Advertisement

لبنان

بعد استهداف القنصلية الايرانية ..رد طهران عبر محور "المقاومة"

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
05-04-2024 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1183451-638479061438843593.jpeg
Doc-P-1183451-638479061438843593.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أفشلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الأربعاء بيانا صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي كان من شأنه إدانة الهجوم على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا، الذي تتهم طهران إسرائيل بالمسؤولية عنه، بيد أن واشنطن أبلغت بقية الدول بالمجلس بأن العديد من الحقائق بشأن ما حدث في دمشق لا تزال غير واضحة، معتبرة أنها ليست متأكدة من وضعية المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق، لكنها ستشعر بالقلق إذا كان منشأة دبلوماسية.
Advertisement

واعتقد الكثير من الخبراء والمتابعين أن الهجوم وضع ايران في موقع حرج، فمواقعها في سوريا تتعرض منذ سنوات لضربات إسرائيلية، وبعد عملية "طوفان الاقصى"، انتقلت تل أبيب إلى استهداف مستشارين وقادة إيرانيين داخل القنصلية الايرانية وفي ابنية سكنية، في حين أن طهران تشدد بحسب مصادرها على أنها لن تتنازل عن حقها في الرد على إسرائيل في الوقت والمكان المناسبين. وكان الهجوم أسفر عن مقتل 7 قادة ومستشارين أبرزهم العميد البارز بـ"الحرس الثوري"، محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاج رحيمي، إضافة إلى حسين أمان اللهي، وآخرين.

وكان بارز أمس القلق الإسرائيلي من مآل الأمور، حيث أعلنت هيئة البث الاسرائيلية أن الأجهزة الأمنية شرعت بتشويش نظام تحديد المواقع خشية تعرض الكيان لقصف بمسيّرات وصواريخ ذكية موجّهة. كما أخلت اسرائيل 7 من سفاراتها وممثلياتها خشية رد إيراني، بينها الممثليات في مصر والبحرين والأردن والمغرب وأنقرة وإسطنبول وتركمانستان، كما افادت صحيفة العدو يديعوت أحرونوت.

ويقول الباحث الإيراني المتخصص بالشأن الإسرائيلي منصور براتي لـ"لبنان24"نحن بحاجة إلى تحليل الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق على مستويات متعددة.
فبادئ ذي بدء، يمكن وضع الهجوم ضمن المراحل التالية من الحملة الإسرائيلية للعمليات السرية ضد جميع الأفراد والجماعات والأحزاب والدول الذين لعبوا دوراً سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، التي بدأت حملة تجسس وإرهاب ضد إيران باعتبارها الداعم الأبرز لجماعات المقاومة الفلسطينية، مثل حماس والجهاد الإسلامي. وفي هذا الصدد، هاجمت إسرائيل بعض الأهداف داخل إيران وخارجها كرد على هجوم 7 أكتوبر. ونظراً لخطورة التهديد الإسرائيلي، رجح براتي أن يكون حجم الانتقام الايراني أكبر من المعتاد، ولا تزال هناك بعض الأهداف الجديدة للمستقبل.

لكن ما تقدم ليس الجانب الوحيد من المسألة، فالزيارة الأخيرة التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية إلى طهران، يجب أن تؤخذ على محمل الجد، حيث أظهرت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية و الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إلى إيران بعد نحو ستة أشهر من الحرب أن الفلسطينيين غير متحمسين لتقديم تنازلات في المفاوضات غير المباشرة بشأن هدنة مؤقتة. وعلى عكس القطريين، أبلغ المسؤولون الإيرانيون فصائل المقاومة الفلسطينية دعمهم المستمر في وجه الضغوط المصرية والقطرية على"حماس" لقبول هدنة مؤقتة،يقول براتي الذي يعتقد أن الهجوم الجوي على السفارة الإيرانية في دمشق يمكن أن يكون رداً إسرائيلياً على دعم طهران المستمر لموقف حماس الرافض لهدتة موقتة ويدعو الى وقف دائم لاطلاق النار.

ويرى براتي أن الهجمات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر على الأراضي السورية واللبنانية والتي تجاوزت الجنوب تظهر أن تل أبيب يمكنها الوصول إلى العديد من الأهداف. وكان نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري أبرز الشخصيات التي قتلتها إسرائيل في لبنان. كما تظهر الهجمات المتعددة على شخصيات إيرانية في سوريا أن الأراضي السورية في متناول تل أبيب، في حين أن واقع العراق مختلف إلى حد ما، حيث أن إسرائيل تواجه العديد من القيود على الأراضي العراقية (باستثناء كردستان)، وهي بحاجة إلى الأميركيين لمساعدتها في أي عملية.

ويعتقد براتي أن الرد الإيراني على إسرائيل لن يكون مباشرا. وتعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية إسرائيل وكيلاً غير مستقل للولايات المتحدة، مرجحا أن يأتي الرد من محور 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

هتاف دهام - Hitaf Daham