Advertisement

لبنان

بعد موقفه من "الحزب"... هل تتقرّب المعارضة من باسيل؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
21-03-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1177461-638466159161137594.jpg
Doc-P-1177461-638466159161137594.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 
رغم لقاء وفد كتلة "الوفاء للمقاومة" مع الرئيس ميشال عون قبل أكثر من أسبوعين، حيث جرى البحث في المواضيع الخلافيّة بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، وأبدى بعدها المجتمعون إرتياحهم لنتائج النقاش، لا يزال رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل يُهاجم "حزب الله" بسبب إدخال لبنان في النزاع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ في غزة، عبر فتح الجبهة الجنوبيّة لمُساندة حركة "حماس"، إضافة إلى تحميله مسؤوليّة الفراغ في رئاسة الجمهوريّة.
Advertisement
 
وفي مُحاولة منه لفكّ العزلة التي وضعه فيها "حزب الله"، يُطالب باسيل بإجراء حوار مسيحيّ تحت رعاية بكركي، للتقرّب من المعارضة المسيحيّة، وانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، يكون مُشاركاً في تسميته ووصوله، ما رأت فيه "القوّات اللبنانيّة" و"الكتائب"، أنّ رئيس "الوطنيّ الحرّ" يستنجد بخصومه في السياسة، من أجل تحسين موقفه السياسيّ، وفي الوقت عينه، الإبقاء على تحالفه مع "الحزب"، على الرغم من كل الخلافات بينهما.
 
وقد حصل تلاقٍ وحيدٍ حتّى الآن بين المعارضة وباسيل، عبر دعم ترشّيح وزير الماليّة السابق جهاد أزعور، غير أنّ "القوّات" كما "الكتائب" ترفضان طروحاته الداعية للذهاب إلى الحوار. وتقول أوساط نيابيّة معارضة في هذا الصدد، إنّها تشترط على رئيس "التيّار" التحرّر من "حزب الله"، كيّ يجري التقارب فعليّاً من ميرنا الشالوحي. وتُشير إلى أنّ هناك عقبات كثيرة تحول دون تحقيق الإتّفاق مع باسيل، أوّلها عدم فكّ إرتباطه بحارة حريك، إذ إنّه يجد أنّ علاقته مع محور المُمانعة تُؤمّن له المُحاصصة. وتُضيف الأوساط أنّ التباين بين "الوطنيّ الحرّ" و"حزب الله" هو على تقاسم المواقع المهمّة في المؤسسات، من رئاسة الجمهوريّة إلى قيادة الجيش والحكومة، لذلك نشأ الخصام بينهما، لكن من دون أنّ يُؤدّي هذا الأمر إلى الطلاق بينهما، لأنّ المصالح التي تجمعهما أكثر مما يُفرّقهما.
 
ويلفت مراقبون إلى بعض النقاط البارزة التي لا تسمح للمعارضة في التحالف مع باسيل، ولعلّ أهمّها أنّها خاضت الإنتخابات الأخيرة ضدّ "حزب الله" و"الوطنيّ الحرّ"، بعدما اتّهمتهما مع حلفائهما بأّنّهما أوصلا البلاد إلى ما هي عليه، إقصاديّاً وسياسيّاً ومعيشيّاً. ويقول المراقبون إنّ العديد من الناخبين أوصلوا نواباً إلى البرلمان بهدف التغيير، وأيّ تقارب مع باسيل، سيعتبره المواطنون أنّه إنقلاب على أصواتهم. ويسأل المراقبون: "هل أصبح الإختلاف بين "القوّات" و"الكتائب" مع "التيّار" مرتبطاً فقط بعلاقة الأخير مع "الحزب"، أمّ على طريقة إدارة البلاد؟"
 
ويُتابع المراقبون أنّ هناك حذراً من قبل "القوّات" في الدخول بأيّ علاقة جديّة مع "الوطنيّ الحرّ"، وخصوصاً وأنّها تتّهم باسيل بالإنقلاب على "إتّفاق معراب" . ويوضح المراقبون أنّ هناك تقاطعاً على إسم جهاد أزعور، وقد يحصل التقاء على مرشّحٍ وسطيّ آخر، ولكن من دون أنّ يعني ذلك أنّ العلاقة ستتحسّن بين المعارضة وباسيل، إذ لا تزال حتّى الساعة تتّهمه بتعطيل عمل المؤسسات، والخلاف على التمديد لقائد الجيش كان خير دليلٍ على التناقض الكبير بينها وميرنا الشالوحي.
 
ويرى المراقبون أنّ ما يجمع المعارضة بباسيل هو الملف الرئاسيّ، فهناك أكثريّة نيابيّة تعتبر أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" يحتجز الإنتخابات الرئاسيّة، وتعمل على إيجاد صيغة مشتركة بينها لانتخاب رئيس. ويلفت المراقبون إلى أنّ "التيّار" و"القوّات" و"الكتائب" من أكثر المعنيين بهذا الإستحقاق، لأنّه يعني المسيحيين أوّلاً، لذلك، فإنّ النقاشات بين نواب الأحزاب الثلاث لم تنقطع، وهي مُتواصلة، لكن من دون تأييد مطالب باسيل بحوار مسيحيّ.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban