Advertisement

لبنان

حزب الله لن يفاوض… والتسوية الرئاسية معرقلة!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
27-02-2024 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1168894-638446235178744132.jpg
Doc-P-1168894-638446235178744132.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تتوالى المبادرات السياسية التي تقودها قوى داخلية وخارجية بهدف الوصول الى حلّ في الملفّ الرئاسي. وفي الأيام الفائتة بات الحديث أكثر جديّة عن إمكان التوصّل إلى اتفاق، لكنّ هذا الأمر لم يُواكَب بحركة عملية حتى اللحظة لأسباب عديدة ستؤثّر حتماً على شكل التسوية ونوعها وتوقيت إبرامها.
Advertisement

من الواضح أن هناك قوى متعدّدة مُهتمّة بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولعلّ أقلّ القوى اهتماماً هو "حزب الله" الذي ينتظر انتهاء الحرب على غزّة وإطفاء وكل الجبهات العسكرية المشتعلة المُحيطة بها، غير أن قوى المعارضة تبدو مستعجلة لإتمام التسوية تخوّفاً من حصول تطوّرات لا تكون لصالحها في المرحلة المقبلة تؤثّر على الواقع السياسي المحلّي، حيث يتمكّن "حزب الله" حينها من الاستفادة من أي تطورات و"تقريشها" سياسياً ورئاسياً.

من جهة أخرى فإن ثمة قوى اقليمية مُهتمّة أيضاً، وللسبب نفسه، بتسريع الحلّ في لبنان حتى قبل انتهاء الأزمة العسكرية والأمنية في المنطقة، لكن من الواضح أن اندلاع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزّة والمعركة المفتوحة على الحدود الجنوبية اللبنانية وضعا حدّاً للتسوية وجعلا إتمامها أمراً مستحيلاً قبل الوصول الى تسويات مرتبطة بالترتيبات السياسية في الجنوب والتسوية النهائية في غزّة.

وبعيداً عن السبب الأساسي الذي يؤخّر أي تقدّم رغم كل المبادرات، هناك أسباب أخرى تجعل من التسوية بعيدة المدى؛
أولها الخلاف الكبير بين أطراف "الخُماسية"، إذ إن كل طرف لديه أهداف داخل لبنان ويسعى إلى تحقيقها، ولا يمكن لأي طرف عموماً تحقيقها منفرداً. أما ثاني الأسباب فهو أن قوى المعارضة غير جاهزة لتقديم تنازل حقيقي وملاقاة الطرف الآخر في منتصف الطريق إذا كانت تريد منه التخلّي عن المرشّح الرئاسي للثنائي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. 
بالاضافة الى ذلك هناك عامل أساسي آخر يعرقل إبرام تسوية في الوقت الراهن، ويتمثّل باقتناع الأميركيين بأنّ "حزب الله" لن يُفاوض بأي ملفّ سياسي مرتبط بالحدود أو بالواقع اللبناني قبل انتهاء الحرب على غزّة. 

من هُنا، فإنّ الحراك الأميركي يبدو مُعطّلاً تجاه لبنان، وكل ما يحصل ليس الا عملية تقطيع للوقت ولا يمكن البناء عليه لتوقّع تسوية قريبة. وما دام الأميركيون لا يتحرّكون جدياً باتجاه إيران أو "حزب الله" بشكل مباشر تبقى كل المبادرات الحاصلة لزوم ما لا يلزم. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

ايناس كريمة Enass Karimeh

Lebanese journalist, social media activist and communication enthusiast