Advertisement

لبنان

باسيل يريد من الجميع خوض معاركه؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
17-03-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1176016-638462663371723376.jpg
Doc-P-1176016-638462663371723376.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يريد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الاعتراف بتراجع قدراته الشعبية، فهو عمليا لم يلاحظ هذا التراجع على الصعيد النيابي بسبب حصوله على نحو ٧ نواب بشكل مجاني، وظهرت كتلته النيابية بوصفها احدى اكبر الكتل في لبنان، لكن الواقع ان هذا الانتفاخ النيابي لا يعكس ابدا الواقع الشعبي للعونيين، خصوصا في ظل الانقسام الكبير الذي تشهده القاعدة الشعبية العونية والتي لا يزال الرئيس السابق ميشال عون يحاول فرض تماسكها.
Advertisement

لا يزال باسيل يخسر بالمفرق بعد ان خسر سابقاً بالجملة على الصعيد الشعبي، ولعل خسارته لبعض النواب بشكل نهائي مثل النائب السابق زياد اسود والنائب الحالي الياس بو صعب اضافة الى خسارته المؤجلة للنائبين الان عون وسيمون ابي رميا وغيرهما من اصحاب الحيثيات المناطقية سيشكل موجة ممتدة من التراجع الشعبي وسيكون باسيل امام صدمة الانحسار العوني في مختلف المناطق.

لكن في الوقت الضائع الذي يسيطر على الحياة السياسية الداخلية، بات "التيار" وقيادته يشعر بالعجز، وهو غير قادر على القيام بأي خطوة سياسية فعلية التي اعتاد باسيل القيام بها ليكون مركز الاهتمام، فها هو يفشل في تسويق نفسه حليفا محتملا لقوى المعارضة في المعركة الرئاسية بعد ان خذلها خلال جلسة التقاطع على جهاد ازعور، وبعد ان ظهر بأن كتلته لا تقدم ولا تؤخر في المعركة الرئاسية ولا تقلب موازين القوى في المجلس النيابي.

كذلك يعجز "التيار" عن ابتزاز "حزب الله" في لحظة المعركة مع اسرائيل اذ يتعامل الحزب بلامبالاة مع اي تبدل في الموقف العوني تجاهه، ولا يبدو "التيار" قادرا على التأثير على الموقع الوطني للحزب، فحجمه الشعبي جعله غير قادر على تأمين الغطاء المسيحي ولا على سلبه، وهذه احدى موارد العجز السياسي التي تسيطر على القيادة العونية وتجعلها تخوض معارك دونكيشوتية ضد الجميع.

كما ان المعركة السياسية والاعلامية ضد الحكومة والتي باتت روتينا بالنسبة للنواب والاعلاميين العونيين لم تحقق سوى تعزيز الواقع الدولي والداخلي لمجلس الوزراء الذي بات يجتمع ويقر القوانين ويتابع شؤون اللبنانيين من دون ان يتمكن احد من عرقلته وهذا ما يحظى بغطاء شعبي عام لان الناس تريد تسيير شؤونها في ظل الفراغ الطويل والذي قد يستمر لاشهر كثيرة.

من هنا بات "التيار" ورئيسه يستنجدون بالقوى المسيحية حينا من اجل ان تتكاتف معه وتخوض لاجله معركة ضد الحكومة وقراراتها، وبالبطريركية المارونية احيانا من اجل "حماية المسيحيين"، حتى ان باسيل نفسه عاد، وإن بأسلوبه الفوقي، يستجدي الحزب للعودة الى التفاهم وتعديل بعض البنود ومنع حصول الفراق النهائي حفاظا على حضوره السياسي الذي بات مهددا بشكل عملي في حال حصول تسوية شاملة. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash