Advertisement

لبنان

معلومات مثيرة عن "حزب الله" يكشفها تقريرٌ أميركي.. ماذا قيل عن "جماعات إيران"؟

Lebanon 24
09-04-2024 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1185105-638482624913221723.jpg
Doc-P-1185105-638482624913221723.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "القوة بالوكالة: كيف تشكل إيران الشرق الأوسط"، تحدث تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن النفوذ الذي تشكله طهران في منطقة يتحدث سكانها اللغة العربية ويتبع أغلب سكانها المذهب السني.
Advertisement

ويرى التقرير أن الدعم الذي تقدمه إيران في المنطقة يخل بالتوازن العسكري مع القوى الإقليمية الكبرى في الشرق الأوسط مثل مصر والسعودية.

تشير الصحيفة إلى أن طهران، التي تعاني من العقوبات، تحيط بها دول تختلف عنها مذهبياً ولغوياً، إلا أنها تمكنت من إظهار قوتها العسكرية عبر منطقة واسعة من الشرق الأوسط.    

ويؤكد التقرير أن إيران تقدم الدعم لأكثر من 20 مجموعة مسلحة في منطقة الشرق الأوسط، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال مجموعة متنوعة من الأسلحة والتدريب والمساعدات المالية.  

وإليكم في ما يلي أبرز هذه الجماعات التي ذكرها التقرير:

حزب الله.. الأقدم والأكبر والأكثر تسليحا

البداية من حزب الله في لبنان الذي يعتبر قوة سياسية وعسكرية كبيرة وصاحب نفوذ كبير في البلاد.

ويرى التقرير أن حرب عام 2006 أظهرت قوة الحزب، فقد شن الأخير هجوماً على الجيش الإسرائيلي الذي كان يحتل جنوب لبنان، وقد أسفرت هذه الحرب عن دمار كبير في صفوف اللبنانيين، حيث استشهد أكثر من ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وأجبر أكثر من 900 ألف شخص على النزوح.  

وعلى الرغم من صعوبة تقدير القيمة الدقيقة للدعم المالي الإيراني للحزب، فإن مسؤولاً أميركياً أشار خلال جلسة استماع في عام 2018 إلى أن المبلغ يصل إلى 700 مليون دولار، ولكنه لم يقدم أدلة على هذا الرقم.

 ومع ذلك، فإن الدعم النقدي من إيران لـ"حزب الله" انخفض مع مرور الوقت، نتيجة لتأثير العقوبات الطويلة الأمد، إضافة إلى العقوبات الحادة الأخيرة التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وأبقاها الرئيس الحالي جو بايدن.

ومع ذلك، فإن إيران تمكنت من الحفاظ على دعمها لحزب الله من خلال العديد من الطرق الأخرى، حيث تواصل تزويده بالأسلحة وتوفير التكنولوجيا المتطورة له بحيث يمكن لمهندسي حزب الله تصنيع الأسلحة محلياً.

كذلك، فإن لدى "حزب الله" القدرة على إنتاج أسلحته الخاصة، ما جعله من بين أكثر الجماعات تزوّداً بالأسلحة في الشرق الأوسط.  

وتقدر القوات العسكرية الأمريكية وخبراء الأسلحة حجم القدرة التسليحية للحزب بحوالى 135 ألف إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وبمدى يصل إلى حوالى 200 ميل، كما أنه يمكن للمقاتلين الوصول إلى أهداف داخل إسرائيل.  

ومن بين الأسلحة التي يقدرها المحللون، بين 100 إلى 400 صاروخ تم تجديدها مؤخرًا بأنظمة التوجيه الدقيق التي يمكن برمجتها للهبوط على مسافة أمتار من أهدافها.
 
وتعتمد هذه التقنية بشكل رئيسي على الأسلحة الإيرانية والروسية، على الرغم من أنها تعدل أحيانًا من قبل خبراء أسلحة حزب الله.  
ويعتبر المحللون العسكريون قوات القتال في حزب الله أكثر انضباطاً وتدريباً وتنظيماً من معظم الجيوش في الشرق الأوسط، حيث تتألف من حوالى 30 ألف جندي و20 ألف عسكري احتياطي.

 ووفقًا للمحللين، فإن الحزب يمتلك القدرة على تجنيد وتدريب آلاف الجنود الجدد بسرعة من خلال دوره كقوة سياسية ومقدمة للخدمات الاجتماعية في العديد من المجتمعات اللبنانية.

ومع العدوان الإسرائيلي على غزة بعد السابع من تشرين الأول الماضي، فقد بدأ حزب الله بتصعيد الضغط على الحدود الإسرائيلية، إذ شن ضربات عبر الحدود، لتقوم إسرائيل بعد ذلك بالرد. وإثر ذلك، أُجبر العديد من المدنيين على الفرار من منازلهم على جانبي الحدود.  

الحوثيون.. أحدث الوافدين

أصبح الحوثيون هم الحكام الفعليين لليمن بعد سيطرتهم على العاصمة في عام 2014، وهم يسيطرون الآن على حوالي ثلث البلاد، وفقًا لمسؤولين أميركيين. 

ويتلقى الحوثيون أسلحة وتدريبًا من إيران بدلاً من الدعم المالي المباشر، لكن الخبراء يقولون إنهم يحصلون أيضًا على المخدرات، وبعض المنتجات النفطية، وكلاهما يمكن إعادة بيعهما، ما يوفر للحوثيين الأموال التي يحتاجونها.

وفي كانون الأول 2023، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الأفراد وعلى شركات الصرافة في إيران وتركيا واليمن المتورطين في تحويل ملايين الدولارات من إيران إلى الحوثيين.

وعن تقديرات القوة البشرية لقوات الحوثي وحجم ترسانتها، يقول خبراء إن لديها حوالي 20 ألف مقاتل مدربين، لكن قادة الحوثيين زعموا أن لديهم ما يصل إلى 200 ألف مقاتل، وفي عام 2015 قدرت الأمم المتحدة العدد بحوالي 75 ألفًا.

الجماعات المسلحة العراقية.. الجار الأقرب

تعود روابط الجماعات العراقية الشيعية بإيران إلى ما يقرب من عقدين من الزمن، وعلى مر السنين قدمت لهم طهران المال والأسلحة والتدريب.

وعملياً، هناك 4 جماعات عراقية حليفة لإيران وهي: كتائب حزب الله (التي لا علاقة لها بحزب الله في لبنان)، حركة النجباء، كتائب سيد الشهداء، وعصائب أهل الحق.

وإلى اليوم لا تزال طهران توفر التدريب وقطع الأسلحة بالإضافة إلى الدعم الفني والاستراتيجي. وبحسب التقرير، فإن كتائب حزب الله، التي يتراوح عدد مقاتليها بين 10 آلاف و30 ألف مقاتل، تستخدم طائرات بدون طيار وصواريخ يصل مداها إلى حوالي 700 ميل، وفقًا للقيادة المركزية الأميركية.

وبمساعدة إيران، فقد اكتسب التنظيم القدرة على تعديل الصواريخ لجعلها أكثر دقة، كما أن لديها مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار الهجومية، بما في ذلك تلك التي يمكنها السفر لمسافة تصل إلى 450 ميلاً.

ولدى حركة النجباء وكتائب سيد الشهداء قوات أقل - ويقدر المحللون أن أعداد قواتهما تقترب من ألف إلى خمسة آلاف لكنهما تستخدمان أسلحة مماثلة.

ومع اندلاع الحرب على غزة في تشرين الأول، كثفت اثنتان من تلك الجماعات هجماتها على المواقع الأميركية في العراق.

وشنت كتائب حزب الله وحركة النجباء 166 هجوماً على منشآت عسكرية أمريكية في العراق وسوريا، وفقا لمتحدث باسم البنتاغون.

وأصابت الهجمات المبكرة نحو 70 جندياً، وكانت معظم الإصابات طفيفة نسبيا. لكن يوم كانون الثاني الماضي، أدت ضربة على قاعدة إعادة إمداد على الحدود الأردنية السورية إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 34 آخرين.

الجماعات المسلحة السورية

دعمت طهران العناصر المسلحة خارج الحكومة السورية وداخلها على النقيض من لبنان، حيث ركزت إيران جهودها على كيان مسلح غير حكومي، وذهب الدعم في سوريا إلى كل من الجهات المسلحة الحكومية وغير الحكومية.

هناك مجموعتان بالوكالة تتألفان من مقاتلين تم تجنيدهم في إيران ويسيطر عليهم بالكامل فيلق القدس، وهو جهاز عسكري واستخباراتي خارجي تابع للحرس الثوري.

يذكر أن إيران ساعدت في دعم الرئيس السوري بشار الأسد بطرق عديدة، بما في ذلك من خلال قروض بمليارات الدولارات للحكومة، وإمدادات النفط بأسعار مخفضة والمدفوعات للمساعدة في دعم القوات العسكرية السورية.

وينشر الحرس الثوري مجموعتين على الأقل في سوريا هما: لواء فاطميون، المكون من اللاجئين الأفغان، ولواء زينبيون، المكون من لاجئين باكستانيين.

دعم المقاومة الفلسطينية

تعتبر حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي أبرز حركات المقاومة الفلسطينية السنية وتركز هدفها في محاربة المحتل الإسرائيلي، ولا ينكر قادتها  الدعم الذي يحصلون عليه من إيران.

 وبحسب التقرير، فلا يعتقد المسؤولون الأميركيون أن إيران هي التي بادرت بهجوم حماس أو أنه تم إبلاغها به مسبقًا في السابع من تشرين الأول.

وتعتقد الصحيفة أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تتلقيان معًا أكثر من 100 مليون دولار سنويًا من طهران بالإضافة إلى الأسلحة والتدريب، وفقًا لمزاعم وزارة الخارجية الأميركية لعام 2020. (24)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك