Advertisement

لبنان

انفجار المزّة يخلط الأوراق.. والقوى السياسية تراهن على الحرب مدخلا للحل

Lebanon 24
03-04-2024 | 22:19
A-
A+
Doc-P-1182929-638478049080819838.jpg
Doc-P-1182929-638478049080819838.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت سابين عويس في " النهار": تسود أجواء من المراوحة والجمود القاتل المشهد السياسي وسط حال من الرصد والترقب لما ستنتهي إليه حرب غزة، وما ستكون انعكاساتها على الداخل اللبناني في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي على جبهة الجنوب، فيما بدأت المخاوف تتصاعد على أثر الضربة الإسرائيلية على مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، لما يمكن أن ترتّبه من تداعيات خطيرة قد يكون لبنان أكثر من سيدفع ثمنها. 
Advertisement
أوقف سفراء اللجنة الخماسية تحركهم في انتظار بروز معطيات جديدة، وذلك تحت ستار انتهاء عطل الأعياد، ولا سيما أن البلد يدخل الأسبوع المقبل في عطلة الفطر. 
لا يخفي مرجع سياسي مراقب خشيته من استمرار حال المماطلة والمراوحة، التي تعطل استئناف النشاط السياسي، عازياً هذا الوضع الى الخواء السياسي الحاصل، وعدم قدرة القوى المحلية على تحقيق أي تغيير، ما دام القرار اللبناني ليس ملك السلطة المحلية، بل رهينة التسويات المرتقبة على مستوى المنطقة. 

وإن كانت مبادرتا كل من النائب المستقل غسان سكاف أو كتلة "الاعتدال الوطني" خرقت بعضاً من هذا الخواء، فإنهما لم ينجحا في تحقيق الخرق المطلوب في الأزمة الرئاسية، تماماً كما هي الحال على ضفة مبادرة بكركي التي غرقت وثيقتها المنتظرة في وحول الحسابات المحلية الضيقة. ويتوقف المرجع السياسي عند ما نُقل عن لسان السفيرة الأميركية ليزا جونسون أخيراً عن أن لا تغيير في المشهد أو تحرّك قبل عودة كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الأمن والطاقة آموس هوكشتاين إلى لبنان، الذي كان أعلن بدوره أنه لن يعود ما لم يكن يملك معطيات جديدة، لتقاربه مع الموقف اللبناني الرسمي الذي ربط بين الوضع في غزة والوضع في لبنان على قاعدة وحدة الساحات، وهو الموقف الذي التزمه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ليستنتج منه أن ميقاتي لم يتخذ هذا الموقف كاجتهاد شخصي منه أو محاباة ل" حزب الله" بل هو جاء بناءً على معطيات تكونت لديه بنتيجة اتصالاته ومشاوراته، علماً بأن المخاوف لا تزال قائمة من أن تعمد إسرائيل فعلاً إلى تنفيذ تهديداتها في التفرّغ للبنان بعد إنجاز اقتحام رفح.
وبناءً على ذلك، يؤكد المرجع أنه لا يمكن البقاء مكتوفي الأيدي في انتظار ما يُرسم للبلد، وأن لا حلّ أمام لبنان إلا الدفع نحو إعادة تكوين سلطة جديدة، بحيث يصبح هناك رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات قبل نهاية أيار، على نحو يساعد في تكثيف الضغط الداخلي في اتجاه الخارج لمنع انزلاق لبنان إلى الحرب الموسعة. ذلك أن الصمت الداخلي المدوّي الذي تمارسه القوى السياسية يعبّر عن رهان على أن الحرب يمكن أن تشكل المدخل إلى الحلّ، وهذا رهان كارثي لأنه سيؤدّي إلى تدمير البلد!
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك