Advertisement

لبنان

هل يكفي إسقاط "حزب الله" لـ"فخر الصناعة الإسرائيليّة"؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
10-04-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1185516-638483419279725849.jpg
Doc-P-1185516-638483419279725849.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من دون شكّ، يُعتبر قيام "حزب الله" بإسقاط الطائرة المسيّرة الإسرائيليّة "هرمز 900"، إنجازاً عسكريّاً لـ"المقاومة الإسلاميّة"، ورسالة للعدوّ الإسرائيليّ بأنّ "الحزب" أصبح يمتلك صواريخ مضادة للطائرات. وقد شهدت سماء جنوب لبنان إستهداف طائرتين من هذا الطراز المتطوّر، في حين أنّ عشرات المسيّرات لا تزال تُحلّق في أجواء كافة المناطق اللبنانيّة، وتجمع المعلومات الإستخباراتيّة، وتُنفّذ مهمّات الإغتيال التي تطال أسماءً بارزة، وآخرها من قوّة "الرضوان"، وأوّلها القياديّ في حركة "حماس" صالح العاروري.
Advertisement
 
وفي هذا السياق، قال أمين عامّ "حزب الله" السيّد حسن نصرالله، إنّ "المقاومة" أسقطت "فخر الصناعة الإسرائيليّة"، في إشارة إلى المسيّرة "هرمز 900". ووفق مراقبين عسكريين، فإنّ لـ"الحزب" القدرة على ضرب وتدمير ليس فقط المسيّرات الإسرائيليّة، وإنّما الدبابات، وخصوصاً "الميركافا" منها، ما يضع الصناعة العسكريّة الإسرائيليّة في مرمى الخطر، من حيث الترويج لها وتصديرها إلى الخارج.
 
ويلفت المراقبون العسكريّون إلى أنّ إسرائيل تعتمد على المسيّرات أكثر من الطائرات الحربيّة منذ 8 تشرين الأوّل في المعارك مع "حزب الله"، وانتقلت إلى استخدام وسائل تكنولوجيّة أكثر تطوّراً ودقّة، لقصف الأهداف داخل الأراضي اللبنانيّة. ويرى المراقبون أنّ "الحزب" أسقط مسيرتين حتّى الآن، وهو عددٌ قليل جدّاً، بينما لا تزال أعداد كبيرة من مسيّرات العدوّ الإسرائيليّ تُحلّق في سماء لبنان، وتقوم بمهامها بشكل طبيعيّ.
 
ولا يعتبر المراقبون العسكريّون أنّ إسقاط "هرمز 900" هو بمثابة الإنجاز الكبير، لأنّ هذه الطائرة وغيرها من المسيّرات يسهل ضربها، ورؤيتها وهي تُحلّق في الجوّ. كما يوضح المراقبون أنّ الطائرات من دون طيّار ليس فيها منظومة دفاعيّة، وهي فقط هجوميّة واستخباراتيّة.
 
وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يسبق لـ"حزب الله" أو غيره من "المقاومين"، أنّ أسقطوا طائرة حربيّة إسرائيليّة. وهنا، يقول المراقبون العسكريّون إنّ هناك فرقاً شاسعاً بين القدرة على استهداف المسيّرات، وبين ضرب الطائرات المقاتلة، وخصوصاً الـ"اف -16" الأميركيّة الصنع، والتي تستخدمها تل أبيب في أيّ عدوان على لبنان. ويُتابع المراقبون أنّ الإنجاز يكمن في قدرة "الحزب" أو غيره بتهديد هذا النوع من المقاتلات في الجوّ، ما يضع العدوّ أمام أزمة كبيرة، ويحرمه من أفضليّة التفوّق الجويّ في المعارك والحروب.
 
وفي هذا السياق، نُقِلَ في وسائل إعلام إسرائيليّة وغربيّة منذ فتح "حزب الله" جبهة الجنوب لمساندة غزة، أنّ هناك نيّة روسيّة بإعطاء "المقاومة الإسلاميّة" منظمومة دفاع جويّ، من طراز "اس اي 22" الموجودة في سوريا، الأمر الذي نفته موسكو. أمّا إذا كان هذا الأمر صحيحاً، وأمسى "الحزب" يمتلك ترسانة مضادة للطائرات الحربيّة، فيقول المراقبون إنّه لن يكشف عنها إلّا بدخول إسرائيل حرباً مباشرة معه. ويُضيفون أنّه لم يستخدم حتّى الساعة أبرز صواريخه الجديدة، وهو لا يزال يقصف المستوطنات والمراكز العسكريّة الحدوديّة بصواريخ مضادة للدروع، وأخرى قديمة كـ"الكاتيوشا".
 
وإذا كان إسقاط "الحزب" لـ"هرمز 900" غير كافٍ، يُشير المراقبون إلى أنّ "المقاومة" لم تكشف عن كافة أوراقها الدفاعيّة، وهي لا تزال تعتبر نفسها أنّها في موقع الهجوم، فيما إسرائيل التي اعترفت بلسان وزير دفاعها يوآف غالانت أنّها كانت تُدافع، أصبحت الآن على حدّ قوله تُهاجم.
 
ويُتابع المراقبون أنّ أيّ حربٍ مستقبليّة على لبنان، سيكشف فيها "حزب الله" صراحة عن حقيقة إمتلاكه لمنظومات دفاع جويّ أم لا، وهذا الأمر سيكون مفاجئاً لإسرائيل لو كان صحيحاً. ويختم المراقبون قولهم إنّ نصرالله هدّد أميركا فور إرسالها سفناً ومُدمّرات إلى المنطقة، بعد بدء العدوان الإسرائيليّ على غزة، أنّ في ترسانة "الحزب" صواريخ مضادة لهذه السفن، وهو سيستعملها لو شنّت الولايات المتّحدة هجوماً على مواقع "المقاومة" في لبنان. ويُضيفون أنّ ترسانة "حزب الله" غير معروفة بكاملها، وقد تكون مباغتة لتل أبيب، كما هو الحال عليه في استخدامه الطائرات المسيّرة الهجوميّة والإنقضاضيّة في عمليّاته العسكريّة في الجنوب.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban