Advertisement

لبنان

هل تدفع إسرائيل الجبهةَ مع "حزب الله" إلى... أيام قتالية؟

Lebanon 24
31-03-2024 | 23:51
A-
A+
Doc-P-1181617-638475512094200749.jpg
Doc-P-1181617-638475512094200749.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت" الراي الكويتية": توحي التطورات في الميدان والديبلوماسية أن لبنان تَحَوَّلَ أسيرَ حربيْن، «تشغيلية» في غزة و«مُشاغَلة» في الجنوب، ولن يُفرج عنه تالياً في الأمد المنظور وسط مؤشرات متزايدة إلى توسع نطاق الحرب مع إسرائيل والانزلاق أقلّه إلى «أيام قتالية» قاسية، وإلى بقاء دولته في موتٍ سريري بسبب التمادي في اختطاف «الرئيس العتيد» وجعْل انتخابه رهينةً في انتظار المقايضات الكبرى على تخوم «اليوم التالي» لصمت المدافع في الشرق المسكون بالكثير من الأشرار.
Advertisement
ففي بيروت التي تخبو فيها مَظاهر الحياة وينكّس الفرحُ بـ «روزنامة» الأعياد طقوسَه، لا صوتَ يعلو فوق قرع طبول حربٍ بدأت في 8 تشرين الأول ومرشَّحة لِما هو أدهى من «التراشق» بالصواريخ والغارات على طرفيْ الحدود بين لبنان وإسرائيل وما هو أبعد، فيما لا تعدو الدولة كونها مجرد «صندوق بريد» بين الخارج و«حزب الله» صاحب اليد العليا، وسط تسليمٍ منقطع النظير بديمومة «الرأس المقطوع» للجمهورية والحكومة العاجزة والبرلمان المشلول، إلى ما بعد غزة وربما إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
مصادر على تماسٍ وثيقٍ مع مجريات الحرب على جبهة جنوب لبنان أبلغت إلى «الراي» انه لم يَعُدْ مستبعَداً تَدَحْرُجُ كرة النار إلى حربٍ أكثر اتساعاً، بعدما أيقن «حزب الله»، الذي لن يسكت، ان غالانت العائد من محادثات في الولايات المتحدة، قرر استخدام العصا الغليظة عبر أوامره لجيشه بالتصعيد وعلى نحو غير معهود ضد الحزب ومراكزه في لبنان وسورية، وكل مَن له علاقة من كوادره في الميدان.
وفي تقدير المصادر ان غالانت عاد من الولايات المتحدة ببطاقتين، واحدة حمراء مرفوعة أمامه إزاء أي مغامرةٍ بشن حربٍ على لبنان، وثانية خضراء لا تمانع إطلاق يده في المواجهة مع «حزب الله» حصراً، وهو ما باشره عبر توسيع دائرة بنك أهداف جيشه (بعلبك، الهرمل وحلب) وإعلانه على نحو نافر الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وعزمه على استهداف «حزب الله» في لبنان وسورية وفي بيروت وأي مكان آخَر إذا اقتضى الأمر.
وتلاحظ المصادر عينها وجود «لسانيْن» في إسرائيل حيال الجبهة مع لبنان، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المهتمّ ببقاء رأسه فوق الماء تَدارُكاً لغرقٍ يُنْهي حياتَه السياسية لا يميل إلى تصعيد المواجهة مع «حزب الله» على عكس وزير دفاعه غالانت الذي دأب أخيراً على إصدار أوامر لجيشه ألهبتْ المواجهةَ على امتداد الأسبوع الماضي، وعلى نحو أوحى بان جبهة جنوب لبنان على قاب قوسين من الانفلات.
وثمة مَن يعتقد في بيروت أن «حزب الله» فَهْمَ الرسالة وقرر الرد عليها بـ «أقوى منها»، فهو استهدف في الأيام الأخيرة نقاطاً في إسرائيل تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية، وتالياً فإنه سيرد على التمادي الإسرائيلي حتى لو تدحرجت الأمور إلى ما هو أسوأ، وسط تقديراتِ دوائر مراقبة بأن الأسوأ الذي تدفع إليه إسرائيل قد يكون على شكل «أيام قتالية» تستدرج مَن بيدهم الحل والربط إلى «ضمانات» تريدها تل أبيب على حدود لبنان الشمالية.
ورغم هذه المحاكاة لِما يضمره الميدان، فإن أوساطاً واسعة الاطلاع في بيروت على صلة بالقنوات الديبلوماسية تحدثت لـ «الراي» عن مؤشرات يجب عدم الاستهانة بها وترتبط بحدود «لعبة النار» وكوابحها، ومن بينها الحرص المتبادل بين إسرائيل والحزب على الاستمرار في تحييد المدنيين والبنى التحتية، وتَجَنُّب إسرائيل في «اغتيالاتها الجوية» أي مسؤولين لـ «حزب الله» لا مهام قتالية لهم، واقتصار الاندفاعة الإسرائيلية على مواجهة الحزب لا لبنان، وتالياً سقوط نظرية «العصر الحجري»، لِما يملكه الطرفان من قدرات تدميرية هائلة، على تَفاوُتها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك