Advertisement

لبنان

بكركي وعين التينة: تباين سياسي لا خلاف

Lebanon 24
02-04-2024 | 22:44
A-
A+
Doc-P-1182463-638477199249283658.jpg
Doc-P-1182463-638477199249283658.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت صونيا رزق في" الديار": العلاقة بين الصرح البطريركي وعين التينة لم تصل في اي مرة الى التوتر، بل كانت تسودها بعض الاختلافات في وجهات النظر، سرعان ما تزول تدريجياً ولم تعرف القطيعة قط، على الرغم من اشتعال الردود على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوتير الاجواء بين بكركي وعين التينة، خصوصاً بعد رد المفتي احمد قبلان، ما دفع بطابور خامس الى تحويل منحى الردود نحو اتجاه طائفي تحريضي، بالتزامن مع إطلاق التهم والشائعات المغرضة.
Advertisement
الى ذلك، ينقل مقرّبون من البطريرك الراعي استياءه الشديد مما يحصل ضمن الملف الرئاسي، وغضبه الكبير من كل ما يجري في البلد من انقسامات وخلافات حول اي ملف، بالتزامن مع غياب الرئيس، وامتداد الفراغات من الموقع الاول الى مناصب مسيحية هامة مرتقبة، واشاروا الى انه مستمر في إطلاق المواقف النارية والصرخات المدوية، التي دخلت ضمنها السياسة بين الهواجس والمخاوف، من حصول ما لا يُحمد عقباه بالتزامن مع الاستحقاقات المصيرية والخوف على الموقع الاول، لانّ المسيحيين لم يعد باستطاعتهم تلقي الخسائر، خصوصاً انه سمع أخباراً خارجية لا تطمئن كما ينقل المقرّبون، مفادها انّ انتخاب الرئيس ما زال بعيداً جداً، الامر الذي أوجد الهواجس لديه، لذا اتخذ القرار وبكركي لن تسكت بعد اليوم، وستعمل بهدف الانقاذ عبر جهوده الداخلية والخارجية، وقيامه بطرح مشاكل لبنان على عواصم القرار كما يفعل كل فترة، طالباً مساعدة الدول الشقيقة والصديقة، من دون ان يترك أي جهة قادرة على المساعدة في انتشال لبنان من غرقه.
ورأى المقرّبون أنّ الراعي يستشعر الخوف على لبنان واللبنانييّن جميعاً، من دون أي تفرقة طائفية، ويشدّد على ضرورة أن يعي المسؤولون خطورة الاوضاع والانزلاقات التي تسود البلد وشعبه يومياً، وعلى ضرورة تضامن كل المسؤولين وتناسي خلافاتهم لان لبنان يحتضر، مع تأكيده انّ بكركي باقية على وعودها وجهودها عبر الفعل لا القول، والبطريرك الراعي مستمر في مناشدته كبار المسؤولين الدوليين لمساعدة لبنان، وعلى الجميع التعاون من اجل استرجاع الوطن لانه يتهاوى يوماً بعد يوم، فالجمهورية في خطر كبير على كل المستويات، إزاء ما يحصل في البلد من كوارث وويلات وهجرة شبابية، آملين ان تكون صرخة الراعي هذه المرة نداءً اخيراً لمواجهة كل ما يهدّد الكيان اللبناني، الذي يمّر في أسوأ مراحله، لافتين الى انّ البطريرك الماروني متخوّف من التطبيع مع الفراغ الرئاسي، ومن تهاوي الموقع المسيحي الاول، خصوصاً انه يسمع همسات سياسية كل فترة، عن بقاء الفراغ لسنوات وهذا ما يطلق الهواجس لديه.
وحول ما يُحكى عن دخول وسطاء على الخط لعدم تفاقم التباين بين الراعي وبرّي، لم ينكر المقرّبون ذلك، بل اشاروا الى انّ سعي الوسطاء قائم لضبط الوضع، والعمل على التقارب بهدف الوصول الى حلول نهائية قريبة للملف الرئاسي، لاننا لا نملك ترف الوقت بل ضياع الوطن الذي بات على المحك.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك