Advertisement

لبنان

العلاقة بين "الحزب" و"التيّار" : قابليّة التطوير رغم ما اعتراها

Lebanon 24
22-03-2024 | 22:27
A-
A+
Doc-P-1178154-638467685601233680.jpg
Doc-P-1178154-638467685601233680.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": يبرز رأي موضوعي لعضو تكتل "لبنان القوي" النائب آلان عون يتركز على مستقبل العلاقة مع حزب الله وسبل تطويرها ودفعها قدماً.
ويقول عون في تصريح لـ"النهار": "لا شكّ في أن لبنان يرتبط بمرحلة اضطرابات كبيرة وهو اليوم يفقد جزئياً استقراره الأمني في الجنوب مع خطر فقدانه بالكامل في حال توسّع الحرب، وهو سبق أن فقد استقراره المالي مع الانهيار الكبير الذي حصل في تشرين الأول ٢٠١٩ وما زالت مفاعيله مستمرّة في غياب المعالجات، وهو فقد استقراره السياسي منذ الفراغ الرئاسي.
Advertisement

وهذه التحديات جميعها تنعكس على مختلف العلاقات السياسية بقدر توقّعات كل فريق للمرحلة المقبلة".

أضاف "إن كان بعض الأفرقاء يضعون سقفاً عالياً جدّاً لتوقّعاتهم بحيث يرتجون نهاية للحرب تقلب موازين القوى بالكامل في الداخل اللبناني، فإن أفرقاء آخرين ونحن كتيار وطني حرّ منهم يحافظون على حدّ أدنى من الواقعية والموضوعية حول اليوم التالي لهذه الحرب في لبنان.
وهذا يقود طبعاً إلى مقاربة أكثر حكمة للعلاقات السياسية مع الآخرين مهما اشتدّ الخلاف السياسي معهم.

وأعتقد أن علاقة التيار و"حزب الله" تخضع تحديداً لهذه المعادلة، فبقدر ما يجدر الاعتراف بأن طبيعتها اللصيقة والمفرطة جداً أصبحت من الماضي، فإن هذا لا يعني الذهاب إلى موقع الخصومة أو القطيعة، بل بالعكس هناك حاجة لإعادة تنظيم هذه العلاقة بطريقة جديدة متناسبة مع حالتها المستجدّة، أي علاقة منفتحة على التلاقي حول أي مسألة أو ملف من دون تردّد، وعلاقة متقبّلة في الوقت نفسه للتمايز والافتراق حيال ملفات ومسائل أخرى".

ورداً على سؤال أجاب عون: "إن الكثير من العلاقات السياسية ومنها علاقة التيار بالحزب ستتأثر بما ستؤول إليه التسوية المقبلة في لبنان ومدى انخراط كل فريق فيها وموقعه فيها، بما فيه أيضاً برنامج المرحلة التي ستليها وعناوينها.

والتيار ما زال يمرّ في مرحلة مخاض بعد تجربة قاسية في السلطة ستحدّد الكثير من خياراته ودينامياته الداخلية والخارجية في المرحلة المقبلة وستتطوّر علاقته مع الآخرين ولا سيّما "حزب الله" حسب تطوّر الأحداث والظروف مع الاعتراف بأنه رغم التباينات الكبيرة الأخيرة، تبقى العلاقة بينهما قابلة للتطوير إيجاباً بحكم عدم وجود حواجز جوهرية تمنع هذا التلاقي كما هي الحال بين "حزب الله" وقوى سياسية أخرى في البلد.

أما من ناحية "حزب الله"، فلا شكّ في أن تدهور العلاقة مع التيار يستدعي مراجعة عميقة للأسباب التي أدّت إلى ذلك وتتطلّب مقاربات جديدة تعيد وصل ما انقطع بينه وبين المكوّن المسيحي عموماً، وقواه السياسية خصوصاً. وهذا يتطلّب إعادة نسج علاقات ترتكز أكثر على معالجات هواجس المسيحيين الأساسية على مختلف أنواعها أكثر منها مقاربات تقتصر على اعتبارات بحت سلطوية تبقى مرحلية بينما المكاسب البنيوية والإصلاحية والوطنية هي مستدامة وتحصّن العلاقة بينه وبين المجتمع المسيحي ككلّ بمعزل عن تنوّع الانتماءات السياسية فيه".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك