من المقرر ان يعقد في بكركي غدا اللقاء الثاني للقيادات المسيحية في اطار المبادرة الوطنية الجامعة الانقاذية التي كلّف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، راعي ابرشية انطلياس المطران أنطوان بو نجم اطلاق مسارها.
وتنطلق هذه المبادرة من الثوابت التي يؤمن بها اللبنانيون، على اختلاف مكوناتهم، مع تشخيص مكامن الخلل واقتراح خارطة طريق للمعالجات.
وكان شارك في اللقاء الاول ممثلون عن مختلف الكتل والأطراف المسيحية باستثناء تيار المردة.
وقد مثل حزب "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، ومثل "التيار الوطني الحر" النائب جورج عطالله ومثل النائب نعمت إفرام المحامي حبيب شارل مالك، في حين مثّل حزب الكتائب اللبنانية ساسين ساسين، ومثّل حركة "الاستقلال "المحامي إدوار طيّون، وحضر عن حزب الوطنيين الأحرار أمينه العام فرنسوا زعتر.
ويسعى اللقاء إلى إصدار "وثيقة وطنية" وتوضع في تصرّف جميع القوى السياسية من مختلف الطوائف، وتتضمن عناوين استراتيجية تحدد الإطار العام لتصور لبنان للخروج من أزماته.
وكان جاء في بيان المطران انطوان بو نجم "ان المبادرة هي مبادرة وطنية جامعة بامتياز، وتبتعد عن أي مقاربة طائفية أو سياسية ضيقة. إن المبادرة المشار إليها أعلاه بدأت منذ أكثر من عام، ويتابعها فريق عمل متخصص في الدستور والقانون والسياسات العامة، وهي بعيدة عن أي إنحياز لأي فريق سياسي، بل هي تتقاطع في ثوابتها مع كل الإرادات الطيبة التي تعمل لخلاص لبنان. نأسف لكل التسريبات التي كانت في معظمها بعيدة عن روحية المبادرة ومضمونها، ونأمل من جميع الأفرقاء المنخرطين فيها حاليا، والمدعوين للإنخراط فيها مستقبلا، إلى الإلتزام بميثاق العمل الصامت والهادئ، بما يؤدي إلى بلوغ المبادرة الوطنية خواتيمها المرجوة".