانات في ما خص القرار 1701، وليس الدولة اللبنانية، مع إشارة المصادر نفسها إلى أن الطرح الأممي في المرحلة الأولى لورقة الحل يتضمن سحب الحزب المظاهر العسكرية، لاسيما الثقيلة في جنوب الليطاني، في مقابل ضمان اسرائيل عدم القيام بأي خرق بري، بحري او جوي للقرار 1701، مع تأكيد المصادر ان انتشار الجيش في الجنوب سيكون نتيجة لحل سياسي، وليس العكس فهو لا يفرض الحل السياسي، مع تشديد المصادر على أن هذه الطروحات تشكل خارطة طريق أممية لحل في لبنان تمهيدا لتثبيت الحدود البرية والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

هتاف دهام - Hitaf Daham