Advertisement

لبنان

المعارضة تكرر خطأها.. هل يعود باسيل الى حضن "حزب الله"؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
20-03-2024 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1177036-638465252573533959.png
Doc-P-1177036-638465252573533959.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مرة جديدة، ترفض قوى المعارضة بشكل صارم انضمام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل اليها، وان بطريقة غير مباشرة، وتقرر البقاء بعيدة عن الحالة العونية بشكل كبير نظرا للخلافات السياسية السابقة بين "التيار" وخصومه السياسيين على الساحة المسيحية، وبسبب التجارب غير المرضية للتقارب مع باسيل تحديدا في السنوات الماضية، وعليه تلقى رئيس "التيار" رفضاً علنيا من القوى المسيحية بعد مبادرته الساعية الى توحيد الصف كما قال.
Advertisement

من الواضح ان المعارضة تريد كسر رئيس "التيار" جبران باسيل واذلاله سياسيا، وهذا التعاطي مع الرجل يعود الى عدة اسباب، الاول انه منافس جدي في الشارع المسيحي ولا يريد اي طرف ان يعطيه" فضل" توحيد المسيحيين والثاني ان هنلك نظرة عامة لدى خصوم "التيار" انه بات يحتضر شعبيا ولا داعي لمد خشبة الخلاص له في المرحلة الحالية بل الافضل هو تركه يغرق في ظل الازمات التي يعاني منها، الحزبية والسياسية والمسيحية.

احدى اهم الشروط التي وضعتها القوى المسيحية ل" التيار" هي فك الارتباط الكامل مع "حزب الله" واعلان موقف صريح ضد سلاحه وهذا ما لا يريد باسيل القيام به في هذه اللحظة وقد يكون غير راغب بالقيام به نهائيا، لكن باسيل المتمايز مع حارة حريك في غالبية القضايا الداخلية وحتى في موضوع المشاركة في المعركة من جنوب لبنان الى جانب حركة حماس، بات احد اشد معارضي الحزب، يسعى بشكل حقيقي الى ايجاد بدائل فعلية عن تحالفه القديم.

يصطدم مسعى باسيل برفض المعارضة، فحتى ايام التقاطع الرئاسي على اسم الوزير السابق جهاد ازعور، تعاملت المعارضة مع باسيل بإعتباره حليفا آنيا ولم تسع الى استيعابه سياسيا، بل بقي خصما علنيا في الاعلام والسياسة ولا تزال "القوات اللبنانية" مثلا ترفض اللقاء مع "التيار" مهما كان موضوع اللقاء، وهذا ما جعل "التيار" يتراجع نسبيا لصالح عودة التقارب مع حارة حريك قبل تدهور العلاقة من جديد بين الطرفين.


اليوم تعود المعارضة للخطأ نفسه، وهي غير راغبة بتقبل التقارب مع "التيار" في لحظة التباعد الكبير بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك والتي يشعر فيها رئيس" التيار" انه بحاجة لتحالف بديل يعوض له ويشجعه على الطلاق النهائي مع الحزب، لكن من الواضح ان المعارضة لا تريد ان تشكل له هذا البديل الامر الذي سيعيده حتما الى جانب "حزب الله" المستعد دائما لدعم "التيار" في معاركه السياسية للوصول الى السلطة او في الإنتخابات النيابية.

سيجد "التيار" نفسه امام فرصة وحيدة هي العودة الى التحالف مع "الفريق القوي" في لبنان، خصوصا وأن "حزب الله" جاهز لاعادة احتواء العونيين بشكل كامل وفتح ابواب التحالف، وعندها سيتقدم فريق الحزب في كل الاستحقاقات الدستورية في مقابل تراجع قوى المعارضة التي ستخسر فرصة ضم كتلة نيابية كبيرة الى جانبها وخوض معركة ايصال رئيس جديد او اقله افشال امكانية ايصال مرشح الحزب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash