Advertisement

لبنان

إستهداف "حزب الله" في سوريا.. اسرائيل ترد بتنويع الجبهات

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
30-03-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1181021-638473914157054366.jpg
Doc-P-1181021-638473914157054366.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من دون ادنى شك، باتت الضربة الجوية المشتركة التي نفذتها جبهة النصرة والجيش الاسرائيلي ضد مواقع "حزب الله" والجيش السوري في حلب هي الاكبر منذ بداية معركة "طوفان الاقصى"، لا بل هي الاكبر منذ بداية الضربات الجوية الاسرائيلية على سوريا، اذ كانت تل ابيب تتجنب الى حد كبير استهداف عناصر الحزب تجنبا للرد الذي كان الحزب يلوح به بإستمرار، لكن هذه المرة رفعت اسرائيل سقف استهدافاتها بشكل كبير.
Advertisement

اذا كان استهداف تل ابيب لمواقع عسكرية سورية وتابعة لـ "حزب الله" مفهوما في ظل اندلاع الحرب في جنوب لبنان، وهذا ما حصل مراراً، فإن الذي يطرح الاسئلة بشكل كبير هو حجم هذه الضربة التي تجعل من "حزب الله" محاصراً في سوريا.

وبحسب مصادر مطلعة فإن اسرائيل تريد الرد على حالة الاستنزاف الذي تتعرض لها في اكثر من جبهة ولا تريد في الوقت نفسه ان يبقى الجهد العسكري لـ "حزب الله" محصورا في جبهة الجنوب، لذلك فإن استهدافه بهذه القوة في اقصى الشمال السوري سيشتت تركيزه لان تكاثر وتزايد مثل هذه الاستهدافات سيفتح المجال امام بدء المجموعات المسلحة في ادلب لعمليات عسكرية برية وبالتالي فتح جبهة جديدة بشكل كامل.

وترى المصادر ان رد" حزب الله" على ضربة سوريا، وللمرة الاولى منذ بدء المعارك، وبالطريقة نفسها التي يرد فيها على استهداف المدنيين في لبنان، اي عبر استهداف قواعد عسكرية اسرائيلية لها طابع استراتيجي، يعني ان الحزب اراد القول بأن التسامح  في الموضوع السوري واعتبار الاستهدافات التي تحصل ضمن المعركة الحاصلة انتهى، وبات هناك نوع جديد من التصعيد سيتم التعامل معه لردعه ولمنع تكراره او اقله لرفع تكلفته على تل ابيب.

من الواضح أن الاستهداف في سوريا يأتي ضمن السياق نفسه من التصعيد الذي بدأ من خلال استهداف المدنيين عند الشريط الامامي قبل يومين، وهو يسير بالتوازي مع التلويح بالقيام بعملية عسكرية في رفح، ومع فشل المفاوضات في الدوحة ايضاً، لكن تعريض سوريا بشكل مفرط لمثل هذه الغارات قد يحررها من مسألة الوقوف الكامل على الحياد، ويجعلها تخفف القيود لبعض التنظيمات داخلها للقيام بعمليات عسكرية بإتجاه الجولان وهذا قد يكون اخر ما تسعى اليه اسرائيل.

وتعتبر المصادر ان الورقة التي استخدمتها اسرائيل اول من امس لا يمكنها استخدامها بشكل مستمر، بل ان تحسين الشروط الذي تسعى اليه الحكومة الاسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو محدود المدى الزمني، لذلك قد يترافق التصعيد في سوريا مع تصعيد في لبنان من دون الوصول الى حرب شاملة، هذا في الحسابات المنطقية، لكن حسابات نتنياهو الشخصية قد توصل الى نتائج واحداث غير متوقعة وهذا ما يحسب له الحزب حسابا علنيا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash