Advertisement

لبنان

نجاح زيارة صفا الإماراتية رهن الوقت وتقدم حركة الاتصالات

Lebanon 24
21-03-2024 | 22:50
A-
A+
Doc-P-1177730-638466835035176312.jpg
Doc-P-1177730-638466835035176312.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب رضوان عقيل في" النهار": الضجة التي شغلت الاعلام تمثلت في زيارة المسؤول الأمني في "حزب الله" وفيق صفا الى ابو ظبي والتي حملت عنوان انهاء ملف الموقوفين اللبنانيين لديها. 
وعاد صفا امس الى بيروت ولم يصحب الموقوفين معه، وهو امر لم يكن توقعا بجدية، اذ ان هؤلاء ليسوا هدية مجانية تسبق نتائج حركة الاتصالات المستجدة، ولا يمكن بمنطق الدولة اطلاق محكومين بالمؤبد قبل توفير مخرج لائق لصورة الدولة. وسيتم انتظار خلاصة الرحلة الى ما قبل حلول عيد الفطر موعد اطلاق السلطات الاماراتية عفوا عن عدد من الموقوفين ربما يكون هؤلاء في عدادهم.
Advertisement

وفي المعلومات المتداولة في اوساط الحزب، وهي معلومات ترويجية ربما، ان صفا لم يكن مكلفا من قيادته البحث مع المسؤولين الاماراتيين في اي موضوع سوى الموقوفين اي بمعنى عدم التطرق الى اي ملف اخر لا في انتخابات رئاسة الجمهورية ولا حتى في نقاش الحرب الدائرة في الجنوب. ولم يكن الرئيس نجيب ميقاتي بعيدا عن ملف هؤلاء في اتصالاته مع المسؤولين الاماراتيين زائد الطلب في رفع معدل تأشيرات اللبنانيين الى الامارات.

اما بالنسبة الى رئيس "التيار" جبران باسيل فهو لم يقصر بدوره في محاولاته فتح علاقات مع الخليجيين حيث ان عينيه لا تغيبان عن السعودية نظرا الى موقعها وتأثيرها الكبيرين في لبنان رغم ان علاقته مع قطر مقبولة. وازداد الحصار الخارجي على الرجل اكثر بعد العقوبات الاميركية التي طاولته حيث لا تنفك اكثر من جهة تعترض على سياساته فضلا عن الاعتراض على تفاهمهة و مع "حزب الله" وتعاونهما في الانتخابات النيابية، علما انه في كل خطاباته يركز على عمق دور بلدان الخليج وضرورة تعزيز دعائمها مع لبنان.

وتربط الاخيرة علاقات جيدة مع التيارات المسيحية الاخرى المناوئة لاداء الحزب وسياساته في لبنان والمنطقة.

واذا كان الافرقاء في لبنان يعملون ويسعون الى تعزيز اواصر صداقاتهم مع الخليجيين وعدم حصرها في الزاوية الاقتصادية فحسب فان بلدانهم تعرف جيدا موقع لبنان ومكوناته ولو انهم يغرقون في خلافاتهم حيث لم تقصر الدوحة على سبيل المثال في تمتين علاقاتها مع "حزب الله" و"القوات اللبنانية" وما بينهما مع التوقف عند حجم المساعدات المادية التي تقدمها للجيش الا ان انظار الجميع في لبنان تبقى مصوبة نحو السعودية التي تشكل حجر الرحى في الهيكل الخليجي حيث كانت وما زالت تشكل العراب الاول في لبنان وقد دخلت حلقتها المعنية والمتابعة للبنان في اجراء مراجعة لعلاقاتها مع كل الافرقاء اللبنانيين الذين يؤيدونها او الذين يلتقون معها.

وعندما وقعت المملكة تفاهمها الاخير مع ايران برعاية صينية فاجأت الكثيرين وكان هذا التحول محل ترحيب عند الحزب فضلا عن الرئيس نبيه بري الذي لم يوفر نافذة للتلاقي بين الرياض وطهران وكانت له مساهمات ديبلوماسية بعيدة في تقريب المسافات التي كانت بعيدة بين العاصمتين وطلب من المسؤولين العراقيين الدخول اكثر من مرة للمساهمة في جمع السعوديين والايرانيين الى طاولة واحدة. ولم يكن بري بعيدا من الحدث السياسي الذي وقع بين او ظبي والحزب في توقيت اكثر من خطير يسيطر على دول الاقليم جراء حرب اسرائيل في غزة ومواصلة تهديدها جنوب لبنان.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك